ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى , نظّم مجموعة شباب نينوى من مختلف المكونات حملة تضامن مع الإيزيديين للتنديد بقطع رؤوس خمسين إمراة و فتاة ايزيدية ، بالإضافة إلى دمج الحملة بإنفجار الموصل الذي حصل عصر يوم أمس.
بدأت الحملة بعد إنتهاء اليوم الثاني من ورشة الحملات اللاعنفية التي كانوا يتلقّونها في ناحية عنكاوا بمدينة أربيل ، وبعد ذلك بدأوا بالتحضير وشراء الشموع وكتابة لافتات إستنكار وتنديد ، ومن ثمّ أوقدوا الشموع وتمنّوا السلام لأرواح الشهداء والجرحى والمختطفين آملين أن يحلّ السلام في بلدهم ، وبعد ذلك نزلوا إلى الشارع وهم حاملون لافتات الإستنكار أمام الناس ليطالبوا بإيقاف العنف والحروب على العراقيين والحصول على حياة كريمة.
قال عمر السالم لـــ إيزيدي 24 وهو ناشط مدنيّ من مدينة الموصل ” هذه الحملة جاءت للتضامن مع إخوتنا الإيزيديين وما حصل للنساء الإيزيديات المختطفات في سوريا ، وأيضا للتضامن مع جرحى وشهداء التفجير الإرهابي في مدينة الموصل يوم أمس.
وأشار في حديثه بأنّ وقوف مكوّنات نينوى مع بعضهم البعض وتضامنهم سوية يحمل رسالة إنسانية سامية ، تقف بوجه العنف والحروب”.
وأكّد خالد مجيد لــ إيزيدي 24 وهو ناشط مدنّي من قرية تلّ اللبن ” نظّمنا اليوم هذه الوقفة التضامنية حينما رأينا بأنّ المجتمع الدولي والحكومات المحلية لم تقف معهم في هذه المأساة التي حصلت لهم مؤخرا ، وطالب مجيد المجتمع الدولي بالوقوف مع الإيزيديين وتحرير المختطفات والمختطفين وأعرب بأنّ “ألم الإيزيديين هو ألمنا”.
في حين بيّن ماهر البياتي لـــ إيزيدي 24 وهو ناشط تركماني من ناحية برطلة ” إنّنا نتضامن مع الأبرياء ونقف معهم لتحقيق السلام والعدالة ، كما أنّنا أيضا نؤكّد للظلاميين بأنّ الحياة لن تقف أبدا وما حصل يوم أمس في مدينة الموصل لن يمنعنا بمواصلة حياتنا اليومية”.
وأظهرت ميرنا صباح لــ إيزيدي 24 وهي ناشطة مدنية من مدينة قره قوش ” إنّ الإنفجار الذي حصل يوم أمس لن يوقفنا عن أنشطتنا وفعّالياتنا التي تهدف إلى التماسك الإجتماعي والتضامن مع العراقيين ، ولن يستطيعوا أن ينتصروا على إصرارنا وعزيمتنا ووجودنا”.
إنطلقت اليوم حملات تضامنية مع الإيزيديين في ناحية بعشيقة ومخيّم شاريا وسنجار بالإضافة إلى وقفات تضامنية في مكان الإنفجار الذي حصل يوم أمس في مدينة الموصل ، مبيّنين من خلال رسائلهم أنّ العنف هو أضعف وسيلة وأنّ وقت الحروب قدّ ولى وحان وقت تعزيز السلام في محافظة نينوى بصورة خاصة والعراق بصورة عامة.
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.
إيزيدي 24