خاص- NRT
أعرب النائب الإيزيدي صائب خضر عن استيائه الشديد، اليوم الثلاثاء، من “إهمال وتجاهل” الحكومة ووزارة الخارجية للمجزرة الجديدة بحق الإيزيديين التي كشف عنها مؤخرا، المتمثلة بقيام مسلحي داعش بنحر 50 امرأة إيزيدية ورمي رؤوسهن في حاوية نفايات بمنطقة الباغوز السورية، مستنكرا عدم إصدار بيان شجب للجريمة أو تعاطف مع الإيزيديين على أقل تقدير.
ويبدو أن مأساة الإيزيديين لم تنتهِ عند اجتياح داعش لسنجار في الثالث من آب 2014، ولم يتوقف عرض مسلسل الفواجع في خطف ما يزيد على خمسة آلاف فتاة وامرأة إيزيدية والمئات من الأطفال والشباب والمسنين، إذ بين وقت وآخر نسمع بمجزرة جديدة تطال هذا المكون، وآخرها العثور على جثث 50 امرأة إيزيدية ملقاة في مكب للنفايات في منطقة الباغوز السورية.
وعلى الرغم من مضي أكثر من أربع سنوات على مأساة سنجار، ما زال ملف الإيزيديين لم يحسم حتى الآن وما زالت العوائل الإيزيدية التي فقدت بناتها تبحث عنهن في العراق وسوريا دون جدوى أو مساعدة من الجهات التي من المفترض أن يكون هذا الأمر في مقدمة أولوياتها.
وقال خضر في تصريح لـ(NRT): “قبل يومين أعلنت وسائل الإعلام البريطانية عن العثور على رؤوس 50 امرأة إيزيدية في مكب للنفايات بمنطقة الباغوز السورية، بعد أن قام مسلحو داعش بنحرهن، حيث عثرت عليهن قوة خاصة بريطانية خلال مداهمتها لآخر لداعش”.
وأضاف “الضحايا اللاتي عثر على جثثهن كنّ مستعبدات جنسيا من قبل عناصر داعش قبل أن يتم نحرهن بهذه الطريقة البشعة، وعلى الرغم من جسامة هذه الجريمة واهتمام الرأي العالمي بها وتداولها في وسائل الإعلام العربية والأجنبية منذ يومين، إلا أن الحكومة العراقية ووزارة الخارجية لم يصدر عنهما أي رد فعل”.
وأعرب خضر عن امتعاضه الشديد من موقف الحكومة بالقول: “في السويد 20 دجاجة تموت بدون سبب الدنيا تنقلب رأسا على عقب، في حين قتل 50 امرأة ورمي رؤوسهن في مكب نفايات لا يحرك مشاعر الحكومة العراقية”.
وتابع قائلا: “هذا الخبر هز الإيزيديين بشكل كبير ومؤلم، ورغم فداحة الجريمة لكن الأكثر إيلاما لنا هو عدم اهتمام الحكومة فهي حتى لم تصدر بيان شجب أو تضامنا مع الإيزيديين بل إنها حتى لم تستنكر الجريمة، وكأن الإيزيديين ليسوا مواطنين، بل إنها (الحكومة) حتى لم تنسق مع الجانب السوري بهذا الخصوص”.
ودعا خضر الحكومة العراقية ووزارة الخارجية إلى “تشكيل لجان مشتركة مع الجانب السوري ومطالبته بالحفاظ على الجثث الخمسين للإيزيديات اللاتي عثر عليهن، بالإضافة إلى مواصلة البحث عن المختطفات والمختطفين والأطفال الإيزيديين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وكذلك عمن قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية لاستعادة رفاتهم”.
ولفت إلى أن “العوائل ومسلحي داعش الذين يتسلمهم العراق من الجانب السوري فيهم أطفال ومراهقون إيزيديون مغرر بهم وهم بكل تأكيد ليسوا دواعش لكن البعض منهم كانوا في معسكرات لداعش، وفي كلا الحالتين هم ضحايا لداعش”.
وشدد على عدم إجراء “تحقيقات ومحاكمات سريعة للدواعش لأنهم يمتلكون الكثير من الأدلة والمعلومات عن المختطفات والمختطفين والأطفال الإيزيديين ولا بد من الاستفادة مما لديهم للوصول إلى المخطوفين، خاصة وأن الفريق الأممي للتحقيق بجرائم داعش برئاسة كريم خان موجود في العراق يجمع الأدلة ونحن نشدد على ضرورة عدم تضييع آثار الجريمة والحفاظ على حقوقنا أهالينا الإيزيديين”.
وأضاف خضر قائلا: “قبل فترة تمكنت فتاة إيزيدية من النجاة من قبضة الدواعش وحين وصلت كانت حاملا رغم أنها بعمر عشر سنوات، وقبل أيام عاد 11 طفلا إيزيديا كانوا في معسكرات داعش والمفارقة في الأمر أحدهم يسأل ببراءة كيف هي الحال في سنجار وهو لا يعرف أن جميع أفراد عائلته قتلوا، ما حدث للإيزيديين مأساة إنسانية لا مثيل لها، في المقابل لا نرى أي تعاطف حقيقي معنا من قبل الحكومة”.
ولفت إلى أن “أغلب الناجين من قبضة داعش هم إما تمكنوا بجهودهم من الفرار والوصول إلى القوات الأمنية، أو أن ذويهم قاموا بدفع الأموال للإفراج عنهم أو نجحت قوات سوريا الديمقراطية بتحريرهم، ولم نسمع حتى الآن قيام الحكومة بالتدخل في هذا الملف وتحرير لو إيزيدي واحد”.
استادي العزيز , أنتم ضيّعتم قضية الئيزديين بالإعلام الجاهل , كيف تشكون الثعلب على أكل الدجاج ؟ هو الأساس واحد أليس الإسلام دين الدولة ؟ ومصدر قوانينه وتشريعاته ؟ والدواعش هم ممثلو الإسلام الذي تنتهجه الحكومة في الدول العربية كلّها وحتى غير العربية المجاورة , يجب أن يكون كلامنا عن الإضطهاد الديني موجهاً للخارج وبالتشخيص دون شركاء فعندما نشرك إخواننا المسيحيين أو الشيعة في جرائم داعش تسقط كل حججنا ونخرج بالنتيجة كاذبين مفترين . وهذا صحيح , فداعش لم يفعل ذلك معهم ونحن نشركهم وعلينا أ، نتحمل نتيجة كذبنا