الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتلمحة تاريخية عن القبائل الكوردية في كوردستان منها (الكيكية):حسن أوسو حاجي عثمان

لمحة تاريخية عن القبائل الكوردية في كوردستان منها (الكيكية):حسن أوسو حاجي عثمان

 

قبل أن يدوّن ابن خلدون تاريخه كتب مقدمة تاريخية انتقد فيها المؤرخين المسلمين الذين سبقوه، و طرح منهجا تاريخيا نقديا بديلا لمنهجهم.

(القبيلة الكيكية) معروفة بعراقتها الكوردية انتشروا في أنحاء مختلفة وأطراف عدة من أرض كوردستان.

وهذا يحتاج الى عصور عديدة، ووقائع كبيرة فرقت قسماً عن آخر كما ان تشعب الفرق وتوزعها دليل آخر بل ان (تاريخ العشائر الكيكية) ذو علاقة بانتشارها وبتاريخها وإيصالها بالعشائر الكوردية الاخرى، وهو تاريخ ناطق لا يقبل الارتياب حتى أنه لو انعدمت جميع النصوص التاريخية لعلمنا تاريخ هذه العشائر من طريق توزعها حتى خارج حدود كوردستان، ومثلها العشائر الكبيرة (رشك = رشواني) الأخرى.

وكان يحسب للعشائر والقبائل قوتها في الادارة بمناطقهم.

واليوم صارت في جدال عنيف بين الرؤساء وأبناء عشائرهم والمجاورة لهم في تقليل الثقة والتنازع على حدود كل منهم، وتعد من المشاكل البارزة اليوم للعيان.

وهذا تابع لقدرة السلطة وضعفها.

والعشيرة تعتقد ان الأراضي التي هي عليها ملكها الخاص ولم تكن ملك الأمة.

ولأسباب عدة تمت الهجرة بين أبناء العشائر وحدثت اوضاع جديدة في الحضارة بدخول عناصر جديدة، وفي الارياف لظهور أقوياء لا يزالون في قوة طبيعية ممرنة.

وهناك اكتساب أوضاع او حالات غير مألوفة، ومن ثم تتغلب وتستقر ولو بعد حين عادات أهل الارياف بالاختلاط والالفة الطويلة، ولكنه تترك أثراً من البداوة العشائرية أو القبيلة فيها فلم تتخلص منها.

ويقول الكاتب عباس العزاوي في كتابه العشائر العراقية في الجزء الأول الصفحة 134، أن العشائر الكوردية في الغالب من أهل الأرياف، وقد استقرت من زمن بعيد جداً، ولم يبق منها على البداوة الا القليل، وهؤلاء في الحقيقة أقرب الى الحضارة، وسكنى القرى والمدن ومن هذه الجهة نرى الفروق بارزة، والأوصاف واضحة بينهم وبين العرب.

والملحوظ ان القبائل الكوردية متقاربة في أوضاعها ولم تختلف في عاداتها الا قليلاً، والعشائر أو القبائل الكوردية في روج آفا كوردستان جاء ذكر الكثير منها في مسالك الأبصار، وفي الشرفنامة وكتب عديدة يهمنا منها ما لا يزال باقياً، أو ما هو معروف في هذه الأيام.

وإن التقسيم الإداري الحاضر قد فرقها الى مناطق أو وحدات إدارية كل منها عرفت باسمها، سواء في أيام العثمانيين، أو بعد ضم المنطقة الكوردية بموجب اتفاقية سايكس بيكو المشؤوم وخاصة بعد الستينات أثناء الحكومات العنصرية المتعاقبة على حكم سوريا. 

وتعد القبائل الكوردية أو العشيرة، تعد من أقدم القبائل في مناطقهم أخص منطقة روج آفا كوردستان، ومعروفين في مناطقهم، وهذه القبائل الكوردية أصيلة الحسب والنسب، وفي عصر الحكومات العنصرية باسم القومية العربية جرد وشرد أغلب القبائل الكوردية في روج آفا كوردستان إلى مناطق أخرى، واسكان قبائل عربية مكانهم، حيث تعرضت إلى عدم إعطائهم الجنسية السورية وعددهم أنداك ما يقارب 150 ألف نسمة، كما أن المناطق الكوردية لم تحصل على نصيب معقول من مراكز التصنيع التي تم إنشاؤها في المدن السورية.

