عرض زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ابو بكر البغدادي صفقة وصفت بالتاريخية على الحكومة العراقية .
وقال قائد امريكي وسيط ان عملاء جهاز المخابرات الامريكية ال”CIA” تواصلوا مع زعيم “داعش” لوقف هجمات التنظيم ضد القوات المشتركة وانهاء القتال في سوريا والعراق .
وكشف القائد الامريكي عن صفقة ربما تكون مقبولة للجميع عرضها البغدادي على عملاء ال “CIA” , تتمثل باعلان انتهاء دولة الخلافة مقابل شمول زعيم “داعش” وبعض مساعديه بالعفو العام على ان يسلم نفسه للقوات الامريكية حصرا .
الى ذلك ذكرت صحيفة خليجية، ان الحكومة العراقية شكلت لجان للتحقيق مع “الدواعش” الذين تسلمتهم من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فيما بينت ان الكثير منهم يدعون انهم مدنيون وموظفون بالدولة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي في بغداد، ان “الحكومة العراقية شكّلت لجاناً مؤلّفة من قضاة ومحققين ومسؤولي أمن وضباط استخبارات، للبدء بالتحقيق مع المئات من عناصر داعش من الذين تم تسلمهم من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، مبينا ان “من حقهم توكيل محامين عنهم”.
واضاف ان “أياً من الذين تم تسلمهم لم يصل أحد من أقربائه لبحث مصيره، أو يطالب برؤيته”، مشيرا الى انه “تم إطعامهم، وهم حالياً في معسكر احتجاز كبير بالأنبار تحت حماية مشددة”.
وتابع أن “كثيرين من الذين تم تسلمهم، قالوا إنهم لم يكونوا مع داعش، إنما هم مدنيون أجبرهم التنظيم مع عائلاتهم على المغادرة معه، بعد انكساره في القائم وحصيبة وربيعة والبعاج، واستخدمهم كدروع بشرية”، موضحا ان “من بينهم أشخاص ادعوا أنهم موظفون بالدولة العراقية”.
واكد ان “التحقيقات “ستتكفل بالكشف عن ملابسات ملف كل شخص منهم”.
وافاد مصدر امني، في وقت سابق، بأن العراق تسلم من قوات سوريا الديمقراطية الدفعة الثانية من عناصر “داعش” الحاملين للجنسية العراقية والبالغ عددهم 231 عنصر، وجاء ذلك بعدما كشف القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار قطر العبيدي، عن تسلم القوات الأمنية العراقية 150 عنصراً بتنظيم “داعش” كانوا معتقلين في سوريا لدى قوات سوريا الديمقراطية.
العفو مضمون, لكنه بالتأكيد يبحث عن وظيفة أُخرى