1 ـــ قالت لنا الأرض, احذروا الدخلاء, هم ذاتهم من رفعوا صورة, عبد الكريم قاسم, على واجهات دباباتهم, ثم افرغوا رصاص غدرهم في صدر مشروعه الوطني, وذاتهم يدخلون الآن بيتكم, يأكلون زادكم يشربون مائكم, ثم يبصقون في سفرتكم, ويقولون لكم اخرجوا, هذا بيتنا وعرضناه للبيع, بغداد لن تستضيف حسن روحاني غازياً, ومن العراقيين لا يحصد, سوى الكراهية والرفض, انه ضيف احزاب عبيده, يريد ان يعيد لهم فصال العراق على مقاس عمالتهم, كيانات وضيعة, عديمي الشرف والضمير, وقعوا له على بياض, ليضع حبل الحصار في عنق العراق, ويجعل منه مشروع موت لسلامتهم, يجنس فينا ملايين الأيرانيين, ليرفع نسبة الشيعة في المجتمع, ونسبة الأيرانيين, في شيعة العراق, لتختنق محافظات الجنوب والوسط, ومنها المقدسة بشكل خاص, بوكلاء ولاية الفقيه, قبل ان نرفع اصبع الرفض بوجه امريكا, علينا ان نحرر اعناقنا, من قبضات احزاب الخيانات العظمى.
2 ـــ احزاب العبيد, قطعوا الصلات الأخلاقية والأجتماعيىة مع مجتمعهم, وعلى استعداد نفسي ومعنوي, لوأد الوطنية العراقية, شرعنوا الخيانة وعاهات التمذهب, سرقوا الثروات الوطنية وارزاق الناس, طوروا خبرات الأحتيال والتنافق والتخريف المبرمج, والأيغال بتدمير العقل العراقي, شوهوا المضمون الأنساني لقيم الأمام علي (ع), ومسخروا كربلائية الحزن العراقي, تطبعوا على دنائة الأرتزاق والدونية وخيانة الذات, عبر تاريخ تجاوز الأف عام, ولا يمكن لهم الأندماج, مع قيم واعراف وتقاليد المجتمع المدني, ورغم الكراهية والتنابز والحسد بينهم, فلا يمكن لأي منهم, الخروج عن مستنقع فساد مشتركاتهم, اغرتهم ولاية الفقيه, انها ستبتلع العراق, لو كان في شرايينهم, قطرة دم عراقية, لعرفوا انها ستغص به, وتختنق في نهايتها.
3 ـــ مراراً حذرنا من مستقبل التطورات, التي ستتبلور عنها المهمات الكارثية, لقيادات فصائل الحشد الشعبي, لا ننكر ان اغلب افراد الحشد, هم اخوة وابناء لنا, وجزء من النسيج الطبقي لفقراء الجنوب والوسط, لكن الذي يحدث الآن مثير للمخاوف, وقد حدث فعلاً ما كان متوقعاً, عبر الأساليب المعيبة للخطف والأبتزاز والأغتيال, الى جانب الأساليب الدموية, التي تعاملت بها, مع انتفاضة اهلهم في الجنوب والوسط, والأكثر قلقاً, البرنامج الأيراني, الذي تنفذه قيادات الحشد, في جعلهم نموذجاً لدموية الحرس الثوري, يكفروا اهلهم ويفرضون عليهم, الأيمان بالذخيرة الحية, لكننا نبقى على ثقة, اذا ما اكتملت, الشروط الذاتية والموضوعية للتغيير, سيستيقظ الضمير الطبقي لتلك المجاميع, وتاخذ المنعطفات مجر آخر, وتذوب الأسباب الحقيقية التي دفعتهم للتطوع, في صفوف المليشيات, ويلتحقون في التيار الوطني للأنتفاضة.
4 ـــ ايران توظف, حالات الضعف والتفكك, التي فرضتها ازمنة الأحتلالات والحصارات, على المجتمع العراقي, لخدمة اطماعها الشريرة في العراق, قد تحقق انعاش طاريء, لأحزاب عبيدها على حساب الحراك الوطني, لكنها ستخلق جيلاً كارهاً رافضاً لها, منتفضاً عليها, الضروف التي وفرت لها, فرصة تمرير عملائها, عبر منافذ التزوير, ستواجه صعوبة المرور عبر فلتر الوعي العراقي, الذي يتبلور عنه الآن, حراك شعبي وطني مستقل, عن تعفن الأحزاب التقليدية, ردة فعل تلم موجتها, حراك سيشترك فيه كادحي الأكراد, مروراً بكادحي المحافظات الغربية, ويلتحم مصيرياً مع تيار الأنتفاضة, في الجنوب والوسط, مثل تلك الأنفراجة الوطنية, قد لا يصدقها محترفي العمالة والأرتزاق, الا عندما يستيقظون, في حفر العار الأخيرة.
18 / 03 / 2019
|