تناول موقع “المونيتور” الأمريكي، في لقاء له مع رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، الاوضاع الحالية بين إقليم كوردستان وبغداد ودول الجوار، وكيف سيكون مستقبل الكورد في سوريا، بالإضافة الى مواضيع مهمة أخرى تخص المنطقة.
وتحدث نيجيرفان البارزاني، خلال المقابلة التي ترجمتها شبكة رووداو الإعلامية، عن العلاقة بين أربيل وبغداد وقال: “لقد أتيحت لنا الفرصة للمشاركة في الانتخابات الوطنية العراقية، وتمكنا من تحقيق نجاح كبير ككتلة كردية، فقد أصبح الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الحزب الأول من حيث المقاعد في البرلمان العراقي، من الواضح أن هذه النتيجة أثبتت أن الوضع السياسي في كوردستان ومساهمة الأحزاب السياسية في كوردستان ما زالت مهمة بالنسبة للعراق، وبالأخص أولئك الذين كانوا يعتمدون على افتراض أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيكون مهمشاً وقد ثبت أنهم كانوا على خطأ”.
وأضاف “لقد شاركنا أيضاً في تشكيل الحكومة ببغداد، ونرى بأن هناك رغبة رئيس الوزراء الحالي عادل عبدالمهدي في جعل العلاقات جيدة، ويمكنني أن أقول وبكل إخلاص أن العلاقة التي نتمتع بها حاليا مع بغداد أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق، فقد عانينا خلال الأربع سنوات الماضية، وعلقنا في نفق عميق وطويل مظلم، أما الآن فنحن نرى الضوء في نهاية النفق، وقد تمكنا من التوصل إلى حل وسط بشأن الميزانية، فكلنا عراقيون وتم حل مشكلة الحدود، كانت هناك العديد من نقاط التفتيش بين حدود إقليم حكومة إقليم كوردستان وحدود الحكومة المركزية، ولكن تمت إزالة نقاط التفتيش لتسهيل التجارة بين جميع المناطق”.
واشار رئيس وزراء إقليم كوردستان، “عندما تحدثت إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أخبرته أنه إذا أردنا أن يكون لدينا عراق مستقر وحل لخلافاتنا، فإن المسألتين الرئيسيتين اللتين يجب معالجتهما هما ترتيبات تقاسم العائدات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان، وومسألة المناطق المتنازع عليها، وبالطبع هناك ايضاً مشاكل أخرى، لكننا بحاجة إلى التركيز عليى هذه المسألتين أولاً “، مبيناً بأنه “سيكون حل جميع الخلافات مع بغداد من أهم اولوياتي كرئيس لإقليم كوردستان”.
وعند سؤاله عن تنفيذ المادة 140 من الدستور وهل ان عادل عبدالمهدي يفهم أهمية هذه المادة الدستورية، قال نيجيرفان البارزاني: ” أستطيع أن أجزم بأن عادل عبدالمهدي هو السياسي الوحيد في العراق القادر على فهم القضية الكوردية، فقد كان معنا منذ الثمانينات، لقد كان محارباً، وجزءاً من المعارضة، إلى جانبنا. وقد عرفته منذ صغري، إنه صديق وهو على أتم استعداد لمعالجة مشاكلنا ونأمل بأن يستمر في ذلك”.
وحول علاقات العراق مع إيران قال رئيس وزراء إقليم كوردستان، “هناك دور مهم لإيران في العراق، ولا يمكن اختزال العلاقات بين إيران والعراق بعلاقات ثنائية بسيطة، لإيران والعراق حدود مشتركة طويلة جدًا. العلاقات بين البلدين معقدة ومتعددة الطبقات. هناك ارتباطات دينية وارتباطات اجتماعية وتجارية، فحوالي 45٪ من كهرباء العراق تأتي من إيران، وتصل التجارة بين إيران والعراق حوالي 11 مليار دولار”.
وبالنسبة لوضع الكورد في سوريا، قال نيجيرفان البارزاني، “أعتقد أن على الكورد في سوريا أن يحاولوا إيجاد حل في إطار سوريا الموحدة، يجب أن يشاركوا في الحوار والمفاوضات مع النظام للحصول على حقوقهم”.
