الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتوفاءً لشهداء( جبل كوسرت )ولإظهار الحقيقة : شه مال عادل سليم

وفاءً لشهداء( جبل كوسرت )ولإظهار الحقيقة : شه مال عادل سليم

6da0ffe64efea8adc3d091fff742ea31_XL.jpg

لكي لا نخلط بين ملامح الضحية والجلاد….!! :

لا شك أن التحقيق في جريمة (جبل كوسره ت ) التي وقعت في اذارعام 1989 بعد ان قام المجرم (قاسم فارس طاهر مصطفى ـ المعروف بـ (قاسم اغا)مستشار فوج ( 85  ) الصدامي ,بمداهمة مخبأ بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي في موقع (جبل كوسره ت) واسر (3 ) من افراد المفرزة بعد ان اصيب (اثنين ) منهم بجروح بالغة في معركة غير متكافئة مع جحوش المجرم (قاسم اغا) في 5 اذار 1989 …ورغم اصابتهم وجروحهم البالغة الا انهما صمدا بوجه العفالقة وجحوشهم حيث تعرضا الى التعذيب الوحشي رغم اصابتهم وجروحهم البالغة واستشهدا جراء ذالك في معسكرـ دوكان ) وهم الشهيدين الخالدين : النصير (جنكي كريم عبدلله المعروف بـ( شه بول) , والشهيد النصير (جليل ابراهيم احمد) المعروف بـ (ريباز) ….كما حكم على النصير الثالث ( هه ريم ) بالاعدام شنقا حتى الموت في محكمة المجرم (عواد البندر) ..وثم اُطلق سراحه مع سجناء سياسيين اخرين في (سجن ابو غريب بعفو رئاسي عام )…

لا شك أن التحقيق في هذه الجريمة ، هو الحل الوحيد الذي يوصلنا الى الحقيقة أوضح من شمس تموز، حقيقة لا مجال فيها لأي التباس أو سوء فهم او اجتهادات شخصية او اتهامات باطلة , وعليه ان اجراء تحقيق عادل سوف يكشف الستار عن الكثير من المفاهيم منتهية الصلاحية،والتي تسهم في قلب الموازين ـــ حسب المزاج والارتياحات الشخصية ــ لـ(مصلحة المعتدي ـ الجلاد )على حساب (المعتدى عليه ـ الضحية ) . وهكذا، يصبح الجلاد ضحية، الأمر الذي يضاعف الماسي والالام ويعمق الجروح.!

تفاصيل معركة جبل كوسره ت :

منذ عام 2010 بدأت بالبحث عن تفاصيل معركة (جبل كوسره ت) بكل أبعادها وبحيادية ومهنية مطلقة , وذالك لكشف هذه القضية المليئة بـ(الاسراروالغموض من جهة , ولمعرفة سبب توجيه الاتهامات العشوائية والاحكام الجائرة والجاهزة تجاه نصير كان ضمن افراد المفرزة من جهة ثانية ) ,وللحصول على المعلومات المطلوبة والمهمة والحقيقية للوصول لأي خيط يكشف الخائن والعميل الحقيقي في هذه القضية المهمة ومدى صحة ادعاء : ( بأن المجرم (قاسم اغا) هو ( الملاك ) الذي أرسل تحذيرا لرفاق (جبل كوسره ت) وحذرهم من هجومه عليهم …..!!

ولحسن الحظ نجحت الى حد ما في جمع المعلومات ( بشكل ميداني )عن الجريمة ومنفذيها الحقيقيين, وعليه وبعد ان وصلت الى بعض الحقائق قررت كواجبي الاخلاقي ان انشر ما (يُصلح للنشر) لخدمة الحقيقة من جهة ,وفاءً لشهداء معركة (جبل كوسره ت )من جهة ثانية وسوف استمر في بحثي من اجل :

1 ـ كشف الستار كاملة عن ملامح الضحية والجلاد في معركة ( جبل كوسره ت )والتي راح ضحيتها ابطال من خيرة بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي

2 ـ فتح تحقيق مستقل وعادل للبت في جريمة (جبل كوسره ت ) وذالك لبيان الحقيقة كما اسلفت و عدم تحويلها إلى ( إسفنجة لإمتصاص ما يقع عليها حسب المزاج والاجتهادات الشخصية ) , وخاصة ان الاشخاص الرئيسيين والقريبين من الحادثة لايزالون على قيد الحياة ويعرفون تفاصيل الحادثة واسماء المندسين والعملاء الحقيقيين والمشاركين الفعليين في ارتكاب الجريمة .

الوثائق تتحدث :

خلال بحثي الميداني وزياراتي و لقاءاتي مع المعنيين : على سبيل المثال لا الحصر : ( قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني وكوادره العسكرية والسياسة المتقدمة ) , و اشخاص خدموا في فوج( 85 )التابع للمجرم (قاسم اغا )والمقربين منه ـ من امراء المفارز والسرايا ـ و( شخصيات كثيرة اخرى اسمائهم محفوطة عندي ) , اكدوا جميعا بان :

1 ـ ( المجرم قاسم اغا ليس فقط لم يكن صديقا للحزب الشيوعي ولم يساعد يوما التنظيمات الحزبية السرية , وانما كان صداميا اكثر من صدام واجرم بحق الشيوعين وجميع فصائل ومقاتلي الاحزاب الكوردستانية ( باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يحميه الان ) وكان له دورا اجراميا كبيرا في اعتقال اهالي قرى منطقة كويسنجاق في عام (الانفال) وتسليمهم إلى الاستخبارات العسكرية . ( راجع وثائق قضية الانفال )

2 ـ ان الشخص الذي أرسل تحذيرا لرفاق (جبل كوسره ت) وحذرهم من الهجوم الغادر ليس المجرم( قاسم اغا) وانما كان احد امراء سريته ( اسمه محفوظ عندي ) … وكان صديقا للحزب وشيوعيا قديما قدم خلال خدمته في الفوج المذكور مساعدات كثيرة لانصار الحزب الشيوعي العراقي وتنظيماته وبدون علم المجرم ( قاسم اغا ) …

3 ـ معركة (جبل كوسره ت ) , معركة قادها مجموعة من الجحوش التابعة لفوج ـ 85 ـ بقيادة ـ المجرم (قاسم اغا) شخصيا و باشراف المقدم ( عزيز ـ المعروف بدمويته تجاه الشيوعيين ) وبعض من حمايته الشخصية الذين (لم يتعدوا أصابع اليد الواحد ) , وهذا يعني ان جحوش( قاسم اغا ـ بقيادة شخص اسمه جليل) هم الذين داهمو موقع اختفاء الانصار ( البيشمه ركه ) في( جبل كوسره ت ), وهم الذين خاضوا المعركة , وهم الذين اسروا الرفاق واستولوا على اسلحتهم و معداتهم و اجهزتهم اللاسلكية ( الروسية ـ والذي يقول المجرم قاسم اغا خلال حديثه مع امرالقوة المهاجمة على موقع الرفاق : يقول نصا : ( ها كاكا جليل : تتحدث بجهاز المخربين ـ بارك الله بارك الله ـ مقدم عزيز يسلم عليك) ـ وثم ينظر الى المقدم عزيز ويقول باستهزاء : ( يتحدث بجهاز المخربين ـ صناعة الاتحاد السوفيتي ) ….!!

4 ـ مشاركة الجيش في معركة ( جبل كوسره ت ) كانت (رمزية ومحدودة) جدا ,واقتصرت فقط على نقل الاسرى بالمروحية العسكرية الى معسكر(دوكان ) وذالك بسبب وعورة تلك المناطق وخطورتها.

