في عراق المصائب والنوائب والمهازل . لا تنتهي فصولها لذلك بين فترة واخرى تطن في سماعنا كطنين الذباب المزعج . نسمع مهزلة جديدة. فكل شيء متوقع نحو الاسوأ من الساسة ( الهتليه ) الذين يديرون شؤون العراق . فقد رهنوا مصيرهم بالعمالة للاجنبي الى حد الاذلال المهان , في هذا الزمن الاسود , اصبحت الخيانة والعمالة التابعة للاجنبي , وسام من الذهب يتوسط صدورهم بكل فخر واعتزاز , هكذا وصلنا الى ادنى سلم الحقارة والدناءة والخساسة . ان يكونوا ذيول في خدمة جارة العراق العزيزة . الارجنتين . ويحاولون بكل جهد ومثابرة انقاذها من السقوط الشنيع , نتيجة انهيار اقتصادها وعملتها النقدية ونشاطها التجاري , بحيث اصبحت لا تسطيع ان تبيع برميل نفط واحد , حتى في السوق السوداء وبنصف السعر المقرر عالمياً , , ما عدا بيع النفط والغاز الى العراق بالسعر المضاعف وبالعملة الصعبة بالدولار , بعدما نشف واختفى الدولار من البنوك والاسواق الارجنتينية , ووصل سعر ( التومان ) الى الدولار الى ارقام قياسية , لا يتصورها العقل . قبل الازمة كان سعر الدولار الواحد يساوي 12 آلاف تومان , آلآن وصل الى 140 ألف تومان . لذلك ذيولهم تحاول بكل مافي وسعهم , في السعي والنجدة والتقديم كل اشكال الدعم الى الجارة الارجنتين , في منحها اموال العراق وبالمجان وبشتى طرق الاحتيال , بما فيها تهريب شاحنات تهريب المحملة بالمخدرات وعبورها من المنافذ الحدودية , من الشلامجة وخانقين وديالى وغيرها من المنافذ الحدودية , وهي ترسل الموت والخراب , في انتشار تعاطيها بين الشباب , حتى وصل الامر الى الترويج بتعاطي المخدرات بين الشباب . واصبحت اهم مشكلة اجتماعية تواجه العراق . والهدف من التساهل في عبور تجارة المخدرات من الحدود . من اجل الحصول على اموال دسمة بالدولار . بما تعاني الجارة الارجنتين من شحة الدولار الى حد الافلاس . ضمن ازمتها الاقتصادية والمالية الخانقة . التي تخنقها بالخطر الذي باتت تهدد النظام بالسقوط . , ان ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بشكل خطير , لا يمكن ان يمر مرور الكرام من اجل عيون جارتنا العزيزة , ولكن لم يجسر رئيس الوزراء ان يعترف بالحقيقة الخطيرة , بتسمية الدولة المجاورة فقد تلعثم لسانه في ذكر اسم الدولة , التي تسهل عمليات تهريب المخدرات , فقال السيد عادل عبدالمهدي , بأن المخدرات تأتي من الارجنتين وتدخل المنافذ العراق الحدودية , بهذه البساطة المضحكة والهزيلة . اي اصبحت الارجنتين دولة مجاورة للعراق , تسمح بعبور شاحنات تهريب المخدرات . هكذا تؤكد العمالة بأبشع صورها البشعة والحقيرة والعفنة والكريهة .
اضافة الى رهن العراق وخيراته وامواله تحت تصرف الجارة العزيزة الارجنتين . ورهن مصير العراق كلياً في جعله سوق محلية لمنتجات الدولة المجاورة ونشاطها الاقتصادي , وضخ الاموال بالمليارات , بحجة عقد صقفات وعقود اقتصادية وتجارية , بحجة النهوض الاقتصادي والتطور في مجالات مشاريع البناء والعمران , وعقد صقفات في سبيل حل مشكلة الكهرباء العويصة , بعقد اتفاقيات في اقامة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بخبرة التكنولوجية الجارة المتخلفة والمنهوكة من العقوبات الاقتصادية , التي اصبحت تضربها بالعظم وتهددها بالافلاس التام . ان الاستعانة بالخبرة الارجنتين المتخلفة في حل مشكلة الكهرباء , هو امر يعو الى ضحك على الذقون , لانهم هم يعانون اصلاً من مشكلة الكهرباء , واستعانوا بالخبرة البريطانية في حل مشكلة الكهرباء عندهم , لكن بعد فرض العقوبات عليهم , بدأت مشاكل الانقطاع بالتيار الكهربائي لساعات طويلة , واكبر من ساعات قطع التيار الكهربائي في العراق , لذلك هدف هذه الصفقات ماهي إلا منح اموال طائلة مجاناً . في هدف انقاذ الجارة العزيزة المهددة بالسقوط . وقد اثبتوا هؤلاء الساسة ( الهتيليه ) بأنهم يقدمون العراق وامواله مجاناً الى الجارة الارجنتين . حتى يثبتوا مصداقية ولائهم العفن , الى المرشد ولاية الفقيه الارجنتيني , حتى يحظون بموافقة وقبول من مليشيات الارجنتين , التي هي الحاكم الفعلي في العراق , وما هؤلاء زعماء الاحزاب السياسية والحكومة والبرلمان , ما هم إلا بهائم وخرفان ذليلة , يؤدون شروط الطاعة الى هذه المليشيات البلطجية , هذا يمثل السقوط الاخلاقي في اسفل درجات الانحطاط الاخلاقي . ليس في السكوت على شاحنات تهريب المخدرات , بأنها شاحنات الموت تصدر الى العراق , وانما يضعون خيرات واموال العراق , في حضن الجارة العزيزة الارجنتين المنهارة بالسقوط . ولكن من لا يعرف معنى العار , لا يعرف معنى الشرف والاخلاق والضمير …………………….. والله يستر العراق من الجايات !!