تتراكم الدّروس التي يتعلمها الفرد في حياته من خلال أخطائه وهفواته. فبعد أن يعيَ المسؤوليات المالية الملقاة على عاتقه وضرورة المحافظة على صحته، ويعرف أن عليه أن يتحلى بالصّبر في مسيرته المهنية، سيكون قد قطع أشواطا مهمة في سبيل تحقيق النّجاح، خصوصا حين يتجاوز عتبة الأربعين.
يتعلّم الفرد، وفق ما أورد “بيزنس إنْسايدر”، ستّة دُروس مهمّة في حياته بعد أن يبلغ عقده الرابع، نقدّمها لكم كما يلي:
“دروس” نتعلمّها من الحياة في سن الأربعين
ولا تقل لهما أفّ…
ستكون صحّة والديك وأنت تلج بوابة الأربعين سنة، مصدرَ قلق حقيقيا، إذ ستكثر زيارات الأطبّاء، ومهمّ في هذا الجانب أن تكون مطلعا على التاريخ الطبي لعائلتك. فلكي تعرف كيف تتعامل مع أيّ عارض طبي عليك أن تطّلع على كل معلومة طبية تتعلق بتاريخهم المرَضي.
المسار المهني.. واصبر على ما أصابك
قد يكون نضجك (عقليا ونفسيا) هو ما يمكّنك من امتلاك تلك القدرة على تحمّل ضغوط مهنتك أو وظيفتك. فالعمل يعرف العديد من التقلبات المفاجئة التي لا تكون في صالح خططك وبرامجك للمستقبل. لكنٌ المفاجأة الكبرى هي أنك ستكتشف أنك قد صرتَ أكثرَ استعدادا للتعامل مع هذه الطوارئ بما يكفي من الحكمة و”الصبر”.
تصير أباً
قبل بلوغهم سنّ الأربعين يكون معظم الأشخاص قد استقروا وكوّنوا أسرة صغيرة. سيصبح لدى الواحد منهم أطفالٌ يمضي برفقتهم أوقاتاً طويلة، متمتعا بصحبتهم.
قبل ذلك، ستكون قد صرتَ عمّا أو خالاً، ما يفيد تجربتك في جوانبها الإنسانية والعاطفية ويقويها. فأن تكون عمّ أو خالَ أبناء إخوتك وأخواتك يجعلك بعد أن تحظى بطفلك تتمتع بما يكفي تجارب وخبرات ستفيدك في ما يهمّ تعاملك مع ابنك.
تحرص أكثر على ضمان أمنك المالي
وأنت تلج عتبة الأربعين تكون قد صرت “خبيرا” اقتصاديا، تعرف كيف توفّر مالك. ستتجنّب، مثلا، مخاطَرات غير مأمونة العواقب كانت تجعلك تخسر الأموال في أمور لا تنفعك في شيء. في هذه المحطة من عمرك ستفكر أكثر فأكثر في كيفية تأمين نفسك مالياً.
تعتني بجسدك أكثر
بعد بلوغك الأربعين، سيزداد حرصك على ولوج الأندية الرياضية. كما ستحافظ بصرامة أكبر على نظام غذائيّ محدد وتبتعد عن كل ما من شأنه أن يؤثر في صحتك سلبيا.
وربما صرتَ حريصاً في هذه المرحلة العمرية على مثل هذه السلوكيات أكثر ممّا كان عليه الوضع في مراحل سابقة من حياتك.
لقاءات أقل مع أصدقائك
كلما تقدم عمرك اقتنعتَ بأن أصدقاءك المقرَّبين ممّن ربطتك بهم علاقات وطيدة ربّما تجاوز تاريخها العشرين عاما هم فعلا أصدقاؤك الأبديون.
وبحكم سنّة الحياة، قد يشدّ بعضهم الرحال نحو أوطان بديلة، وقد يتزوج آخرون وينشغلون بعائلاتهم الصغيرة، بهذه الكيفية قد تتقلص الأسماء في لائحة أصدقائك بتقدّمك في العمر.
غير أن كل هذا لا يعني أنهم سيختفون إلى غير رجعة، فرغم تراكم المسؤوليات سوف تجد وقتا للقاء بهم أو إجراء اتصالات بهم.