واستمرت هذه الحكومات في سياستها على ألغاء الملكية الخاصة بمواطني منطقة الجزيرة الكوردية، كما وعمدة هذه الحكومات على خلق صراعات بين القبائل الكوردية في الجزيرة وكوباني ومنطقة جيا كورمينج (عفرين).

 هذا ما تمكنا من توضيح بسيط عن القبائل الكوردية استقاءٍ من منابع تاريخية موثوقة، ولا نستطيع في هذه الحالة أن نتجرد من كل تبعة، فالتقصير لا طريق لنا في التخلي عنه، ولما كانت غايتنا هو لاطلاع العالم وخاصة الكورد على أبناء وطنهم والتعرف بهم فالمعذرة واضحة وتدارك الخلل وارد.

وقد اسردت القليل وما فاتني هي الأكثر وهي من اختصاصات المختصين في هذا الشأن، ولعل كثيرين يعلمون بشكل أوسع مما أسردت من كتابات بعض المؤرخين واستاذة ذات الشأن وفي هذه الحالة، عليهم بيان ما فات، والاستدراك لما نقص، والإصلاح لما أوقفت عليه من خطأ.

والتعاون بين المختصين عمل يؤدي الى توليد نتائج كبيرة في المعرفة، وأرى من الواجب الإسراع في إصلاح ما يمكن إصلاح في أقرب فرصة.

والأمر المهم الذي أحاول طرحه العمل المنظم يسوق دائماً الى نتائج إيجابية، فالغلط يقابله الإصلاح، والنقص يكمل من قبل المختصين، والزائد يحذف، والتعاون في أمر الإصلاح قوة، والمرء لا يستطيع أن يقدم أكثر مما عنده.

هذا ما أتمنى أن لا يطول الانتظار، وأن ينال الأمر مكانته، والتتبع لتدارك الخلل. ومن جهة أخرى طرق الإصلاح واضحة والتنظيم ضروري قطعاً.

ولنرجع في سرد أحد القبائل الكوردية الأصيلة بجذورها والمضحية بأبنائها من فجر التاريخ الكوردي وهي قبيلة ( الكيكية) وهي أكبر االقبائل الكوردية في قسم روج آفا كوردستان وعاصمتهم (عويني) تقع حالياً في باكور كوردستان، وإذ تمتد من الدرباسية الى مشارف مدينة الحسكة.  

توضيح ما بين قبيلة الكيكان و(عائلة الكيكي) الموجودة في مصر والسعودية وما بين (آل كيكي)؟.
اسم قبيلة الكيكان تلفظ وتكتب بالأشكال التالية:  

