1 ـــ يا احزاب العبيد, اتركوني وشأني, اريد ان ابكي حتى يثقب معدتي القهر, اشتم قوة الباطل وضعف الحق معاً, اريد ان اخلع اسمال (شيناتي), واستبقي (شروگيتي) الى يوم ما بعد القيامة, انها عراقيتي وهوية انتسابي الى ارض اجدادي, ولا شيء سواها, صدقوا ما شئتم, من هلوسات وتخريف وشعوذات, وتاريخ لا اصل له ولا فصل, ولي الحق ان اُكذب كل ما تصدقون, لن اصدق الا امي, حين قالت “يمه اليبيع گاعه, لا شرف عنده ولا دين” لكم ما تقدسون, ولي مقدس الأرض والأنسان, فتحتم الأبواب, على سرير بغداد, سمسارة وكل ما تقدسونه هباء, حتى المقدس لا يستقيم بلا وطن, ويفقد مصداقيته ومضمونه ان فقدت الأرض نفسها, حتى وان لم تخجلوا, فأنتم بياعة وطن, لن تشفع لكم مظاهركم والقابكم, ولا حتى سيماء على جباه ملوثة, فأنتم عبيد ايران, ونحن احفاد العراق, اتركوا بيتنا وانصرفوا.
2 ـــ لي حريتي ان اختلف معكم, كل امرأة عراقية, ام اخت زوجة ابنة خالة عمة وجارة, نصفنا ومقدسنا على ارضنا, وارفض ان تكفنوها بالحجاب او النقاب, وهي على قيد الحياة, انها بدعة سياسية, استحسنتها انانية الذكور, كمكسب معيب, عاهة مجتمعية, لا يؤمن بها ويبشر لها, الا ذوي العاهات, وانت يا هذا الفحل, انها ولدتك وتولد لك, رضعتك الحياة وكونت لك العائلة, هي ربة البيت وعقل الأسرة, انها ليست عورة وناقصة عقل, ناقص العقل وعورة من يفبرك تلك الخرافة النافقة ويصدقها, كن جميل المنطق معها, كي تستحقها, تزوجتك لتكتمل فيها, وتغمرك الود والوفاء, قل لها شكراً وامشي خلفها, ولا تتقدمها ثلاثة امتار, كديك فاقد عرفه, وتذكر ان الحب لا يقبل القسمة على اربعة, واحترم معادلة العلاقات الأنسانية, ولا تكن حشرياً معطوب التكوين, اخجل واخجلوا, لقد جعلتم العراقيات سبايا عقائد احزابكم.
3 ـــ احترموا حريتي, ان سرت في الأتجاه المعاكس لمسيراتكم, لأزور ضريحي في وطني, ووطني في ضريحي, واسأل المتبقي من عقلي, ماذا همس الرئيس الأيراني روحاني, الى المراجع العظام, وهم ابناء وطن واحد, ماذا قال للحلبوصي, ممثل سنة الشيعة لرئآسة البرلمان, وبماذا كلف مسعود البرزاني قبل ذلك, ومقابل ذلك, والدور الذي كلف به رؤساء عشائر الفرات, وأسأل العراق, اية عمالة توجعك اكثر, لأيران ام لأمريكا؟؟, ونسيت انه مقطوع اللسان, منذ دخول مليشيات الحرس الثوري (المقدس!!), لا انتمي لدين ولا لمذهب, ولا وسيط اصلي خلفه, مع اني اعرف الطريق الى الله افضل, واعلم ايضاً, ان الأنسان وحده يمثل الله على الأرض, واعلم يقيناً, اني مواطن عراقي, ليس شيعياً ولا سنياً ولا كردياً, ولا فرعياً, فقط عراقي الأنتماء والولاء.
4 ـــ يمكنكم اعتقالي اختطافي واغتيالي ان شئتم, ولا تتدخلوا في شأني, جمعتم من تجار المفرد والجملة, و “الفيترچية”, وحراس الحراك الليلي, وضحايا البطالة, وشكلتم من خليطهم, رؤساء لعشائر وهمية, سلحتموهم بالخفيف والمتوسط, والثقيل لمليشيات القتل العشوائي, هنا من حقي ان ارفع الغطاء عن حقيقتكم ـــ خونة وعملاء وسماسرة وبياعة ضمير ـــ, ومن حقي ان اقول , للمرجع الديني, الذي قال: “العراق يحتاج الى حكومة تتشكل, من المراجع ورؤساء العشائر ورموز العملية السياسية” يا سماحتكم, كان يمكن ان تنفع بهذا وطناً اتيت منه, لدينا من المراجع, ما يختنق به العراق ويفيض عن حاجته, يا ايها الأنتم, احزاب عبيد ولاية الفقيه, اخذتم منا وافسدتم فينا كل شيء, فأتركوا لنا حرية البكاء على ضريح وطن لن يموت.
14 / 03 / 2019
|