.
المتهم الرئيسي الاول في مجزرة جامع النور في نيوزلندا : كنت انوي الاستمرار في استهداف المهاجرين ولكن الشرطة امسكت بي .
نشر الأسترالي برينتون تارانت، الذي نفذ هجوماً مسلحاً على مسجدين في نيوزيلندا خلال صلاة الجمعة وراح ضحيته 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، في صفحته على الفيسبوك، بياناً من 73 صفحة، قبل ارتكاب فعلته، جاء فيه: “سأقضي 27 سنة في السجن مثل مانديلا وآمل منحي نوبل للسلام”.
وقال تارانت البالغ من العمر 28 عاماً والذي مثل صباح اليوم السبت أمام المحكمة الجزائية بمدينة كريست تشيرتش في البيان الذي حمل عنوان “الاستبدال العظيم”، إنه يأمل أن يمنحوه جائزة نوبل للسلام، ثم قارن نفسه بنيلسون مانديلا، من دون أن يسميه، عبر تلميحه بأنهم سيفرجون عنه بعد 27 سنة، وهو ما قضاه مانديلا في سجنه بجنوب إفريقيا.
وقال مدير أبحاث “مركز تهديدات الحرب غير المتكافئة” التابع لجامعة “كلية الدفاع الوطني السويدية”، ماغنوس رانستورب إن تارانت كان على اتصال بمناصرين للمتطرف اليميني النرويجي أنديرس بيهرينغ بريفيك، والذي فجر سيارة مفخخة في تموز 2011 قتل بها 8 أشخاص في العاصمة أوسلو، ثم ارتدى زي عنصر من الشرطة متنكراً، وذهب إلى جزيرة أوتويا بأقصى الجنوب النرويجي، وأطلق النار عشوائياً على مخيم صيفي يضم 500 إلى 700 شاب من حزب العمال إلى أن وصلت الشرطة بعدما سفك دماء 69 منهم، وأدين بالسجن 21 سنة.
وتابع أن ما كتبه منفذ هجوم المسجدين “هو أقل مما ورد في بيان سلفه بريفيك لكنه أكثر قذارة ففيه يظهر كارهاً ومعادياً كبيراً للمهاجرين كما يظهر كإرهابي يميني متطرف، يعيش في عالم خيالي مشوّه”، مبيناً أن ما حصل أمس “ظاهرة خطيرة وهناك قلق من أن يتحول ما فعله خلال 6 دقائق إلى موجة متكررة”.
وحرض تارانت في بيانه على قتل عمدة لندن، الباكستاني الأصل صادق خان، ما أثار مخاوف جهاز MI6 الاستخباراتي البريطاني، وذكرت صحيفة “التايمز” بعدد اليوم السبت، أنه بدأ يحلل ما حدث ويحقق فيه، لمعرفة ما إذا كان لمرتكب المجزرة مناصرون في المملكة المتحدة.
وسيمثل تارانت ثانية أمام المحكمة في 5 نيسان المقبل، مع 3 مشاركين بالمجزرة تم اعتقالهم أيضاً.
وبدأ هجوم أمس بقتل 8 مصلين في مسجد لينوود و42 في “مسجد النور” خلال أداء صلاة الجمعة، واعترض باكستاني يدعى نعيم رشيد، مطلق النار في المسجد الأول، وكاد ينجح بانتزاع الرشاش من يديه وحماية المتواجدين، لكنه أصيب بطلقتين، وأعلن صباح اليوم السبت عن وفاته كما قضى ابنه طلحة، البالغ 21 سنة، قتيلاً في المسجد.