قبيلة كيكان كما كتبه الأستاذ فخري كيكاني:
اسم قبيلة الكيكان تلفظ وتكتب بالأشكال التالية:
( كيكان – كيكي – جيجي – جيجية – كيكية) هذه الاسماء كلها تدل على أسم قبيلة الكيكان الكوردية القديمة والعريقة في تاريخ كوردستان والتي ذكرها المؤرخ المسعودي في كتابه الاشراف والتنبيه إلى قبيلة الكيكان مع 28 قبيلة تسكن ما بين الموصل والفرات ولهم في منطقة الجزيرة(قامشلو) امتداد لسهول ماردين إلى جبال عبد العزيز في محافظة الحسكة وشرقا من ملية خضر آغا وحتى ملية إبراهيم باشا غربا، ويخترقها عدداً من الأنهار مثل(نهر الجرجر– ونهر الخابور– ونهر الزركان – وجطل)، كما تقع في هذه الجغرافيا هضبة مرتفعة على شكل جبل صغير يسمى)  kepez))، وقبيلة الكيكان هي من أكثر القبائل التي دافعت عن هويتها القومية ومن أكثر القبائل المتمسكة بأرضها وحدودها، ودفعت ضريبة انتمائها القومي على مر التاريخ، وتتميز قبيلة الكيكان عن باقي القبائل والعشائر الكوردية الأخرى بأنها حافظت على الاصالة الكوردية من لغة وموروث قبلي، والكيكان مضيفون جيدون للضيوف ولم يقبلوا يوماً ما الذل والظلم والاضطهاد على أنفسهم من أي كان، ومستعدون دوما للنجدة والإغاثة إذا ما طلب منهم ذلك ومعروفون بالشدائد والملمات ، ويتميزون بحماية من يدخل عليهم(الدخيل)ويدافعون عنه دفاعاً مستميتاً ولم يسلموا دخيلهم يوماً ما ومهما كان الثمن والشهيد مشعل التمو أكبر شاهد على شجاعتهم وإخلاصهم لقضايا الأمة الكوردستانية، ولغتهم الأم هي الكوردية الكرمانجية البوتانية العذبة، والكيكان تعتبر من أكبر القبائل الكوردية في روج أفا كوردستان، ومنتشرة في جغرافيا شاسعة تزيد على المائة قرية، وقبيلة الكيكان تتكون من عشائر تسمى بأسماء آبائها أو مناطق سكناها وقبيلة الكيكان تتكون من شقين(كيكان وجركان) وهم (أومران_ الازيزان– الشكران– السمعيلان– النجارى– السروخان– الرماكا– الهيسكا– الموريكا– الميرممي– برهيم زركا– العلي خانا – البحرافا – شمشكا (عائلة رستم)– الشيخان(سادة)– آل داؤود– الكلشية(قلندرية)-(وكيكان خلجان) وهم الذين يقطنون غرب نهر الزركان وكان أميرهم سابقاً (دلي ميرخان الكيكي)، وهذا حسب ما ذكره الكاتب التركي ( ZIYA GOKALP) في كتابه دراسة عن عشائر الاكراد في تركيا، والكيكان معروفين بتكوينهم القبلي بأنهم من القبائل النصف سيارة (المترحلة) سابقاً حسب بعض المصادر التاريخية وكانت قبيلة الكيكان تتميز بالتنقل والرعي بين المراعي موسمياً، حيث كانت تشتوا في سهل الموصل وتتحول بحلول الربيع الى مراعيها الصيفية بالزوزان وفي مناطق ماردين وآمد وبينكول، وهذه القبيلة من القبائل العريقة في أصولها وعاداتها وتتميز بالشجاعة والكرم والجود والولاء لأوطانها ورؤسائها، وبخصوص الموطن التاريخي لهذ القبيلة فهو( سهل ماردين) وهذه المنطقة تقع في روج آفا كوردستان وأغلب القبيلة يعيشون في هذه المنطقة، وقسم من القبيلة تستقر شمال خط (سايكس بيكو) 1916م والقرى والاقضية المحيطة بها، والمقصود بها باكور كوردستان، وقسم آخر من القبيلة يقيم في جنوب كوردستان على ضفاف نهر دجلة والمقصود بها هو(سهل الموصل) شمال مدينة الموصل مسافة 30 كلم تقريبا، وخصوصاً في قرى( تل عدس– منارة– تلسين– مسقلاط – كاني شيرين– سيمحلا – محوير(ده حلا ره ش) بابنيت – باطط – رونك – كرخوش– ديرهال– بازلان– حسن جلاد وقرى أخرى يصل عددها الى(27) قرية، وحسب بعض المصادر التاريخية قسم من القبيلة تم تهجيرهم مع بعض القبائل الى خراسان (أيران) في مناطق كيكانلو بنجركورد – اسفرايين- آشخانة – كليدر وغيرها من المناطق، في عهد الدولة الصفوية، وقسم آخر من القبيلة يقيم في الشام في(حي الكيكية) وفي عهد الدولة العثمانية تعرضت قبيلة الكيكان في باشور كوردستان في عهد الأمير محمد سور جد الشهيد الكوردي المناصر الحقيقي للثورة السورية مشعل التمو وليس (سمكو آغا السمعيلاني الكيكي والذي أعدم فيما بعد) الى فرمانات عثمانية وآخر هذه الفرمانات كانت هي التي حصلت بحق عائلة وشخص الأمير(محمد سور) الكيكي الذي كان يرأس قبيلة الكيكان آنذاك، وذلك بسبب امتناعه عن دفع الضرائب للدولة العثمانية وعدم السماح لشباب قبيلته من الذهاب الى الخدمة العسكرية الإلزامية العثمانية وبسبب هذا حصلت العداوة بينه وبين الدولة العثمانية الى درجة أن راح يتعرض للقوافل العثمانية الاتية من استانبول الى العراق ويضربها ويقتل الجنود العثمانيين، وبفرمان عثماني تم القاء القبض عليه هو والشيخ عبدالكريم الجربا شيخ قبيلة الشمر العربية وتم اعدامهم في ماردين وليس بموصل حسب رواية احد كبار القبيلة الأستاذ عبد العزيز التمو، والحادثة مشهورة عندما كانت تغني النسوة عن الكبش الذي وصل ماردين وكان بانتظار القصابين والمقصود فيهم انكشارية العثمانية في سنة 1804م  1805م ويعد إعدام هذا الأمير محمدي سور حصلت نكبة كبيرة في حياة قبيلة الكيكان وسبباً في تشتتها، فقسم من القبيلة لجأ الى باشور كوردستان في منطقة البرواري في زاخو، وقسم آخر لجأ الى الرمادي القريبة من مدينة بغداد وقسم آخر لجأ الى روج آفا وباكور كوردستان كما حصلت قبلها نكبات أخرى في تاريخ هذه القبيلة مثل (مقتل تمر بك الزه رى) في معركة (كمالا) ومقتل الباش أغا اللاوند( احمد محمد الخليل الكيكي) سنة 1780م في ضواحي بغداد .

