الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتفي ذكرى رحيلك ايها القائد الخالد في قلوبنا العزة والشموخ لروحك...

في ذكرى رحيلك ايها القائد الخالد في قلوبنا العزة والشموخ لروحك الطاهرة : لؤي فرنسيس

بلا شك فان الشعوب الحرة تقاس برجالاتها والمدافعين عنها، والامم تقاس بفكر ابطالها ومدى اندفاعهم للدفاع عنها ، والشعب الكوردستاني كان له من الرجال الذين آمنوا بالحرية وعملوا من اجل تحقيق الديمقراطية وساروا بفكر اسسه لهم الخالد مصطفى البارزاني ذلك الفكر الذي توج كوردستان بمدرسة نضالية طويلة الامد بعيدة الاستراتيجية نظيفة المنهج مكللة بالدماء الزكية الوهاجة بنور انار درب الكثير من الاحرار في كوردستان والعراق والعالم ليتعلموا طريق الوصول الى الحرية الحقيقية والعدالة الاجتماعية بجميع اشكالها .

وهكذا نرى اليوم الامة الكوردية والكوردستانية بمختلف اطيافها ومشاربها وقومياتها واثنياتها ومذاهبها تنظر بعين القداسة والوفاء لذلك الرجل الذي استطاع بفكره بناء فكر الكوردايتي الذي فاق به غاندي وجميع دعاة الحرية في العالم ، الأب الراحل مصطفى البارزاني ذلك الصرح الشامخ الذي رفع راية الكوردايتي عالية بقلبه وفكره وعمله، ودخل قلوب الجماهير لتحتضنه وتحبه ماشاء الله تعالى أن تدوم الحياة، فسارت الجماهير الكوردستانية تحت تلك الراية. حملها الأب، ويحملها النجل والحفيد، ومعهم يحملها الشعب الكوردي والكوردستاني كله، وتحميها الأفئدة والأنفس، وتدافع عنها الجوارح والأرواح.

لقد لقب الاب الخالد من قِبل الجماهير الكوردستانية بالاب الروحي للكورد والكوردستانيين وقد كان هذا الرجل الشامخ قمة في التواضع حيث قال في احد خطاباته (( أنا لست برئيس لأحد ولا أريد أن أكون رئيسا لأحد ولكن ابغي أن أكون أخا لكم أخدمكم وان تكونوا إخوانا و ظهيرا لي ونكون سويا أبناء لهذا الشعب و نخدمه)) .

وفي نبذة مختصرة من تاريخه النضالي حيث بعد قيام إنتفاضة بارزان عام 1931 ومن ثم ثورة بارزان عام (1943-1945) بعدها تم تأسيس (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) في كوردستان إيران، وعندها أدرك كل الكورد بالأخص العاملين في مجال السياسة بضرورة تأسيس حزب في كوردستان العراق يقود شعب كوردستان العراق وبعد مداولات و مناقشات مستفيضة تم الاتفاق على تأسيس ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني) ، وعقد المؤتمر الأول يوم 16/8/1946 في بغداد وأنتخب البارزانى الخالد رئيسا له كما وتم أُنتخاب لجنته المركزية ووضع نظامه الداخلي وهو يقود نضال الشعب الكوردستاني بجداره بزعامة البارزاني الخالد ومن ثم بزعامة نجله المناضل سيادة مسعود البارزاني رجل السلام في كوردستان والعراق والمنطقة.

بعض النقاط الهامة حول التراث الفكري للبارزاني الخالد :

منقول من موقع … درر العراق … للكاتب نصرت

1. ينتمي البارزاني الى عائلة دينية ، تقلد الطريقة النقشبندية حيث تجسد فيهم بعض الصفات القبائلية والعشائرية في ذالك الوقت وكلهم كانوا يمتلكون الأفكار العصرية الخاصة بهم وبعد ذلك وبالتحديد في بدايات القرن العشرين تكونت لديهم الأفكار السياسية وعملوا بهذه الأفكار .

2. كان البارزاني الخالد يتحدث بلغة عامة الشعب ولهجاتهم المختلفة سواء من البارزانيين أو من غيرهم حيث كان يتحدث مع الجماهير الكوردستانية باللهجة الكورمانجية الشمالية ومع جماهير جنوب كوردستان باللهجة السورانية اي كان يتحدث باللهجة المحلية للجماهير التي كان يلتقيها .

3. كان البارزاني بيشمركة و بطل قومي وشعبي لأنه شارك في تشكيل جمهورية (مهاباد) الكوردية في كوردستان إيران والدفاع عنها وكان قائدا عاما في قوات الجمهورية ولعب بيشمركته دورا نضاليا و بطوليا في هذه الفترة .

4. مع مجموعة من الضباط والمثقفين كان صاحب الفكرة الأساسية لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني عندما كان في جمهورية مهاباد ، حيث كان هو المصدر الأساسي للبارتي من كافة الجوانب (الثورية والتقدمية والاجتماعية والفدائية) .

