لقد شارف يوم الأربعين (اربعينية )الأمير الراحل تحسين بك رحمه الله على الإطلال ,ولكن مع ذلك مازال مركز الأمير فارغا بدون أمير .ومازال الإيزيديون بدون قيادة أو بدون أمير وهذا مايتمناه أعداء الإيزيديين ,الذين لايريدون أن يكن الإيزيديون بقيادة كي يتسنى لهم استيعاب اكبر عدد منهم في صفوفهم أو تحت امرتهم .
لو تم السؤال من الإيزيديين ,من تريدون أن يكون اميرا لكم وهذا بالطبع انتخاب,فمن الممكن أن يكون الجواب من قبل اكبر عدد منهم والذين يعرفون بيت الإمارة ومن فيهم ,بأن ميان خيري بك تستحق هذا المركز ,لكن قانون بيت الإمارة كما في الكثير من الأحوال قد اعدم المرأة مدنيا وفق قانون روما القديم ,أي يوجد الإنسان ولكن كجماد وبدون حق ,لذا فإن المرأة محرومة من هذا الحق ,رغم أن مركز الأمير مركز رمزي وهو مركز دبلوماسي أكثر من أي شئ آخر ,فالأمير لايحارب ولايحمل السلاح ولايتواجد في ميادين الحرب ,وإنما مهمته هو الدبلوماسية وهذا ما يتوفر في الكثير من النساء ,ولكن هذا لايعني أبدا بأن المرأة غير قادرة على حمل السلاح والحضور في ميادين الحرب ,فالتاريخ يذكر حتشبسوت المصرية وزنوبيا السورية وجان دارك الأوربية وهي كلها قد حاربن وحملن السلاح في ساحات الوغى .
لو تركنا المرأة في حالها المنحوس وأتينا للرجال الذين لهم حق استلام مركز الأمير ,فمن من الرجال يستحق شغل هذا المنصب ولماذا لم يتم اختيار الأمير حتى الآن طبعا السؤال موجه خاصة لبيت الإمارة وماسبب صراعهم فيما بينهم؟
هنا نسأل :من سيعين هذا الأمير المستقبلي ؟
هل الإيزيديون سيختارون هذا الأمير أم غير الإيزيديين ؟
قبل ظهور الأحزاب السياسية ,كان الإيزيديون قبائل وعشائر ,وعندما كانت الحالة تحتاج لأمر كانت العشائر تجتمع وتحل الأمر ,ولكن الآن وقد تغير الوضع وصارت الأمور تدار عن طريق الأحزاب ,فقد تضاءل دور العشائر ولكن من دون أن يزول دور العشائر بالمرة ومازال لهم دور في هذا الوضع ولكن بشكل ضعيف .
1-دور الإيزيديين :وضع الإيزيديين الآن صعب جدا وخاصة بعد الفرمان 74 ,فالإيزيديون كانوا قد انتشروا في العالم منذ زمن قديم ولكن كان لشنكال وعشائرها دورا بارزا في تعيين الأمير وغير ذلك ولكن بعد الفرمان ضعف هذا الدور بسبب الوضع المتردي بداخل منطقة شنكال وخارج منطقة شنكال وهم اصلا تحت التهديد بكل مكان.
لو قيل للإيزيديين اختاروا اميركم ,فكيف سيتم ذلك ؟هل سيتم طرح عدة اسماء ومن ثم سيتم اختيار شخص من بين هؤلاء وكيف ؟هل سيشترك الإيزيديون من خارج العراق بهذا الإختيار أم لا ,أي أن الإختيار سيقتصر على العراق فقط ,طبعا من الصعب استطلاع الرأي الإيزيدي للإيزيديين من خارج العراق ,لذلك فإن الأمر سيبقى مقتصرا على العراق وبالتحديد على الدور الأهم للمجلس الروحاني الإيزيدي طبعا لو ترك المجلس حرا أي كان حرا في اختيار الأمير وبعيدا عن التهديد والوعيد ,فليس عمليا نصب صناديق لجمع الأصوات في سوريا وفي تركيا وفي اوربا وامريكا وروسيا وارمينيا —- لذلك وكما قلت يبقى الأمر مقتصرا على العراق فقط وبالدرجة الأولى شنكال .
2-دور الأحزاب السياسية :
لو نظرنا للإيزيديين نراهم في العراق ,مركز القرار الإيزيدي والذي فيه المجلس الروحاني منقسمين على بعضهم وفيما بين الأحزاب السياسية ,فهنا نجد من الإيزيديين من ينتمون :
1-لحزب غير كوردي
2-لأحد الأحزاب الكوردية وودور هذه الأحزاب أراه هكذا (وجهة نظر خاصة )
1-الإتحاد الوطني الكوردستاني :دروه ضعيف في هذا المجال رغم وجود بعض الإيزيديين في صفوفه
2-دور حزب العمال الكوردستاني:دوره في الفترة الأخيرة ازداد بشكل ملحوظ بين الإيزيديين في شنكال خاصة بعد الفرمان 74 وصاروا يسيطرون على قسم لابأس من الإيزيديين وخاصة الذين بقوا في شنكال ولم يهاجروا منها 3-الحزب الديمقراطي الكوردستاني :وكان يسيطر على أكثر من 90 بالمئة من الإيزيديين قبل الفرمان,ولكن دوره تراجع بشكل ملحوظ بعد الفرمان ولكن مع ذلك فإن الدور الأكبر يبقى له بين الإيزيديين وخاصة بين الإيزيديين الذين هاجروا من شنكال وعلى قسم من الإيزيديين داخل منطقة شنكال ولكن ليس كما كان من قبل .
لذلك سنرى في الأيام القادمة الدور الأكبر والأهم ,أي هل يكون دورالإيزيديين اكبرفي اختيار المير أم ان الدور الأكبر سيكون للأحزاب الساسية في تعيين المير وفق المطلوب ؟