تمكنت الايزيدية سلوى سيد العمر الفرار من تنظيم داعش في منطقة الباغوز شرق سوريا هذا الاسبوع بعد سنوات قضتها في الاسر، مع صبيين عراقيين تظاهرا بانهما شقيقاها.
وتحدثت سلوى فضاعات مسلحي داعش وقيامهم ببيع وشراء الأسيرات وتبادلوهن بإخضاعهن للاسترقاق الجنسي، وقالت، انهم “أخذوا النساء وعذبوهن وقتلوهن”.
وأضافت، انه “أخذوا النساء وواحد يعطي لواحد وواحد يعطيها لواحد إلا لو واحد شوي عنده رحمة يعتقها في سبيل الله يقول يعني عتقتك وبياخدها أو ياخدها على دار ضيافة”، بحسب موقع الحرة.
وقد أجبرت سلوى على الزواج من أحد المقاتلين في التنظيم القادمين من طاجيكستان.
وروت سلوى كيف طلب منهم المتشددون اعتناق الإسلام حتى لا يتعرضوا للأذى بعد أسرهم في العراق، لكن رغم استجابتهم لذلك إلا أنهم فصلوا النساء عن الرجال وأخذوا الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والخامسة عشرة لمعسكرات لغسل الدماغ والتدريب على القتال.
ومع حصار قوات سوريا الديمقراطية للجيب الأخير للتنظيم في الباغوز خرجت بعض الناجيات من الأيزيديات وأطفالهن بين عدة آلاف من الفارين من حياة الفقر ومن القصف.
وقالت سلوى إنهم كانوا يخبئونهم في أماكن مختلفة حتى لا يمكن رصدهم أو مساعدتهم.
وتنتظر قوات سوريا الديمقراطية إجلاء كل المدنيين العالقين بين الدواعش في الباغوز قبل أن تجبر باقي المتشددين على الاستسلام أو تجتاح المنطقة.
وقد فرت سلوى برفقة صبيين عراقيين هما مصطفى وضياء، كانا من جيرانها لمدة عامين، حيث حرص التنظيم على نقل أسراه من مكان إلى آخر، فيما قال الصبيان أفراد التنظيم كانوا صارمين جدا في فحص من غادروا وأشارا إلى أنهما فضلا البقاء لمدة أطول لمساعدة سلوى على الخروج.
وأضافا أنه بعد شهر من حصار البقعة الواقعة على ضفاف الفرات قرب الحدود العراقية وصل بهما الحال لأكل العشب والاختباء في الحفر عند احتدام القتال.
وكان مسلحو داعش قد اجتاحوا مناطق الأيزيديين في سنجار شمالي العراق في 2014 حيث استرق النساء وذبح الرجال، فيما لازال مصير الالاف منهم مجهولين.
جدير بالذكر ان الأمم المتحدة قد صنفت هجمات التنظيم على الأيزيديين بأنها “إبادة جماعية”، لكن على ارض لم يفعل العراق واقليم كردستان والمجتمع الدولي الكثير للتخفيف من معاناة الايزيديين.
ا.ح