الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeالشاشة المتحركةمن روما ..ناجية ايزيدية: أطلب تحقيق العدالة فقط

من روما ..ناجية ايزيدية: أطلب تحقيق العدالة فقط

من روما ..ناجية ايزيدية: أطلب تحقيق العدالة فقط

.

طالبت فتاة ايزيدية نجت من أسر تنظيم (داعش) بتحقيق العدالة فقط، لما تعرضت له من انتهاكات على يد سجّانيها، ومن بينهم مقاتلة أجنبية ألمانية، “كانت أكثر قسوة” من الرجال.

ويتعلق الأمر بالفتاة الايزيدية لمياء حاجي بشار (في سن العشرين)، مشوهة الوجه بسبب انفجار لغم، أمضت 20 شهراً في سجون تنظيم (داعش)، التي حاولت الهروب منها أربع مرات. ناشطة في مجال حقوق المرأة، حازت عام 2016 على جائزة ساخاروف من أجل حرية الفكر.

وفي استعراضها للمأساة التي كابدتها خلال مؤتمر “المرأة والسلام والأمن”، في مجلس النواب الإيطالي، كانت الكلمة الأكثر استخداماً في مداخلتها هي “العدالة”، تلك التي “لم يتم تحقيقها بعد” والتي يجب أن تخدم لمنع تكرار “الفظائع” التي ارتكبت ضد الأقلية المنتمية إليها.

وقالت لمياء “كنت أعيش في سنجار”، شمال غرب العراق “كنا نعيش حياة بسيطة وهادئة”، لكن “تنظيم (داعش) هاجم بلدتنا في أحد الأيام، حيث قتل أفراد مليلشياته الرجال وأسروا الأطفال وفصلوهم عن أمهاتهم”.

الفتاة الساكنة في ألمانيا حاليا، بعد أن وصلتها عن طريق منظمة “جسر جوي الى العراق” غير الحكومية، التي تعنى بالأطفال العراقيين وبضحايا الإرهاب، أضافت “لقد رأينا أشياء فظيعة، فقد استعبدت نساء كثيرات، وكنّ ضحايا للاغتصاب، وكثيرات منهن فقدن أرواحهن في الأسر”. وأضاف أن “الشيء الأكثر ترويعا، كان رؤية النساء والفتيات تباع كرقيق”.

ونددت الفائزة بجائزة ساخاروف بـ”معاناة هؤلاء النساء والأطفال المستمرة منذ 4 سنوات”، حيث “لا يزال هناك 3 آلاف منهم في عبودية (داعش)”. وسألت “يظن الجميع أن التنظيم قد هُزم، لكن أين انتهى الأمر بهؤلاء العبيد الآن؟”، فـ”هناك 60 موقعا استخدم كمقابر جماعية حول المنطقة التي تعيش فيها جماعتنا ولا أحد يفعل أي شيء”.

وذكرت الناشطة أن “أسفها الأكبر يكمن في أنه، على الرغم من أن العراق اليوم تم تحريره تماما من (داعش)، وكذلك جزءا كبيراً من سورية”، فـ”لم نر أياً من هؤلاء المقاتلين أمام المحاكم، ولا يزالون يتحركون بحرية”. وأردفت “أحيانا أقول لنفسي: ربما لا توجد عدالة”.

وقد جاءت لمياء الى روما تحمل رسالة واضحة جدا، وهي أن “الايزيديين لا يسعون للانتقام من جلّاديهم”، بل “نريد فقط ضمان مثول هؤلاء الأشخاص أمام المحكمة. نحن لا نطلب شيئاً آخر”، فـ”بدون تحقيقات وقضايا، سيرتكب هؤلاء الأشخاص جرائم أفضع من تلك التي ارتكبوها”، واختتمت بالقول “حيث أن العدالة لم تتحقق بعد وعلينا جميعًا أن نلتزم بتنفيذها”.

ايزيدخان ميديا |

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular