لطالما سمعنا عن داعش وما فعلت بالمدن الموصل والغربية, ومن سلب الحقوق والأموال, واستحال ألأراضي ونسبها لنفسه, واستعباد النساء بحجة جواري له, بل حتى الأطفال لم تسلم منهم وقتلهم بدم بارد ومن دون رحمة.
واستطاع الجيش بالتعاون مع الحشد الشعبي من أبناء الجنوب ومدينة بغداد بعد, الفتاوى الدينية من قبل رجال الدين لدحر داعش والسيطرة عليهم, وتمكنوا من أعادة المدن المنكوبة وإعادة أهلها وخرس صوت داعش بقوة, ولكن الحق يقال أن داعش لن ينتهي بل اختبأ خلف الأهالي المسالمة, اليوم يعود وبصورة بشعة لي بين لنا انه لازال موجود.
حيث تمكن من خطف خمسين امرأة من الديانة الأيزيدية, وفعل فعلته, واغتصبهن جميعا, ومن بعدها قتلوهن بالسكاكين وفصلوا رؤوسهن عن أجسادهن, وألقاهم على الحدود الفاصلة بين العراق وسورية.
وبعد تلك الفاجعة طالب الأهالي, ورجال الدين الايزيدين, بتوفير الحماية لهم, فهم الفئة الأقلية في العراق, ويسكنون في مدينة الموصل.
ورغم كل ما حدث لهم, فلم تبادلهم الحكومة ألا بالصمت, والأكثر من ذلك فلم يكن للإعلام العراقي أي أكترث لهم ولا اي تغطية إعلامية؟
ولقد اعتدنا على الرد البارد من قبل حكومتنا, ولكن تفاجئنا بالأعلام دوره في تغطية هكذا إحداث يندى لها جبين الإنسانية,
وأن لم يتمكن الإعلام من أظهار الحقائق, وإيصال صوت المظلومين, ويكون منصف بمهنته, لا داعي لوجوده, فالإعلام الذي يخاف على نفسه من حكومته ولا يخاف على وطنه, إعلام لا خير فيه.