muradallo@yahoo.com
رسائل إلى المجتمع الأيزيدي
(1)
كيف الخروج، ولو متأخرا؟
ـ سلسلة رسائل للنهوض بالذات، ومدّ يد العون للمجتمع ـ
لا يهم أن تبدأ من شنكال أو دهوك أو هانوفر.
المهم أن تبدأ بصورة صحيحة.
الفكر الأيزيدي ما قبل الرابع من آب عام 2014 المرتبط بإدارة واقع مجتمعاته المختلفة ثقافة والمتفرقة مكانا كان بعيد عن الأصل والتفكير بالأصل وكان ذو مراوغات ذاتية فردية فيها شطحات أيديولوجية وقومية.
في هذه المرحلة رغم وجود وبقاء بعض المراوغات فنحن بحاجة إلى الكثير من الصلابة والتماسك والتعنت والصبر.
قد لا يستجيب واقعنا لنا بعد أن نكبنا شيوخ العشائر والحزبيين وبعد أن ابقيناهم في قمة هرم مجتمعنا وحافظنا على قدسيتهم بيننا وأطلقنا عليهم ألقابا تليق بالأولياء والأنبياء فاتسعت الهوة أكثر وتمادوا في الابتعاد عن حقوق أهاليهم أكثر.
بعد النزوح غرقنا في ثقافة البكاء والعويل والنحيب، والبعض منا غرق في نظريات المؤامرة البائسة، بدلا عن القيام والنهوض والانتفاضة والثورة على الواقع المزري. نخون هذا القريب ونكفّر ذاك البعيد ولم نستطع ان نبني مفهوما جديدا يخرجنا من هذا المأزق غير مفهوم الهروب.
أي بلغة أخرى، إن لم نقتلع من ذواتنا مفهوم العدائية للأيزيدي الآخر البعيد لن ننجح مع أنفسنا، وبين أنفسنا أي لن ننجح مع الغيرية الحميمة أو الآخر القريب، ولن ننجح في بناء المجتمع الأيزيدي الذي نطمح إليه.
مثلما يصيب الإنسان عسر هضم هناك عسر تقدم في المجتمعات القريبة منا فقد حان وقت عدم تقليد الآخرين وحان وقت النهوض.
والمضحك كل من نحرك لسانه وزحف قلمه ينادي نفس النداء..
لا تثق بمن لا يقدم لك حلولا آنية..
لا تثق بمن لا يربط على وسطك الحبل بغية انقاذك من وحل الهزيمة ..
اقرأ لمن يقدم لك هذه الحلول فهو الذي يتكلم بلسانك..
يتبع…