وذكرهم كل من المؤرخين المقريزي وابن كثير والنابلسي والمؤرخ شاميلوف الروسي وستانلي الانكليزي وشرفخان البدليسي وآخرون كثيرون، تعددت الاسماء والمعنى واحد هو اسم لقبيلة الكيكان في ثمانية دول من ضمنها باشور كوردستان .
وما نشر مؤخراً في الثمانينات في كتاب الاسر القرشية أعيان مكة المحمية للمؤلف أبو هشام عبدالله بن صديق وفي الصفحة(240) الطبعة الاولى لسنة 1983– جدة المملكة العربية السعودية وهذا ما نصه :
(آل رحمة الله العثماني: هم من قريش وجدهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد نزح أحد أجدادهم الى الهند ومؤسس المدرسة الصولتية منهم كذلك مديرها الحالي وإخوانه آل كيكي من قريش من بني هاشم وهم الان بجدة أشهر من علم) الخ .
المعروف عنه لغويا ان كلمة(آل) تطلق عادة على سلالة العائلة أو لعدة بيتات من جنس أو جد واحد، وليس على قبيلة عريقة وقديمة مثل قبيلة الكيكان, وبعد التدقيق والمتابعة والوثائق والمؤلفات من قبل الأستاذ فخري الكيكي ولأكثر من 3 سنوات تبين أن الكيكان في كل من مصر والسعودية واليمن كانوا قد اشتركوا مع صلاح الدين الايوبي وشقيقه توران شاه في معركة حطين في يوم السبت 25 ربيع الثاني 583 هجرية الموافق 4 يوليو 1187ميلادية بالقرب من قرية المجوادة، بين الناصرة وطبريا بفلسطين انتصر فيها المسلمون ووضع فيها الصليبيون أنفسهم في وضع غير مريح استراتيجياً في داخل طوق من قوات صلاح الدين، اسفرت عن سقوط مملكة القدس وتحرير معظم الاراضي التي احتلها الصليبيون.

حيث كانت هناك قبائل وعشائر كثيرة قد اشتركت مع صلاح الدين الايوبي في هذه المعركة، أما العشائر التي ذكر اسمها تحديداً في معركة حطين فهي ( الهذبانية التي ينتمي اليها صلاح الدين الايوبي في المقدمة والهكارية ضمن جناح الميمنة والكيكانية ضمن جناح الميسرة والزرارية ضمن المؤخرة حسب الاصول العسكرية المتعارف عليها.