5 ـ حسب جميع الوثائق والشهادات وتحديدا إفادة (ابن أحد أمراء السرايا ـ في فوج 85 التابع للمجرم (قاسم اغا) والذي كان من احد اصدقاء الحزب الشيوعي المخلصين ـ احتفظ باسمه واسم والده  لدواعي أمنية ) (هو الذي حذرالرفاق وارسل رسالة مستعجلة الى الرفيق الكادر التنظيمي المعروف ( عارف حمد ) واخبره بموعد الهجوم على موقع الرفاق في (جبل كوسرت ) , ومن الجدير بالذكر ان هذا الشخص كان شيوعيا قديما وعمل مع الرفيق الراحل ( احمد الجبوري ـ ابو ازدهار ) , وان فصائل سريته كانت متكونة من عناصر صديقة وموالية للحزب وعناصر من بيشمركة الحزب القدماء .

6 ـ افادة والد الشهيد (جنكي كريم عبدلله المعروف بـ( شه بول) ضحية معركة (جبل كوسره ت) تثبت تورط المجرم قاسم اغا وجرائمه بحق انصار الحزب الشيوعي العراقي ولمعرفة التفاصيل والاستماع الى حديث والد الشهيد البطل ( شه بول), اضع هنا رابط اللقاء:

7 ـ الاعتراف سيد الادلة : يعترف المجرم قاسم اغا بلسانه لفضائية ( NRT ) الكوردية بعد سقوط الصنم واثناء تواجده في مدينة اربيل : يعترف ويقول نصا : ( لم نكن ـ لا انا ولا اي مستشار اخر ) على اتصال مع القوات البيشمركة خلال عملنا ولم نساعدهم يوما وكل من يقول غير ذالك ( يكذب ) …!!, لاننا كنا نعرف جميعا بان النظام العراقي كان يعرف كل شيء عن عملنا وتحركاتنا من خلال اجهزته المخابراتية ) , ويستطرد قائلا : ( في جميع المعارك التي شاركت فيها ضد قوات البيشمركة كنت في المقدمة و في قمة شجاعتي واستبسالي وصلابتي)( الرابط المرفق هو ـ لحديث واعتراف المجرم (قاسم اغا) بـ(بطولاته) ضد ابناء جلدته ) :

والسؤال الملح والمطلوب الإجابة عليه من قبل الذين يدافعون عن (المجرم قاسم اغا ) ويوصفوه بـ(الرجل والاخ و صديق الحزب الشيوعي العراقي والكوردستاني ) , السؤال هو : اذا كان المجرم (قاسم اغا ) كما يدعي البعض بانه : ليس فقط لم يعادي انصار (بيشمه ركة )الحزب الشيوعي العراقي ، وانما ساعد و حمى رفاق الحزب الذين كانوا يعملون في التنظيمات الحزبية السرية ) , السؤال هو : لماذا لم يكشف المجرم ( قاسم اغا ) عن (دوره البطولي) و(وطنيته واخلاصه ) تجاه الحزب الشيوعي العراقي وقواته العسكرية وتنظيماته الحزبية السرية في حديثه مع فضائية ( ان ار تي) ( وخاصة عندما اتهمه مقدم البرنامج بانه متهم بقتل الشيوعيين في جبل كوسره ت ) ؟

وكيف نفسر كلام واعتراف المجرم (قاسم اغا) خلال حديثه مع ( ان ار تي ) بانه : لم يساعد يوما اي جهة معادية للنظام العراقي وقال نصا : ( لم أكن يوما اثيماً….ولم اخن يوما النظام العراقي , خدمت النظام العراقي بكل اخلاص وتفاني وبإحساس عميق بالإيمان والإقتناع الراسخ , وان هذا الإيمان الراسخ كان يمدني بالقوة والمقدرة على الانتصار في جميع المعارك التي خضتها ضد قوات البيشمركة ـ وفي بعض الاحيان كنت اترك لهم مجال للانسحاب والهروب ) ؟

*الرفيق (عارف حمد ) والنصير( هه ريم ) :

في لقائي مع الرفيق الكادر ( عارف حمد والنصير هه ريم ) اكدا على :

1 ـ قبل الهجوم على (جبل كوسره ت ) , وصل النصر( هه ريم) الى مدينة ( جوار قورنة ) لتنفيذ بعض الاعمال الحزبية والتنسيق مع الكادر التنظيمي ( عارف حمد ) .

