نبتة
عشبٍ خضراء
وردة حمراء
وأخرى اقحوانية
غطتا سطح
تلك البقعة هناك
همسات…
رياح غربية
من ربيع صامت
تهفهف…
على ذاك التراب
الموحل بالمطر
تفتّشُ عن جمال
بعدما افتقدت
جبين تلك الجميلة
من قرية كوچو
ربيعٌ…
يتغذى جذوره
من أجساد ودماء
كانت زكية…
ورود وأزهار
ينبعث منها…
رائحة العطر
الأيزديّ النادر
كل العوامل…
من الظواهر
والطبيعة والألوان
شامخة…
رغم كل الحزن
تتباهى…
بتلك الجذور
وعرق نقيّ مقاوم
حَمَام ينوح، حاملاً معه
قصص مقابر قنى مهركا
زليلي وسولاخ و حردان
يحاول…
الاقتراب من المكان
كي ينشد
مرثيته الحزينة
فتصمت الملائكة
والسماء مستمعة
في لحظات هياجها
تنتفض الأرواح
وتصرخُ
بوجه كل صامتٍ
كل جارٍ غادر..
كل خائنٍ عاق
تعترض…
على تلك المشيئة
التي أقرّها الدجال
عظامٌ…
تبحث عن ذويها!!!
متلهفة للقاء…
طفلة مخطوفة
امرأة مفقودة.. فتاة سبية
طفلاً خطفوه.. شاباً قتلوه
ناجٍ من المجازر…
أنهكه القدر… ولم يعد
رجلاً سوياً منذ شهر آب
مصطو الياس الدنايي
لا مكان: 15 ـ 3 ـ 2019
*المرفق/ لوحة بريشة الطفل الموهوب نشوان خلو خلاني
تجسد أحد المقابر الخاصة بالأيزديين في شنكال والتي كان ضحاياها من مخلفات جرائم غزوة داعش في يوم 3 آب 2014.