وبعد تحرير القدس من الصليبيين ذهبوا الكيكان بمعية شقيق صلاح الدين الايوبي ( توران شاه ) الى اليمن وقاتلوا خمسين سنة هناك الا ان الدور العسكري للكيكان غيب لأسباب لم توثق، وبعد الاستفسار والاتصال مع كيكان(آل كيكي) في السعودية من قبل أحد أغوات الكيكان من عشيرة الرماكا الكيكية اعترفوا أنهم اكراد من( آمد ) في باكور كوردستان(تركيا) وأنهم كانوا قد جاوا الى السعودية مع العثمانيين وقسم من كيكان روج أفا كوردستان (سوريا) من منطقة ( رأس العين)، وكان عددهم حينها حوالي 6000 الاف مقاتل، اشتركوا مع صلاح الدين في حروبه ومنها معركة حطين، أما من يريد المزايدة على تاريخ قبيلة الكيكان على أنهم عرب ! فلا يوجد أي دليل موثق ومكتوب يثبت ذلك، على عكس ما هو موجود من الادلة والبراهين والوثائق المكتوبة والموثقة في الارشيف العثماني في تركيا والتي تثبت أصالة قبيلة الكيكان الكوردية والتي تتجلى في مؤلفات المسعودي والمقريزي والنابلسي وشرفخان البدليسي ومصادر اخرى كثيرة وعديدة اكدت كلها على أن الكيكان هم من ضمن الـ (28) قبيلة كوردية أساسية في تاريخ الكورد.

علما أن الكيكان قبيلة مكونة من(15) عشيرة وكل عشيرة تتكون من مجموعة فروع وكل فرع يتكون من مجموعة من البيوتات ومتوزعة في كل من باشور كوردستان وروج آفى كوردستان وباكور كوردستان وروج هلات كوردستان وافغانستان ومصر والسعودية وهلال الخصيب بلاد الشام)، وهناك عدد من العشائر المنتسبة للكيكان في كل هذه الدول المذكور بحكم الظروف الاجتماعية والسياسية والجغرافية والاقتصادية، وأن(آل كيكي) ليس مستبعداً أن يكون من ضمن احدى البيوتات الكريمة والاصيلة والعريقة لأحدى عشائر هذه القبيلة الكيكية القديمة جداً والتي يرجع تاريخها المذكور من قبل المؤرخين القدامى لأكثر من 1100 سنة.

ولا ندري لحد الان أن(آل كيكي) أو (عائلة الكيكي) تنتمي الى أي من العشائر لقبيلة الكيكان، لعدم توفر المصادر الموثوقة والمكتوبة التي تخص(آل كيكي) سوى معرفتنا عنهم انهم كانوا قد اشتركوا مع صلاح الدين في معاركه وهاجروا من آمد وراس العين في روج آفا كوردستان(سوريا)، ومن الخطأ الفادح والمجحف أن نحصر اسم قبيلة مثل الكيكان باسم (عائلة) أو(آل) ؟!. مع اعتزازنا الكبير وتقديرنا اللامحدود لعمومتنا من(آل كيكي) و (عائلة الكيكي) في كل من السعودية ومصر والذين هم بالأصل أكراد أقحاح .
وهذه هي أسماء عشائر قبيلة الكيكان الرئيسية والاساسية لمن يريد الاطلاع، وما دونها فهي أسماء للفروع والبيوتات من عشائر هذه القبيلة الكبيرة :
وقبيلة الكيكان تتكون من شقين
1- كيكان جركان : وتشمل هذه العشائر ( الازيزان – آل رستم – وسمكا أغا السمعيلي– الشكران – النجاران – السروخان – الرماكان – الاومران – الهيسكان – السينكان – الكوسكان – الموريكان – المير ممي – برهيم زركان – العلي خانا – البحرافا – الشيخان – شمشكان (عائلة آل رستم  التي هي أمراء قبيلة الكيكية منذ سقوط الدولة العباسية وإلى الأن وهي التي كان لها الدور البارز في مشاركة فتوحات السلطان صلاح الدين الأيوبي وقبر شكري ألـ رستم موجود في حلب، وذلك أثناء القضاء على الدولة الفاطمية)– آل داوود – الكلشية ( القلندرية) .
2- كيكان خلجان :
(التمركان– العمركان– الحسنكان) وهم الذين يقطنون غرب نهر الزركان في شمال خط (سايكس بيكو) مدينة قزلتبه التركية الحالية، وحدودهم الى نهاية جبل ماردين غربا في منطقة (ديركا جيايى مازي) أي ( كنيسة جبل المازي)، وكان أميرهم سابقاً (دلي ميرخان الكيكي) قتل في معركة (كمالا) قبل أكثر من قرنين حسب ادعاء المعمرين. 

