1 ـــ في الزمن المغولي, العراق كطائر مكسور, تحت الأقامة الجبرية, يلعب في مصيره, صغار الحثالات, 14 / تموز / 1958 ثورة وطنية, قادها وحقق انجازاتها زعيم وطني, ما اجملها ظاهرة عراقية, مر على صدرها, قطار مثلث العمالة, البعثيون كما هم دائماً, الأحزاب الشيعية والكردية كما هم دائماً, مستنقعات فساد وارهاب, تقاسموا الأرض ومسحوا الهوية, ارادوا العراق بلا وطنيين ولا وطنية, فحصل ما ارادوا, غضبت السماء على ارض, فيها العراق وحيداً جريحاً, تحت الأقامة الجبرية, بكت دموعها سحب بيضاء, يطاردها شباط اسود, (56) عاماً العمر الرسمي لمسلسل الخيانات, توجت نهايته بحرس قومي نافق, مشحون بالدونية وسادية الأنتقام, توافقت على رئاسته لمجلس الوزراء, اضلاع مثلث الفساد والأرهاب, بمباركة “ثلثين الحچي مغطه”.
2 ـــ العراق تحت الأقامة الجبرية, مدعو الوطنية, تواطئوا وساروا خلف الـ “سائرون”, شهود زور على وأد الوطنية, والغاء المتبقي من الوطنيين, هامشيون كأي مسمار في سفينة, ربانها الشباطي عادل عبد المهدي, يستعجل بيعها, في مزاد المسافرين, مقابل عمولة مجدية, وكمحترف يلعب اوراق فساده, مع اكثر من لاعب, وعلى اكثر من طاولة, لا يهمه عدد المستنقعات التي يدخلها او يخرج منها, ولا مقدار الأوحال التي تعلقت على أسمال سمعته, فهو المجرب في أكثر من زوية.
3 ــ السؤال ينزفنا, كيف ندافع عن الوطن وانفسنا, كيف نفهم ابعاد اللعبة بنا وعلينا, كيف نتوقف عن حماقة التفريق, بين امريكا وايران, ومن هو الأحق بأصواتنا, السمسار الأمريكي, ام المجند الأيراني الدنيء, امريكا تستعمل ايران, لأكمال تفتيت العراق, ثم ابتلاعه وجبة جاهزة, في مطبخ التوافقات, ايران تستعمل مجنديها, من (طراطير الأحزاب الشيعية) لوضع العراق ممزقاً تحت الأقامة الجبرية, كثمن لاستقرارها, مليشيات سائرون والفتح, يحرسون اسرار موت العراق, ونحن نعيد ترتيب اوراق الأكاذيب كي نصدق, كي نغفوا على وسادة النفس الأخير, كي نستريح من صهيل وجع الولادة, فالأنتفاضة تستفز الشريان الوطني فينا, تريد ان تشرق من دموع الملايين.
4 ــ لا وقت للوقت, ولا فرصة للترقب السلبي, وعبثية انتظار الصدفة, العراق تحت الأقامة الجبرية, يموت ويباع كل يوم, والفرقاء يتراشقون بدم العراقيين, كل له متراس في العملية السياسية, وحان ان يكون الشارع العراقي, المتراس الوطني للعراقيين, لا امن مع القتلة, والفساد لا يصلح الخراب, علينا ان نكون احياء نحترم الحقيقة, ومن فوهة الوعي ووحدة الذات والأخرين, نطلق الكلمة والهتاف والمقالة والقصيدة, كي نقدم للأجيال, ما نستحق عليه الشكر, لا نستشير ولا نثق, بأطراف الأعاقة والخذلان, وعلينا ان نعيد قراءة تاريخ أوائلنا, امهاتنا شربن روح الزعيم الخالد مع مياه دجلة, ومن مراضعهن, شربنا مشروعه الوطني, ضاقت صدورنا في الصبر, وآن للضمائر ان تنتفض والوعي ان يتمرد, وعلى الشوارع والساحات, ان تعلق الفاسدين, في حبال فسادهم, وتحرق صفحة الخيانات, ليتحرر العراق من ثقل لاقامه الجبرية, والى الأبد.
02 /03 / 2019