2 ـ في 4 ـ 3 ـ 1989 اخبرشخص برتبة ( امر سرية ) كان يخدم في فوج 85 ـ التابع للمجرم قاسم اغا كويي ـ وهو من عائلة شيوعية قديمة واغلب مقاتلي سريته كانوا من ابناء العوائل واصدقاء الحزب ) اخبر التنظيم الداخلي من خلال رسالة خطية مستعجلة ( خبر هجوم الجحوش بقيادة المجرم قاسم اغا وباشراف المقدم / عزيز) على موقع ( مخبأ )  (جبل كوسره ت)

3 ـ بعد ان استلم الرفيق ( عارف حمد ) رسالة من ( امر سرية ) فوج المجرم (قاسم اغا) في 4 اذار 1989 يخذرالرفاق فيها بموعد الهجوم وترك (جبل كوسره ت ) فورا , كتب الرفيق (عارف حمد ) ثلاث رسائل مستعجلة :

الرسالة الاولى : إلى ( الرفيق مام جوامير مسؤول الاول في( جبل كوسره ت )واخبره بالمعلومة وكتب نصا : ( علمنا من مصادرنا الموثوقة : بان قوات قاسم اغا تشن غدا هجوما بريا كبيرا على موقعكم في (جبل كوسره ت ),وهذه معلومة ـ اكيدة ـ مئة بالمئة ـ اتركوا موقعكم فورا ـ وتوجهوا إلى الجبل الواقع خلف قرية ( جناران ) …..

وكتب رسالة ثانية الى النصير( هه ريم ) الذي كان متواجدا انذاك في مدينة ( جوارقورنة ) لتنفيذ بعض المهام الحزبية , وطلب منه ايصال رسالته المستعجلة الى الرفيق مام جوامير في (جبل كوسره ت ) , والرسالة الثالثة وجهها الى : الرفاق في تنظيمات مدينة (جوار قورنة ) لمساعدة وتسهيل وصول النصير ( هه ريم ) الى (جبل كوسره ت )باسرع ما يمكن وتزويده ببعض المواد الغذائية الضرورية لانقاذ الرفاق من براثن ومخالب المجرم (قاسم اغا ) …!

* ملاحظة ( تم كل شيء على ما يرام ووصل النصير( هه ريم ) بمساعدة الرفاق في تنظيمات (جوار قورنة ) الى قرية ( ئاليقة ـ المهجرة ـ والتي كانت تبعد من موقع مخبا الرفاق في (جبل كوسره ت ) حوالي( 45 ) دقيقة تقريبا , وصل النصير هه ريم في 4 ـ 3 ـ 1989 ـ الى موقع (جبل كوسره ت) , اي قبل الهجوم بيوم واحد ومعه الرسالة التحذيرية والمصيرية المهمة …. !!

4 ـ قال لي النصير( هه ريم ) في لقائي معه: ( مع وصولي الى الموقع ـ جبل كوسره ت ـ سلمت الرسالة الى المسؤول الثاني في الموقع وهو الشهيد ( ملازم شيرزاد ) لان (مام جوامير) كان في مهمة مع رفاق اخرين, وبعد قراءة الرسالة (ضحك ملازم شيرزاد وقال : اي هجوم ؟ بهذا الجو الممطر لا احد يستطيع ان يصل الينا )….!! ولكن في نفس الوقت ولاول مرة ( امر ملازم شيرزاد بوضع نقطة حراسة صباحية تبعد مسافة غير قليلة عن وكرالرفاق , تحسّبا لأي طارئ) … ( انتهى حديث النصير هه ريم ) .

