مَرَ َأربعون يوماً على رحيلك والسواد مكللاً …. ديارنا.
مضىَ أربعون يوماَ وما برح الحزن لم يفارقّ .. مرّابعنا.
مكثْ أربعون يوماً ومازالت أعلامنا منكوسة .. و بيارقنا.
سيبقى رَحّليكْ ذكرة عطّرة لا تفارق قلوبنا كما هي .. أفئدتنا.
مهلاً أيتها الّردَى لقد أسرعت في امرك للآخذ… رباننا.
نمّ يا قرير العين فأن سموك سيبقى سرمدياً في أخرتنا ..
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ…….
ماذا ندون في ذكراك فكلمات ألآبجدية تعجز عن … وصفك.
لآبلْ يستحيل أن نجدَ من يقوم بمهامكَ و أمّركَ ..و ّمقامكْ.
كنت منارأ للآبناء جلدتكْ مثل ما كان بأمس.. أجدادكْ .
كمّ كانت كلمة ألآمير تشع نوراً في شخصك .. وجَبينكْ
كمّ من معظلة عالجتها بفطنتك ودهائك .. وذكائك .
نمّ يا قرير العين فقصرك سيبقى نبراساً.. لذكراك.
…..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ…..
رحلْ جسدك عنا لكن روحكْ باقية على الدوامّ ..
غاب جَسدكْ عنا لكن روحكْ ازلية حول لالش تحوم .
غاب جسدك عنا لكنْ خطواتك المليئة بالوقار زادتنا ألآحترام .
غاب جسدك عنا ..لكن حكمتك أصبحت لنا المنار في ألآقدام
نم يا قرير العين فأن تشعيك فاق ألآباطرة في الولاء والوئام .
……..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ………..
كم من قامات أنحنت أمام شخصك و جثمانك الثري… الطاهر ْ
لم ينال هذا التكريم و التعظيم غير شخصك المشع والمليء .. بالوقار.
أكتضت ألآزقة والدرابين بأبناءك وبناتك لتوديعك الى عالم ..ألآقدار .
نّم يا قرير العين يا أيها المَبجلّ فأن فراقك لم يكن سهل القرار ..
………………ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ………….
أستقبل جثمانك بأكاليل من الورود والهلاهل والبكاء من كل صوب ومكان ..
رافقتك الى مثواك ألآخيرعزف الدف والشباب والناي الشجي الحزينْ ..
تم توديعك بترانيم وأقوالاً و أبيات وسبقات دينية من الروحانيين والمتعبدين ..
عَطرّت أجواء جثمانك الثري بعطر البخور الذي أنبعث منه عطر ألآقحوان …
لم يكن رحيلك يا أبونا و زعيمنا الروحي مثل رحيل بقية الراحلين …
فأن رحيلك ترك فراغاً وأثراً من الصعب جداً ألآلتئامه بالمؤتمنين ..
لنّ ولمّ يأخذ مكانك ووقارتك وصبرك على الرغم من كثرة المرشحين ..
فنم يا قرير العين فأن امتنا لم تنجب أميرأ غيركْ فأنت أمير ألآخرين
لو جعلنا من ماء ألبحار أحبارأً ومن اليابسة قرطاساً فأننا لم نوفي ونعبر بما يستحقه من المقدار والمكانة الروحية التي كان يمتاز بها أميرنا وأبونا الروحي ألامير تحسين سعيد أبن على بك أبن حسين من الوقارة والاقدام والحكمة ولايسعنا هنا وبمناسبة أربعينية ألآمير الخالد ألا أن نقدم هذه الكلمات في رثاء سموه والتي هي أضعف ألايمان وأبسط الامور لنا بأن نطوي قاماتنا امام جثمان شخصه الكريم والف رحمة على روحه الطاهرة ونتمنى من ألايزيديين والمجلس الروحاني و مجلس بيت ألامارة بأن ينتهزوا مناسبة اربعينية الامير الراحل مناسبة مباركة للاختيار من ينوب عن الامير الراحل ومن الله التوفيق لهذه الملة المغلوبة على امرها والتي هي بأمس الحاجة الى من يدير دفة سفينتها المرسية والراكدة.!