5. تجسدت في شخصيته الأخلاق الاجتماعية والسياسية العليا ، اي كان البارزاني الخالد من الرجال الذين لم يقوموا بعمل مخالف للدين او تقاليد الكوردايتى ولهذا اكتسب مكانه اجتماعية عليا في المجتمع الكوردي فكان دائما خطبه وأحاديثه يؤكد عل الأخلاق والمثل العليا .

6. روح المقاومة والتحدي والشجاعة التي كان يتمتع بها البارزاني الخالد كان لدرجة بحيث أشاد بها أعدائه قبل غيرهم لم يسلم البارزاني الخالد نفسه الى اي من أعدائه بل اختار الصعاب وفضلها على الاستسلام . ان نضال البارزاني الخالد الأكثر من (50)عاما كان عبارة عن تشرد و ترحيل و تبعيث وسجن و بيشمركايتى في جميع مناطق كوردستان لا توجد لدى الأعداء أدنا وثيقة حول تنازل البارزاني الخالد لأعدائه بل كان يواجه الأعداء بصلابة تامة .

7. كان عنيدا أمام الأعداء رحيما و عفوا لكوردستان ولو أستمعت الى أحاديثه لشعرت بذلك بوضوح.

8. كان طيبا ورحيما مع بيشمركته او مقاتليه ، حيث يقول ((لو كان أحد من رفاقي جائعا لأعطيته الطعام والخبز من حصتي ولن أقبل أن يكون هو جائعا وأنا شبعان)).

9. عدالة البارزاني الخالد (أثناء ممارسة سلطاته وخاصة أبان ثورة أيلول المجيدة ظهرت وبشكل واضح محاولاته الجدية في تحقيق العدالة الاجتماعية)) .

10. علاقات البارزاني الخالد الاجتماعية مع الجماهير وكافة الشرائح و طبقات المجتمع الكوردستاني كانت قوية جدا , كان مقره دائما ممتلئا بالناس وخاصة أثناء الليل .

11. كان له دور بارز في حل المشاكل الاجتماعية وكان يحضر مشاكل ومعوقات إجتماعية معينة و يحلها بنفسه أو كان يشكل لجان معينه بهذا الصدد أو كان يطلع الفروع وقوات البيشمركة حول ذلك لحل مثل هذه المشاكل .

12. كان البارزاني الخالد سخيا جدا وعندما كان يقابل شخصا محتاجا أو فقيرا لم يكن يخيب أمله كان يؤمن حاجته ويساعده في الظروف التي كانت يتطلب ذلك وكان ذلك واضحا للجميع كالشمس في وضح النهار .

13. البارزاني الخالد ينتمي الى عائلة دينية وكان يمتلك معلومات وخبرة دينية ولذلك لقب ب الملا مصطفى البارزاني ,وكان يحترم المتدينين ويعرض المشاكل والمسائل الى القضاة الشرعيين الذين بدورهم كانوا يقرون قلم الشريعة وكذلك كان البارزاني الخالد يحترم ويساعد جميع الأديان دون استثناء , وكان الجميع يطمئنون للبارزاني الخالد ويكنون له كل الاحترام .

14. أثناء فترة وجوده في الاتحاد السوفيتي السابق أعوام 1947-1958 لعب دور السفير الواعي والمقتدر لشعبه وكانت لديه علاقات متينة مع العالم في ذلك الوقت من زعماء العالمين الاشتراكي والثالث مثل (احمد سوكارنو و الجنرال تيتو القائد اليوغسلافي الشهير و جاوجبسكو الروماني و جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة 1952 في مصر والزعيم الهندي جواهر لال نهرو و شخصيات عدة في ذلك الوقت .

15. أبان ثورة أيلول المجيدة وعندما كانت تحدث المشاكل والعداوات بين العشائر ، كان البارزاني الخالد يعقد الصلح بينهم حتى وإن كانت بين العشائر البارزانية و غيرها من العشائر فعلى سبيل المثال استطاع حل الخلافات بين البارزانيين و عشيرة البرادوستية بحيث استطاع إحلال السلام وتحقيق التآخي .

16. خلاصة القول استطاع البارزاني الخالد أن يعلم الكورد بحيث يعرفون من هم و يدافعون عن أنفسهم ولا يقبلوا الذل والأهانه من الأعداء .

17. كان البارزاني الخالد ينظر الى جميع أهالي أجزاء كوردستان بعين واحدة من زاخو الى خانقين ، وفي الحقيقة كان البارزاني الخالد يفعل كل ذلك عمليا .

18. حتى انه استطاع عقد روابط و أواصر ألنسابه لبعض أولاده مع أهالي مناطق السليمانية و كان ذلك من الناحية الاجتماعية عمل كبير من أجل توحيد كل مناطق كوردستان ولأجل إزالة التفرقة .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular