.

تعرض عقد التوظيف الأول etableringsjobb الذي أقر في اتفاق يناير الرباعي لانتقاداتٍ حادة في مقال للرأي العام نشرته صحيفة the local باللغة الإنكليزية.

حيث اعتبرت الأميرة خيمينيز وهي من أصل إفريقي ومقيمة في ستوكهولم ومختصة بالعلوم الاجتماعية والسياسية إن الخطة الجديدة ستخلق فئة فقيرة بالمجتمع السويدي بأجور منخفضة وتعادل الحد الأدنى المقبول في الاتفاقيات الجماعية.

وقالت الأميرة خيمينيز إنه وبغض النظر عن الطريقة التي سيتم من خلالها تنفيذ etableringsjobb فإن هذا البرنامج يحمل الكثير من الإشكاليات، ويندرج في سياق التمييز ضد الأقليات ويمنح ذلك التمييز بعداً قانونياً، إذ تنخرط الحكومة في تطبيع معاملة المهاجرين كما لو أنهم أقل قيمة من غيرهم في المجتمع السويدي بحسب قولها.

ويذكر أن اتفاق يناير الرباعي الذي أتاح فرصة تشكيل الحكومة تضمن بنوداً بشأن إعادة صياغة سوق العمل وصلاحيات مكتب العمل بهدف إدخال أكبر عدد ممكن من القادمين الجدد والعاطلين عن العمل إلى سوق العمل، عبر ما يسمى دعم عقد التوظيف الأول etableringsjobb.

وفي الخلفية اعتبر الفرقاء الأربعة أن دعم التوظيف الأول يهدف إلى اكساب الكثير من القادمين الجدد الخبرة والمهارة المطلوبة في سوق العمل، مع دمج ذلك بخطة تعلم اللغة السويدية في إحدى مراحل sfi وغيرها من دورات التأهيل، وتتم تلك العملية مع شركاء من خارج مكتب العمل “مكاتب التوظيف”، شرط أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى الحصول على عقد عملٍ دائم.

وكان قد تقرر البدء بخطة دعم العقد الأول اعتباراً من شهر آذار مارس 2019. وتبلغ القيمة الحد الأدنى للمساعدة الشهرية التي ستقدم لرب العمل بموجب هذا الاتفاق 8400 كرونة سويدية، والحد الأقصى لها هو 9870 كرونة. وحسب الاتفاق الرباعي بين حزبي الاشتراكي الديمقراطي والبيئة من جهة والوسط الليبرالي من جهة أخرى يستهدف ذلك ادخال حول عشرة آلاف شخص إلى سوق العمل.