ذكرت صحيفة Expressen أن العديد من الأشخاص العائدين من صفوف تنظيم داعش يواصلون أعمال السرقة والغش والعنف داخل السويد.
وقالت الصحيفة، إنها وبجانب مؤسسة Doku المختصة بتعداد الجهاديين قامت بدراسة لـ15 مجاهداً من الذي عادوا للسويد من العراق وسوريا منهم ستة يقيمون في العاصمة ستوكهولم.
وشمل المسح رجلاً في الثلاثين من عمره ينتمي إلى جمعية شباب التقوى التابعة للجماعة الجهادية. حيث سافر العديد من الأشخاص المنتسبين للجمعية إلى سوريا وانضموا إلى المنظمات الجهادية، منوهة إلى أن الرجل سافر لأول مرة في خريف عام 2013 ومنذ ذلك الحين قام بعدة زيارات.
وأوضحت الصحيفة أنه قد حكم على المذكور بالسجن لمدة عامين بتهمة الاحتيال الجسيم وجرائم المحاسبة بالاشتراك مع عدة أشخاص من البيئة الجهادية السويدية.
وذكرت الصحيفة أن رجلاً آخر يبلغ من العمر 27 عاماً أيضاً من بين المجموعة التي تم دراستها، سافر إلى سوريا في عام 2012 وقام بزيارة أخرى في العام التالي. تمت إدانته في السويد لاشتراكه في سرقات بالتعاون مع متطرفين إسلاميين آخرين.
أيضاً تم ذكر رجل ثالث يبلغ من العمر 23 عاماً يعيش في ستوكهولم ارتبط بتنظيم داعش عام 2014 وعاد إلى السويد في عام 2016، وأنه نجل لعضو بارز في تنظيم القاعدة تم قتله في عام 2008.
وحكم على الشاب في السويد بالسجن بتهم السرقة والطعن بالسكين والنصب والاحتيال.
الباحث في شؤون الإرهاب ماجنوس رانستورب من كلية الدفاع الوطني قال للصحيفة إن العديد من العائدين الذين يرتكبون جرائم خطيرة أمر لافت للنظر.
موضحاً أنه تمت مقاضاة اثنين من العائدين المقيمين خارج ستوكهولم، بتهمة القتل الوحشي لرجل من سكان أوريبرو في الصيف الماضي.
وأضاف رانستورب، بأن هذه الفئة من الناس لديها طابع إجرامي أكثر من المعتاد، والعديد منهم ارتكبوا جرائم صغيرة قبل سفرهم إلى سوريا.
وأكد رانستورب أن هناك العديد من التحقيقات التي تشير إلى أن العائدين من تنظيم الدولة مرتبطون بعصابات وشبكات إجرامية، مطالباً بإعداد برنامج سريع لهؤلاء الأشخاص كي يعاد تأهيلهم.