اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، الجمعة، تسبب الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، بينهم ما يزيد عن 112 ألف مدني خلال ثماني اعوام.
وبحسب ما وثقه تقرير صادر عن المرصد، وتابعه “ناس”، اليوم (15 اذار 2019)، فإن الحصيلة تضمنت “مقتل 371,222 شخصاً منذ اندلاع النزاع في 15 آذار 2011، بينهم أكثر من 112 ألف مدني”، موضحاً أن “بين القتلى المدنيين أكثر من 21 ألف طفل و13 ألف امرأة”.
في حين كانت اخر حصيلة للمرصد، في 13 ايلول 2018، افادت “بمقتل أكثر من 360 ألف شخص”.
في ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد “مقتل أكثر من 125 ألف عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، أكثر من نصفهم من الجنود السوريين، وبينهم 1,677 عنصراً من حزب الله اللبناني الذي يقاتل بشكل علني في سوريا منذ العام 2013″، وتابع التقرير “في المقابل، قتل 67 ألفاً على الأقل من مقاتلي الفصائل المعارضة والإسلامية وقوات سوريا الديموقراطية التى تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها”.
واكمل، كما قتل نحو 66 ألفاً من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إضافة الى مقاتلين أجانب من فصائل متشددة أخرى.
وأشار المرصد، إلى أن “هذه الإحصائيات تشمل من تمكن بتوثيق وفاتهم جراء القصف خلال المعارك، ولا تضم من توفوا جراء التعذيب في المعتقلات الحكومية أو المفقودين والمخطوفين لدى جهات عدة في سوريا”.
وكلف النزاع في سوريا دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته بنحو 400 مليار دولار، كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وباتت القوات الحكومية السورية تسيطر راهناً على نحو ثلثي مساحة البلاد بعدما تمكنت من حسم جبهات عدة على حساب فصائل معارضة وجهادية، بفضل دعم حلفائها لا سيما روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في أيلول 2015.
ولا تزال مناطق عدة خارجة عن سيطرة القوات الحكومية، أبرزها مناطق سيطرة الكرد الغنية بحقول النفط والغاز في شمال وشمال شرق البلاد. وتخوض الفصائل الكردية والعربية المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية آخر معاركها في شرق سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على محافظة إدلب (شمال غرب) التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من محافظات أخرى.
ويحمي اتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في أيلول المحافظة من هجوم لطالما هددت دمشق بشنّه، وتعرضت إدلب لتصعيد في القصف خلال الأسابيع الأخيرة.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار 2011 نزاعاً دامياً، بدأ باحتجاجات شعبية سلمية ضد النظام، سرعان ما قوبلت بالقمع والقوة قبل أن تتحول حرباً مدمرة تشارك فيها أطراف