5 ـ اكد لي رفاق ( انصار ) اخرين كانو في موقع( جبل كوسره ت ) اثناء المعركة صحة كلام النصير ( هه ريم ) , بانه لاول مرة وضع الرفيق المسؤول نقطة حراسة تبعد مسافة غير قليلة عن الوكر ـ موقع الاختفاء ـ ) , ولولا يقضة وانتباه ووجود الحرس في موقع الحراسة الذي كان يبعد مسافة غير قليلة عن المخبأ والذي اخبررفاقه بتقدم الجحوش باتجاه الموقع , لارتكب الجحوش مجزرة كبيرة بحق الرفاق وهم غارقين في نومهم الصباحي داخل مخبئهم الجبلي قرب ( كاني شه هيداني كاني ئه سبان ) …

والسؤال الملح هو : لولم تصل الرسالة التحذيرية الى مسؤول الموقع في (جبل كوسره ت )( كما يدعي البعض ودون وجود دليل مقنع ), لماذا امرمسؤول الموقع ولاول مرة بوضع نقطة حراسة صباحية اضافية تبعد مسافة غير قليلة عن الوكر تحسّبا لأي طارئ ؟

6 ـ قبل اسبوع من معركة (جبل كوسره ت ) هرب شخص كان من ضمن افراد المفرزة في موقع (جبل كوسره ت ) اسمه ( جمعة ) وسلم الى النظام العراقي ـ والسؤال الذي يطرح هنا : لماذا لم يقوموا الرفاق باجراء اي خطوة امنية احترازية تحسبا ومنعا لحدوث اي شيء او ضد أي استهداف محتمل ، وخصوصا بعد هروب ( جمعة ) وتسليم نفسه للنظام بدون علم الرفاق ؟ من يتحمل هذا الاهمال ؟

اسئلة بحاجة إلى اجوبة مقنعة في قضية (جبل كوسره ت ) :

1 ـ اطلب من النصير ( هه ريم ـ والذي يُقيم الان في احدى الدول الاسكندنافية ويزور كوردستان بين حين واخر ) اطلب منه كواجب اخلاقي وحزبي ان يوضح لرفاقه : لماذا لم يظهر في الفيلم ( التسجيلي الموثق من قبل القوة المهاجمة ـ الجحوش ـ رابط الفيلم في هامش هذا المقال)* اسوة برفاقه الجرحى الاخرين ( الشهيد ـ شه بول و الشهيد ريباز ) ؟ ولماذا لم يتم ذكر اسمه على لسان الجحوش في الوقت الذي كانوا يتحدثون عن تفاصيل المعركة ومقاومة الرفاق الانصارواسماء الاسرى و عن امر المجموعة ( ملازم شيرزاد ) وعن وتفاصيل كثيرة اخرى , ويحققون مع الاسير الجريح (جليل ابراهيم احمد المعروف ب (ريباز)وهو في وضع حرج وينزف ويتألم بسبب الاصابة الخطيرة التي تعرض لها ؟

في حين قال لي النصير (هه ريم ) شخصيا قبل نشر (الفيلم في النت )….. ( إنّه أُسِر بعد ان اصاب يده اليمني بجرح طفيف مع الرفيقين الشهيدين (جنكي كريم المعروف ب( شه بول) , والشهيد (جليل ابراهيم احمد) المعروف ب (ريباز) ونُقل معهم في نفس (المرحوية العسكرية ) الى معسكر (دوكان )وهناك تم التحقيق والتعذيب معهم وعليه استشهدا الرفيقين جراء اصابتهم وجروحهم البالغةونقل النصير (هه ريم )الى استخبارات كركوك وثم الى مديرية الاستخبارات العسكرية ـ الشعبة الخامسة ـ وثم حكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت في محكمة عواد البندر ـ وثم اطلق سراحه بعفوا عام مع سجناء سياسيين اخرين … ( ومن الجدير بالذكر ان الرفيق ( جلال الدباغ ) اجرى لقاء مطولاً مع النصير ـ هه ريم ـ بعد اطلاق سراحه في سجن ابوغريب ـ ونشر اللقاء في صحيفة (ريكاي كوردستان ) وصحيفة ( جرا خان ) والتي كانت تصدر في السويد بعنوان : ( له كوسره ته وه به ره و جالي مردن ـ اي .. من جبل كوسرت إلى حفرة الإعدام ) ـ تحدث ـ النصير هه ريم ـ بالتفصيل عن المعركة وكيفية اسره واسر رفاقه الاخرين وتفاصيل كثيرة اخرى ) …

2 ـ نفرض جدلا لو كان النصير( هه ريم ) (عميل مزدوج )و لم يوصل الرسالة ( كما يقال هنا وهناك ودون دليل مقنع ) … !! اسأل : لماذا لم يُعتقل احد في مدينة ( جوارقورنة و رانية ومناطق اخرى ) بعد اعتقال النصير ( هه ريم ) وخاصة كان النصير ( هه ريم ) على صلة واسعة مع ( رفاق التنظيمات السرية والبيوت الحزبية وكوادر الحزب المعروفين على مستوى ( قيادة الحزب ) وكان له علم بتحركاتهم في المدن ومكان اختفائهم ـ وكان ايضا له علاقة وطيدة مع اصدقاء الحزب من الجحوش وازلام السلطة ويعرف تفاصيل تنظيمية كثيرة والخ ) , وحسب شهادات الرفاق ومنهم الكادر التنظيمي ( عارف حمد ) , الذي اكد لي على : ( بعد اعتقال النصير (هه ريم ) لم يعتقل اي شخص في المنطقة ) .. وهذا يعني ان النصير ( هه ريم )حافظ على اسرار الحزب رغم تعرضه للتعذيب الوحشي في سجون واقبية النظام .

3 ـ لو كان النصير( هه ريم ) عميل مزدوج ( كما يتهمه البعض ) , لماذا اتصلوا به رفاق التنظيمات السرية ورفاق قيادة قاطع اربيل تحديدا بعد اطلاق سراحه , وكلفوه بتنفيذ مهمات حزبية وتنظيمية , وكان على صلة مع ( بعض قياديي في الحزب الشيوعي العراقي الذين كانوا يعملون في الداخل انذاك ؟ ( اسماء الرفاق الذين اتصلوا به محفوطة عندي )

هناك اسئلة اخرى مهمة وجوهرية ولكن اكتفي الان بهذا القدر واطلب من الحزب الشيوعي الكوردستاني فتح تحقيق مستقل وعادل في واقعة (جبل كوسره ت) وذالك لبيان الحقيقة كاملة و عدم تحويل قضية واقعة( كوسره ت ) الى (حزورة واسئلة بدون جواب )من جهة , و لكي لا يتم الخلط  بين ملامح (الضحية والجلاد ) عمدا أو شبه عمد أو خطأ , من جهة ثانية ) وخاصة ان الرفاق المعنيين والاساسيين لا يزالون موجودين وفي مقدمتهم النصير ( هه ريم الذي ُيتهم علنا او سرا بالتخاذل والعمالة ـ طبعا بدون دليل ـ على الاقل لحد كتابة هذه المقالة ), والرفيق( مام جوامير المسوؤل الاول عن المفرزة ) و (الكادر السياسي المعروف ـ عارف حمد ـ مسؤول تنظيمات ـ رانية وجوارقورنة وبتوين ) واخرين من اصدقاء الحزب الذين عملوا في صفوف فوج المجرم (قاسم اغا) …

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(*)(

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular