لا يخفى على الجميع أهمية ودور الإعلام الصادق في إيصال المعلومة للكل وكشف الحقائق والوقائع ،وهو سلاح ذو حدين في الكثير من القضايا التي تخص مصير البلد وحال أهله ، وماذا حققوا حكامهم ؟ .
الاتهامات الأخيرة التي وجهت لشبكة الإعلام العراقية من قبل بعثة الاتحاد الأوربي الخاص بتغطية الانتخابات النيابية 2018 بالميول لجهة معينة من خلال برامجها أو حلقاتها الحوارية ونشراتها وتقاريرها الإخبارية، وحتى على مستوى ضيوفها من الخبراء والمحليين والسياسيين .
حقيقية معروفة من الجميع اغلب القنوات الفضائية العراقية مرتبطة بالأحزاب الحاكمة فكريا وعقائديا وماديا ، وهي تعمل على تقديم برامجها ، وطرح أفكارها أو رويتها مع اختلف العناوين أو المسميات للشارع خدمة للجهة التي ترتبط به .
والأكثر من ذلك تعمل على ضرب خصومهم إعلاميا (فقط لا أكثر) بكل الطرق أو الوسائل المتاحة ، وتأجيج الأمور بالغة بعيدة كل البعد عن مفهوم الإعلام الحقيقي البناءة، وكسب ود الجماهير من خلال تزييف الحقائق والوقائع ، وتمجيد شخوصها ورموزها ، وإنهم خير الناس لخدمة الوطن ، ورمي الكرة في ملعب الآخرين على أنهم يتحملون كل مشاكل البلد في شتى المجالات مهما كانت الظروف او الثمن .
وما يزيد الطين بله أنها تمول بأموال طائلة لتغطية نفقاتها من ثروات وخيرات البلد ، والكارثة العظمى برامجهم لا تنسجم مع متطلبات المرحلة وحاجة المجتمع ، بل لتحقيق مكاسب انتخابية أو سلطوية بحتة .
خلاصة الحديث رسالتنا للبعثة الاتحاد الأوربي هذا حال قنواتنا الرسمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى أولا ، وثانيا مهما كان ميولها أو توجهها ، لان السؤال الأهم لدى العراقيين ماذا حققوا أصحاب الميول أو الدعم للبلد وأهله ؟ .