الكرونة السويدية العملة القوية اصبحت تتهاوى امام الدولار والعملات الاخرى ،حيث قالت صحيفة “أفتون بلادت” السويدية ، ان استمرار هبوط وضعف قيمة الكرونة ، ووصولها الي عشرة كرون مقابل الدولار ، يسبب ضغط استهلاكي ومعيشي على المواطنين والمقيمين في السويد .
ومع وصول سعر الكرونة السويدي لمعدل صرف تاريخي ، حيث ان 1 دولار يساوي 10 كرونة تقريبا ، اصبح الحصول على الف دولار امريكي يحتاج امتلاك 10 الف كرونة ، هذا يعني ان متوسط دخل الشخص محدود الدخل في السويد ، اصبح يقارب 1500 دولار ، وهو مايعادل 15 الف كرونة سويدية . وسابقا كان 15 الف كرونة تعادل 2250 دولار (2014)
هذا المستوى من الدخل ، اصبح يقابله ارتفاع في اسعار السلع الغذائية ، التي ارتفعت خلال عام 2018 ، بينما قال البنك المركزي السويدي ، ان موجة من الغلاء وارتفاع الاسعار سوف تبدأ مع موسم صيف 2019 ، بنسبة تتراوح مابين 10 الي 20 % على جميع السلع والمنتجات الغذائية ،
الا ان تقارير اقتصادية اكدت ان الاسعار ترتفع فعلا حاليا ، حيث ارتفعت اسعار السيارات الحديثة بنسبة 10 بالمائة ، وادى ذلك لارتفاع اسعار السيارات المستعملة ، كما ارتفعت اسعار الايجارات للشقق السكنية بنسبة 5 الي 10 بالمائة .
الارتفاعات شملت اسعار الكهرباء والخدمات الاساسية ، بجانب ارتفاع اسعار المخبوزات والالبان والاجبان بنسبة 10-15 بالمائة ، ومن المتوقع ارتفاع اسعار الخضروات والفواكه خلال فص الصيف القادم، بنسبة تصل الي 20 بالمائة ، بينما تكون اللحوم والدواجن ثابته تقريبا او تتحرك بنسبة 5 بالمائة ، كون مصدرها سويدي او دول الجوار الأوروبي
البنك المركزي السويدي يقول ان تحرك الكرونة امام الدولار ، نتيجة مباشرة لأنخفاض سعر الفائدة في السويد ، مع زيادة الطلب على الدولار ، بجانب قوة الدولار عالميا وضعف اليورو الأوروبي ، وهذا لا يؤثر على السوق المالية والتجارية السويدية بل يعتبر ايجابي ، ولكنه يؤثر على سوق السلع والاستهلاك العائلي سلبيا ويجعل محدودي الدخل يشعرون بالغلاء ويتم خفض الاستهلاك والاستغناء عن الكثير من متطلبات تلك العوائل .
التوقعات تشير الي ان سعر الكرونة السويدي ، قد يتحرك مابين 10 الي 11 كرونة مقابل الدولار خلال عام 2019 ، ويأمل ان يؤدي هذا التحرك الي زيادة الطلب على المنتجات السويدية خارجيا بالتصدير ،فيؤدي الي زيادة التشغيل وفرص العمل بالسويد ، والتالي زيادة الدخل والرواتب ..والي ذلك الوقت لا يمكن التدخل بأجراءات في سوق السلع والاستهلاك العائلي ، وسوف يستمر الضغط المعيشي على العوائل محدودة الدخل .