الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeالاخبار والاحداثصدام يروي قصته للتايمز ويؤكد: وجدت والدي في بلد لم اسمع عنه...

صدام يروي قصته للتايمز ويؤكد: وجدت والدي في بلد لم اسمع عنه سابقا

صدام يروي قصته...


نشرت صحيفة التايمز تقريرا كتبه ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن رهائن وأسيرات كانوا في قبضة تنظيم “داعش” يحاولون اليوم بناء حياة جديدة بعيدا عن التنظيم.

ويروي ريتشارد قصة صدام قاسم الذي رأى والديه آخر مرة عندما كان عمره 10 أعوام، حيث كان ذلك منذ أربعة أعوام ونصف، يوم هاجم عناصر تنظيم “داعش” بلدته شمالي العراق، وأخذوه مع آلاف آخرين في شاحنات إلى الاحتجاز.

وبعدما أشرف تنظيم “داعش” على الاندحار هرب صدام، وعمره اليوم 15 عاما، من الاحتجاز، ولم يكن يعرف إذا كان والداه على قيد الحياة أو لا، قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية منهما، فقد قادتهما الأقدار إلى بلد لم يسمع به من قبل، إنهما في كندا.

ونقلت الصحيفة عن صدام قوله “لقد تفاجأت عندما علمت أنهما في كندا، كنا معا عندما أخذنا من سنجار، ولكن عناصر تنظيم داعش فصلوني عنهما”، مبينا “لابد أنهما تمكنا من الهرب بطريقة ما ثم سافرا إلى كندا، لم أسمع عنهما شيئا منذ أربعة أعوام ونصف”.


واكد الكاتب أن “الكثير من الرهائن مع مرور السنوات دفعوا فدية لإطلاق سراحهم أو هربوا من الاحتجاز، ويبدو أن والدي صدام كانوا من هؤلاء المحظوظين، ولم يحصل منهما على المزيد من المعلومات في المكالمة الهاتفية القصيرة”.

واضاف أن “الأطفال تعرضوا إلى محاولات زرع الأفكار المتطرفة فيهم على يد عناصر تنظيم داعش طيلة مدة احتجازهم، كما نقلوا مرارا من مكان لآخر بسبب انحسار مناطق التنظيم مع مرور السنوات”.

وكانت السيطرة على سنجار في أوج قوة تنظيم “داعش” وتوسعه في العراق، وتبعتها غارات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة وهجمات من القوات العراقية في الأسبوع التالي.

ونقل صدام إلى سوريا ثم إلى الرقة التي كانت العاصمة للتنظيم، وبعد سقوط عاصمة التنظيم في تشرين الأول 2017، وجد صدام نفسه في الباغوز، البلدة التي يتحصن فيها آخر عناصر التنظيم.

واكد صدام “وضعونا أنا وطفل أيزيدي آخر في بيت ومنعونا من الخروج منه، وكان أشبه بالسجن حيث يعطوننا الطعام والماء ويعلموننا الشريعة”.

ويسود اعتقاد، بحسب سبنسر، أن من 6 آلاف إلى 7 آلاف أيزيدي كانوا في قبضة تنظيم “داعش”، ثلثهم لا يزالون محتجزين، أغلبهم فتيات تم بيعهن في مزادات.

وتحدثت التايمز إلى امرأة أيزيدية تقول إنها هربت مع أطفالها، إذ أن قادة التنظيم قرروا أنهم ليسوا بحاجة إلى النساء والأطفال والمصابين، وعليه كان لابد من ترحيلهم، فنقلوهم في شاحنات وتركوهم في جبل بالقرب من الباغوز.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular