الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءمن قصر السلام تبدأ خيبة أمل الايزيدية : غازي نزام

من قصر السلام تبدأ خيبة أمل الايزيدية : غازي نزام

لا يخفى على احد ونحن في عصر العولمة وشبكات التواصل الاجتماعي ما حصل من جريمة مروعة بنحر ( ٥٠ ) امراة ايزيدية اسيرة لدى دولة الاجرام والرذيلة ( داعش) أيتام ابن تيمية ومحمد عبدالبوهاب وتحديدا في قرية باغوز في ريف دير الزور السورية القريب من الحدود العراقية والذي عثر عليها القوات البريطانية بحسب وكالات الانباء العالمية .هذه الجريمة كانت قربانا لآلهتم السوداء لانقاذ،ارواحهم الجبانة بعد ان فقدوا الامل بتحقيق مآ بهم واحلامهم النتنة دون ان يتحرك الضمير العالمي،تجاه هذه الجريمة النكراء وتحت صمت أممي واقليمي ودولي وعراقي تحديدا .كما ان الحكومة العراقية توانت تجاه هذه الجر ينة دون اصدار قراري حكومي أو تشكيل لجنة تخقؤق او شكوى لدى المنظمات الدولية او حتى ارسال لجنة خاصة بالتقصي عن الموضوع واستلام الجثث واعادتها لاهاليها كابسط حق من حقوق الانسان.وتجاه هذا الاهمال اصاب الشارع الايزيدي الاحباط والاهمال تجاه هذه الجريمة وصمت الحكومة العراقية وحكومة الاقليم . ومن مازاد من الاحباط والياس اكثر هو ماتمخض عنه مايسمى بالمؤتمر التشاوري الوطني الاول الذي عقد براعاية الدكتور برهم صالح في قصر السلام وبحضور كافة قيادات الكتل السياسية ورؤساء الوزراء السابقين د.اياد علاوي ود. نوري المالكي واللذان غادرا قاعة الاجتماع قبل ان يكملا المؤتمر .كما شمل المؤتمر قيادات بارزة من الاحزاب العراقية الكردستانية وممثلين عن المحكمة الأتحادية ومجلس القضاء الاعلى وكذلك عن المكونات العراقية كالمسيحيين والصابئة المندائية والايزيديين الذي مثلهم السيد (برين) نجل الامير المرحوم تحسين بك .حيث كان المؤتمر يمثل الفرصة الاهم لمناقشة موضوع جريمة باغوز ضد الايزيدية إلا انه لم يحصل هذا وانما كالعادة بدات الخلافات والمشاورات العقيمة حول الفساد المستشري في البلد وموضوع القوات الامريكية وقضايا اخرى تهم مصالحهم الشخصية لا اكثر .متناسين ابناء هذه الديانة البائسة كانهم ليسوا عراقيين او بالاحرى ليسوا بشرا .وانما ماحدث لهم ليست بجريمة وانمى فعل جناءي،عابر كباقي الجرائم التي تعرض لها الايزيدية وذهبت ادراج الريح ناهيك لمن يريد ويطبل للمصالحة الوطنية التي قد تؤدي الى المزيد من القتل والدمار دون محاسبة الجناة والمجرمين . وأن ما اثير الشك ايضا لدى الشارع الايزيدي هو تمثيل السيد برهم صالح رئيس الجمهورية العلماني الليبرالي الذي يحسب بقربه من الايزيدية وكنا نعقد عليه الآمال والطموح .وهنا السؤال يطرح نفسه ياسيادة الرئيس ورئيس الوزراء،بماذا سيفكر الشخص الايزيدي بعد الان غير الهجرة والرحيل،من بلد الآباء والأجداد .ويا سادة الأقليم أن لم نكن عراقيين ألسنا ( اكراد اصلاء) كما تدعون او ألسنا بشر كباقي الناس نستحق الحياة .ماهذا الاهمال والتهميش،أليس من حقنا ان نفقد الثقة بحكوماتنا وارضنا ووطنا وان نتخار المجهول .هذا هو المشهد الحقيقي براي الشخصي حيث اصبحت الأقليات الورقة الرابحة في اللعبة السياسية في بلد الحضارات شئنا ام أبينا سواء كان قدرا” محتوما أم موتامفروضا علينا

غازي نزام

RELATED ARTICLES

2 COMMENTS

  1. عزيزي غازي ليس قدرٱ.
    ليس قدرٱ بل مخطط ومحبوك بشكل جيد ولكن لسوء حظهم أو لحسن حظ الأيزيدية مع هول الكارثة جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن المخططين فشل الإبادة الكاملة.
    كان المخطط خلو سنجار من الأيزيدية ولكن المخططين نسوا غلق الجانب السوري الذي نفذ منه مئات الآلاف والذي افشل مخططهم.
    وإذا تتحدثون عن الضمير العالمي فهو ميت سريريٱ منذ أمد بعيد ولا يفيد معها هذه الجرعات.
    وكما يقول المثل السنجاري (يان زير زاني،يان زور زاني)
    إما يعرفها المال،او يعرفها القوة،والأيزيدييون لا يملكون أي من الطرفين.
    خلاصة القول تشتتنا ايضٱ كان عاملاً مساعدٱ.

  2. شكرا أستاذ،خليل لتعليقم القيم فعلا الموضوع مخطط له ولازال هناك مؤامرات وخطط مستمرة لابادة الايزيدية وافراغ العراق من أهلها الاصلاء واني شخصيا لا أرى بادرة امل ولو ضعيفة تلوح في الافق ومئات الآف من النازحين الشنكاليين في مخيمات النزوح تحت حر الصيف وبرد الشتاء وهي جزء من مخطط ابادة جماعية .وأمام مرئى المنظمات الدولية والانسانية وهي تتوعد منذ أربع سنوات بخدمات ومساعدات دون جدوى بل حبر على ورق وللمعلومات ان جمهورية المانيا الاتحادية قد أخذت على عاتقها أعمار ناحية الشمال منذ اربع سنوات وللحديث شجون عزيزي .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular