من المعلوم والمدون حرفيا في النظام الداخلي وفي جميع خطابات الحزب الديمقراطي الكوردستاني بان احد المباديء والاهداف الاساسية التي تأسس من اجلها الحزب هي تحقيق الممارسة الديمقراطية الحقيقية في كوردستان والعراق عامة، بداية من الحريات الشخصية الى الانتخابات والقضايا الدستورية، فعلى المستوى الدولي استطاع الديمقراطي الكوردستاني ان يوصل مظلومية الكورد وجميع المكونات الصغيرة الاخرى الى المحافل الرسمية من خلال دبلوماسية وحكمة قائده سيادة الرئيس مسعود بارزاني، اما على المستوى الاقليمي فالديمقراطي الكوردستاني وكوردستان عموما وسعت العلاقات الاقتصادية والسياسية، وعلى المستوى العراقي واصبح الديمقراطي الكوردستاني الاول بين الاحزاب العراقية بحصوله على النسبة الاعلى في الانتخابات البرلمانية العراقية منفردا،،،،، مفتتا بذلك جميع العقبات التي رسمت “بخبث” امامه بفضل وحدة جماهيريته وحكمة قيادته، اما على مستوى كوردستان فالديمقراطي الكوردستاني يقود كوردستان من تسعينيات القرن الماضي وقد اوصلها الى مصاف الدول الغربية بالبناء والاعمار والتعايش والتاخي بين المكونات .
وبما لاشك فيه فان هذا التطور في اقليم كوردستان جاء بفضل سير القيادة في اقليم كوردستان بنهج البارتي المستنبط من نهج البارزاني الخالد رحمه الله وخصوصا سيادة الرئيس مسعود بارزاني المدافع عن الحق دون غيره ، مكملا المسيرة المقدسة لنهوض كوردستان ، وجعلها انموذجا بين دول العالم ، ففي خضم الاحداث والتقلبات التي مرت في السنوات الماضية الى اليوم واحتلال اجزاء كبيرة من العراق من قبل تنظيم داعش الارهابي والضغوطات على كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني من قبل عدد من الحكومات المتعاقبة يزداد الحزب الديمقراطي قوة وجماهيرية كونه يستنبط قوته من جماهيره المؤمنة بنهج البارزاني الخالد كما تزداد كوردستان قوة وتطورا ، والدليل حصول البارتي في الانتخابات البرلمانية العراقية والكوردستانية على اعلى الاصوات بين اقرانه من الاحزاب الاخرى وبرغم تلك العقبات الخبيثة التي رسمت امامه من قبل بعض المتصدين في القرار العراقي لايقاف مسيرة البارتي لكنه وبكل فخر واعتزاز استطاع بجدارة تفتيتها والعبور فوقها متحديا بذلك جميع الصعاب .
فالحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه حزب ديمقراطي وطني حر، يؤمن بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والحرية الفردية وحق الأمة الكوردية والكوردستانية والأمم الأخرى في تقرير مصيرها ويناضل من أجل تلك المبادئ وفق مناهج علمية، وبطرق سلمية وديمقراطية مستوحاة من تجارب الحركة التحررية للأمة الكوردستانية والتراث الوطني والنضالي للبارزاني الخالد.
وفي ختام مقالي ارغب في ان ابين اليات تكريس السلوك الديمقراطي لدى سيادة الرئيس مسعود بارزاني ، حيث وأثناء زيارته لجامعة دهوك قبل عدة سنوات، اقترح احد الأساتذة في الجامعة اعتبار يوم زيارته يوما تاريخيا وعيدا سنويا يتم الاحتفال به، فرد عليه سيادة الرئيس رافضا اقتراحه وقائلا:
((لماذا تفعلون ذلك انا من واجبي ان ازور كل مؤسسات الدولة ومنها الجامعات؟ فلماذا تجعلون يوم زيارتي الواجبة عيدا؟ توقفوا عن صناعة الدكتاتوريات واستنساخ صدام حسين مرة أخرى؟))
وحينما أراد شخص آخر أن يلطف الجو مقترحا منحه شهادة الدكتوراه الفخرية بمناسبة زيارته للجامعة رد عليه قائلا:
((اتركوا هذا التقليد واحترموا معايير الشهادات ودرجات العلم، فانا ارفض شهادة لا استحقها، ويكفيني فخرا انني بيشمركة لحماية هذا الوطن والدفاع عن انجازاته ومكتسباته وقوانينه.))
نعم يا سيادة الرئيس انك تكرس العمل الديمقراطي بين شعبك في اقليم كوردستان وتسموا بشخصك اعلى المراتب بالتواضع والمحبة .
فهنيئا لنا بك ياسيادة الرئيس