منذ إن بدأت اكتب مقالات قبل بضعة سنوات كتبت في قضايا مختلفة تخص البلد أو على المستوى الإقليمي أو الدولي واجهتني مشاكل بعدد أصابع اليد في كتابتها ، لكن الوضع اختلف تمام مع ست الحبايب .
لا اعرف ماذا أصابني أو ماذا جرى بحالي؟يداي ترتجفان من شدة الضغط ، وعيون تنهمر بالدموع الحارة على خديه ،وقلبي يرفف بالفرح والحزن ، فعلامة الفرح غمتني ، والحزن خيمة على قلبي ، بسبب بسيط جدا مقصدي من الحديث عنها عجز الشعراء والأدباء والفلاسفة عن وصفها .فكيف بحالي فقد تشتت أفكاري ، وأصبحت جاهلا بكل شي لا يقرا ولا يكتب ، وصرت أصم وأعمى وأضل سبيلا رحماك يا رب بحالي .
تعطي بدون إي ثمن أو مقابل ، ولا تنتظره الخير من احد ، من المستحيل إن تجد صدرا أدف من صدرها ، ولا يمكن إن تسمع كلمة احن واصدق من كلماتها النابعة من قلبها الحنون ، لا تبخس جهدها في سيبل راحتنا ، ولا تهتم لسهر الليالي ، ولا لكبر عمرها ، وشدة أوجاعها الكثيرة .
الله أمري بطاعتها ، وجعل كلمة أف محرمتنا عليها ،وجعلت أبواب الجنة تحت إقدامها ، فعيدها في كل الأيام ، وليس في يوم ، ومهما قدمنا أو فعلنا وكتبنا مئات المقالات لا تأتي ذرة بحق صاحبة القلب الكبيرة أنها ست الحبايب .