شفين حسن/الحسكة
بتاريخ 3 آب من عام 2014 هاجمت مرتزقة داعش قضاء شنكال في باشور كردستان، قتل الآلاف من الإيزيديين واختطفت الآلاف من النساء مع أطفالهن، نقلوا من العراق إلى سوريا وتعرضوا لأبشع الانتهاكات بحقهم.
الاطفال الإيزيديون فصلوا عن ذويهم، داعش جعلت منهم “أشبالاً لخلافتها حسب زعمهم”، تدربوا على أساليب القتل البشعة والقيام بالعمليات الانتحارية والتفخيخ قبل أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحرير مجموعة منهم والعمل على عودتهم لذويهم في شنكال .
سامر خضر الطفل الإيزيدي ذو الـ13 عاماً من أهالي حي النصر في شنكال هرب مع مجموعة من الأطفال الإيزيديين كانوا معه إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية التي أمنت لهم الطريق واوصلتهم لمخيم الهول للعمل على اعادتهم لشنكال ،يقول سامر عن اليوم الذي اختطف فيه” كنا نائمين أنا وعائلتي قبل أن تهاجمنا داعش، حاولنا الهرب لكننا لم نتمكن لينقلونا من هناك إلى تلعفر ثم إلى الموصل “.
سامر أشار أن مرتزقة داعش اجبروهم على اعتناق الإسلام بعد أن أبعدوا الأطفال عن أمهاتهم، واخذوا البنات منهم معهم”.
أصبحنا خادمين لهم وضمونا لصفوفهم
مرتزقة داعش بعد أن قامت بجمع الأطفال الإيزديين في مكان واحد ضمن مدينة الموصل العراقية قاموا مرة أخرى بتفريقهم عن بعضهم وعن هذا يقول سامر “داعش أجبرت بعض الأطفال على العمل كخادمين لهم فيما أخذوا القسم الكبير مننا وضمونا لصفوفهم وقاموا بتدريبنا”.
بعد محاصرة الجيش العراقي ومعهم الحشد الشعبي مدينة الموصل لطرد داعش منها قامت مرتزقة داعش بنقل كافة الإيزيديين المختطفين إلى مناطق اخرى كانوا يحتلونها في سوريا وعن هذا يتذكر سامر بأن المرتزقة وبعد أن نقولوهم لسوريا بدأوا وبعد تدريب الأطفال إشراكهم في المعارك والاشتباكات.
ويقول سامر أيضاً في كل مرة كانت داعش تخسر منطقة يتم نقلنا معهم إلى منطقة أخرى حتى وصلنا إلى قرية الباغوز في دير الزور وكان عددنا حوالي الـ16 طفلاً واحتجزونا في مدرسة قبل أن نستطيع الهرب منهم ونصل للمناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية الذين امنوا الطريق لنا وقدموا المساعدة لنا.
سامر خضر اكد أن داعش كانت تستخدم المدنيين في الباغوز للاحتماء من ضربات الطيران وقوات سوريا الديمقراطية وتجبرهم على السير في الشوارع .
اريد العودة لشنكال
سامر الإيزيدي الطفل الشنكالي وبعد كل ما مر به بين مرتزقة داعش قال كلماته الأخيرة” أريد العودة إلى شنكال و أهلي اشتقت لهم كثيراً أريد العيش معهم طوال حياتي”.
(سـ)
ANHA