الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتخيارات أخرى للتعامل مع طهران : منى سالم الجبوري

خيارات أخرى للتعامل مع طهران : منى سالم الجبوري

مع مضي أربعة عقود على تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تم توجيه أکثر من 65 إدانة دولية، وصدرت المئات من البيانات والنداءات المختلفة التي تطالب بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران وحثت النظام القائم وطالبته بالکف عن الممارسات القمعية والانتهاکات، لکن وکما هو واضح للعيان، فإن أوضاع حقوق الانسان في إيران قد سارت على الدوام وفق خط بياني من سئ الى الاسوء وليس هنالك من أية بارقة أمل تدعو للتفاٶل بشأن ذلك، ولذلك فإن الحقيقة التي يجب أن يعرفها المجتمع الدولي عامة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان خاصة، هي إن إصدار قرارات الادانة وبيانات الشجب ودعوات ومناشدات بشأن تحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران لم تعد تجدي نفعا وإن على المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الانسان أن تفکر بخيارات وحلول أخرى لمعاناة الشعب الايراني والانتهاکات التي ترتکب بحقه من جانب السلطات الايرانية التي تسعى للحد من الحريات وتضييق الخناق على الشعب أکثر فأکثر.

إرتفاع وتصاعد تنفيذ أحکام الاعدام بوتائر متصاعدة منذ إستلام روحاني لمنصب رئاسة الجمهورية في اواسط آب2013، ووصولها الى الحد الذي باتت فيه إيران في صدر االدول الاکثر في تنفيذ أحکام الاعدامات في العالم، يثبت وبصورة عملية کذب وزيف کل مزاعم الاصلاح والاعتدال التي يزعمها ويدعيها روحاني والتيار الذي يمثله، کما إن الانتهاکات الواسعة في مجال حقوق الانسان ولاسيما الحريات والکراهية والعداء ضد النساء، يدعو المجتمع الدولي للقيام بواجباته الانسانية تجاه الشعب الايراني، ذلك إن الاعدامات قد تزايدات بشكل مأساوي ووصل الامر بأن يکون هناك 85 طفلا في سجون النظام الايراني ينتظرون تنفيذ أحکام الاعدام فيهم وإذا ماکان هذا حال الاطفال فکيف سيکون حال الآخرين؟

عدم جدوى القرارات وبيانات الادانة الدولية ضد النظام في طهران، يدعو مجددا للإلتفات للاقتراحات العملية والفعالة التي طرحتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية فيما يخص بمواجهة هذه الانتهاکات ومنها إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي ذلك إن التعويل على هذا النظام وإنتظار مبادرته بتحسين حقوق الانسان ليس إلا محض وهم وسراب، خصوصا وإنه يٶکد عاما بعد عام على تمسکه بنهجه القمعي الاستبدادي وعدم إستعداده للتخلي عنه مهما حدث، کما إن السيدة رجوي قد دعت أيضا الى ربط العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام الايرانية بمدى إلتزامه بتنفيذمبادئ حقوق الانسان وعدم إنتهاکها ، ولذلك من المهم جدا إعادة النظر في الموقف الدولي تجاه النظام من ناحية حقوق الانسان والاعدامات وضرورة إتباع اسلوب جديد يتبع الحزم والصرامة لأنها اللغة الوحيدة التي يمکن على هذا النظام فهمها ويجب أن يبادر المجتمع الدولي الى تغيير خياراته في التعامل مع هذا النظام والاخذ بنظر الاعتبار ماقد طرحته زعيمة المعارضة الايرانية من إقتراحات عملية بهذا الخصوص.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular