الحزن الصامت بقدر الصمت العالمي والمحلي والمنظمات الحقوقية والانسانية..
الحزن الصامت بقدر صمت هيئة الامم المتحدة على المجزرة البشعة التي ارتكبها قوى الظلام وخفافيش الليل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الاجرامي بحق الابرياء وذلك في قطع رؤوس (٥٠) خمسين امرأة ايزيدية بريئة لا حول ولا قوة لهن!!.
العثور على خمسين رأساً مقطوعةً لفتيات ايزديات كن مختطفات من قبل عصابات داعش الاجرامية الجبانة في منطقة باغوز السورية منذ عام ٢٠١٤، يعكس بشاعة هذه العصابة الدموية ، وبشاعة الفكر الظلامي الذي يحملوه، يعكس مدى حقدها على جميع المعاني الانسانية الجميلة على كوكب الارض!..يعكس مدى تخلف هذا الفكر التكفيري القادم دهاليز الظلام والرؤوس العفنة!..
هذه الجريمة وما سبقتها من جرائم بحق الايزيديين وغيرهم من الابرياء، هي وصمة عار للفكر الظلامي الداعشي في كل مكان، هي وصمة عار لمن اوجد تنظيم داعش، هي وصمة عار لمن تعاون وساند داعش، هي وصمة عار لمن يدافع ويحمل فكر داعش، هي وصمة عار لمن ساهم في دخول داعش الى العراق وسوريا، انها وصمة عار لمن ترك اهالي سنجار لقمة سائغة بيد انياب وحوش داعش!.انها وصمة عار لمن ينقذ عتاة المجرمين الدواعش المعاصرين في باغوز لقاء مبالغ مالية طائلة في الجانب السوري!..اخيرا وليس اخراً انها وصمة عار لمن ينقل الدواعش وعوائلهم بصفقات سياسية بسيارات محمية الى العراق ، او نقل الاجانب الى بلدانهم وذلك لاخفاء جرائمهم وتعاونهم مع داعش!
كلمات الشجب والاستنكار لا يشفي الغليل امام هذه الجريمة المروعة في قطع رؤوس خمسين امرأة ايزيدية، ولا يضع نهاية لمثل هذه الجرائم الجبانة، وانما يضع ويطالب المجتمع الدولي كافة وهيئة الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية بالتحرك الفوري لانقاذ ما تبقى من المختطفات من النساء والاطفال الايزيديين الذي يعتقد ان جميعهن متواجدين في منطقة باغوز والميادين السورية وان ما تبقى من عصابات داعش يستخدموهن دروعاً بشرية.
نطالب ايزيديي المهجر واصدقائهم القيام بمظاهرات عارمة في كل الدول.
واخيرا ننحني اجلالا بقاماتنا لهؤلاء القديسات وغيرهن من ضحايا قوى الظلام الداعشية.
