الكومبس – صحافة: تحدث تقرير لراديو السويد عن وجود ما أسماها “مخاوف” لدى بعض الأقليات العرقية في السويد، من عودة مقاتلي تنظيم داعش إلى البلاد، وخص بالذكر الآشوريين والأيزيديين، حيث تعرض العديد من أقرانهم في سوريا والعراق لجرائم على يد ذلك التنظيم الإرهابي.
ونقل التقرير آراء بعض من أبناء هاتين الأقليتين في السويد، والتي تركزت حول وجود خشية من أن يضطروا لمواجهة الجناة في شوارع وساحات المدن السويدية.
وفي هذا الإطار، رأت كارا هيرمي، عضو مجلس إدارة الاتحاد الآشوري في السويد، أنه من المهم ألا يفلت أعضاء داعش العائدين من العقاب وقالت، “أفكر في كل الضحايا الآشوريين والأيزيديين الذين فروا إلى السويد، وربما يوماً ما قد يصادفوا من ارتكب جرائم بحقهم في شوارع السويد…إنه شعور سخيف للغاية، ولا ينبغي أن يكون الأمر بهذه البساطة”.
من جهته قال الأيزيدي بيناهي سينو، المقيم في السويد منذ 10 سنوات، إن هذا الأمر يشعره بعدم الأمان، معتبراً أنه لن يُتخذ بحق العائدين عقوبات صارمة حسب اعتقاده.
ونقل الراديو في تقريره ذاك، وجهة نظر خبير الإرهاب
في كلية الدفاع الوطني السويدية، هانس برون، الذي اعتبر فيها أن تلك المخاوف تعتبر مشروعة لبعض الأقليات في السويد، وأنه ينبغي على السلطات السويدية أخذ ذلك الأمر بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن من بين 150 من أعضاء داعش ممن عادوا إلى السويد تمت محاكمة أثنين فقط، كان تم اكتشافهم بالصدفة من قبل السلطات السويدية على حد قوله.
ورأى أنه من الأهمية بمكان، أن يكون هناك تعاون على المستوى الأوروبي في وضع مقاربة شاملة لتشريعات تكفل خضوع العائدين من القتال إلى جانب داعش للعدالة والتحقيق معهم بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.
وكان راديو إيكوت أجرى لقاءات مع العديد من عناصر داعش من حاملي الجنسية السويدية، الذين تم اعتقاله على يد قوات كردية في شرقي سوريا، نفى خلالها المقاتلون مشاركتهم بأي معارك أو تورطهم بأي جريمة قتل في سوريا أو العراق.
يذكر أن تنظيم داعش ارتكب مجازر مروعة بحق العديد من ضحاياه لم يسلم منها أبناء كل الطوائف على حد سواء في هذين البلدين.