في خضم موجة اللاجئين التي عرفتها السويد، كانت هناك آلاف البلاغات عن احتمال وجود مجرمي حرب بين طالبي اللجوء، بيد أن السلطات السويدية أهملت التعامل مع تلك البلاغات، وفقا لتقرير استخبارتية .
وقالت صحيفة مترو إن السلطات المعنية في السويد لم تتعامل مع آلاف البلاغات التي تلقتها في خضم التدفق الهائل للاجئين إلى البلاد بشأن احتمال وجود مجرمي حرب بين المتقدمين بطلبات لجوء.
واستندت الصحيفة في تقريرها الذي نشرتها ان العديد من مجرمي الحرب في سوريا والعراق وصلوا السويد وقاموا بتقديم اللجوء وحصلوا علي اقامات لجوء وحماية ، وبعضهم عاد للعراق وسوريا لمواصلة اعماله الاجرامية مع مليشيات عسكرية غير نظامية سورية وعراقية مدعومة من ايران
ووصلت البلاغات الامنية في الاشتباه بــ 1500 شخص يحملون الجنسية السورية والعراقية ، بعضهم ضباط جيش ، وجنود وعناصر امنية وبعضهم متطوعين بمليشيات مارست جرائم ضد الانسانية بين عام 2013 و2016.
وجاء نحو 1000 بلاغ آخر من جهات أخرى متعددة واشخاص ، ولكن السلطات لم تحقق الا في 29 حالة من هذه البلاغات. وحسب التقرير فقد كان هناك عامي 2014 و 2015، أي في ذروة تدفق اللاجئين، 1300 بلاغ ضد مرتكبي هذه الجرائم، ولكن دون تحقيقات امنية جادة
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح للصحيفة: “لم يسمح العدد الكبير من البلاغات بالتعامل مع جميع هذه البلاغات، من خلال التحقيقات الشرطية على سبيل المثال”.
وشدد احزاب سويدية على ضرورة عدم السماح لمجرمي الحرب بالحصول على حماية في السويد وطالبت الحكومة السويدية بطلب سلطات الهجرة السويدية بتوفير ملفات للمشتبه بهم بالقيام بجرائم ضد الانسانية من الحاملين لاقامات سويدية لأعادِة التحقيق فيها امنيا .