وفي بحث ثاني للأستاذ فخري كيكاني أنهم يشكلون اتحاد الملان والدقورية والدقورية والآشيتية والبيتوات والحسنيان والبرازية والجرجرية والهسنيان والموسى رشا والدوسكية والسليفاني وغيرهم) ولهم علاقات مع العشائر العربية بحكم المصاهرة والجيرة والجغرافيا مثل(الحديديين والخوابرة والجحيش والعكيدات و الجبور)، وكذلك لهم علاقات صداقة وجيرة مع الايزيدية والمسيحيين والتركمان وغيرهم من أطياف المجتمع العراقي.
والكيكان مسلمون سنة وقسم منهم شيعة على مذهب الجعفرية وهم قلة قليلة من كيكان شرق الموصل ووسط وجنوب العراق في منطقة الحلة – الديوانية ( قضاء عفك). ولغة الكيكان الأم هي الكوردية الكورمانجية البوتانية الا ان قسم من كيكان تلعفر وكركوك يتحدثون باللغة التركمانية وقسم من كيكان الموصل يتحدثون باللغة العربية، وكيكان شرق الموصل في منطقة برطلة وبا صخرة وجبل زرتك يتحدثون اللغة الشبكية وهم من عشيرة الاومران الكيكية، وهذا بسبب المصاهرة والمعاشرة والجغرافيا والسكن، وكيكانلو خراسان(ايران) يتحدثون اللغة الكوردية الصورانية والفارسية .
والحياة المعيشية للكيكان سابقا كانت تقتصر على الزراعة وتربية المواشي، اما الان فيشغلون أغلب الوظائف الرفيعة ومن كل الاختصاصات في الدول التي يتواجدون فيها، والكيكان يتواجدون في كل من العراق وتركيا وايران ومصر وهلال الخصيب (بلاد الشام) والسعودية والحدود الروسية، وقد ذكر أغلب المؤرخون العرب القدامى أن الكيكان من القبائل الكوردية الأساسية القديمة جداً، مثل المؤرخ العربي( علي بن الحسين المسعودي)المتوفي سنة (346) هجرية حيث ذكر قبائل الاكراد في زمنه في كتابه (الاشراف والتنبيه) طبعة مصر صحيفة / 78 اما في طبعة بيروت ففي الصفحة /87 حيث قال الاكراد كالاتي:(البازنجان– الشوهنجان– الشاذنجان– البوذيكان– المشاورة– اللوران– الجوزقان– الجوانية– البارسيان– الجلالية – المستكان– الجابارقة– الجروغان– الكيكان – الماجردان– الهذبان) اما في عصر    (عماد الدين زنكي) بن آق سنقر السلجوقي فقد ذكر المؤرخ )القلقشندي) المتوفي سنة (821) هجرية، وكذلك (المقريزي)وكذلك (ابن الاثير الجزري) فقد ذكروا قبائل الكورد كالاتي المحيطة بالموصل في عصرهم وهي(الجوزقان– الزوم – اللر – الجلالية – الجوانية – الداسنية – الدنبلية – الكورانية – الهذبانية – البشنوية – الشاهنجانية – الرلجية – اليزولية – المهرانية – الزرارية – الشنبكية الحميدية (.
التحق الكيكان بالأيوبيين وانتقلوا الى مصر إلا أن دورهم السياسي غائب في التاريخ الأيوبي ومنهم الأمير(عزالدين خضر بن محمد الكيكاني)، وقد ذكر المؤرخ           (القلقشندي) بأن جيش صلاح الدين الايوبي كان يتكون غالبية جيشه من الكورد ومعهم بعض العرب والتركمان، وذكر بان جيش صلاح الدين الايوبي كان جناحه الأيمن من قبيلة الهكارية والميسرة من القبيلة الكيكانية والمؤخرة من القبيلة الزرارية، وطبعا كانت معهم قبائل أخرى ولان المؤرخ لا يمكن أن يحصي جميعهم، ويعد القلقشندي في(صبح الاعشى) في الجزء الرابع صحيفة (373 – 973 ) عشرين طائفة من الكورد ومناطق سكناهم وعدد محاربيهم وأسماء أمرائهم، كما يعدد طوائف أخرى من الكورد الذين تفرقوا بعد اجتماع، اما المؤرخ (محمد أمين زكي) في كتابه خلاصة تاريخ الكورد وكورستان وفي تاريخ الدول والامارات الكوردية في العهد الإسلامي فيعد أربعة عشرة دولة ثم يعدد الامارات الكوردية في مناطق الجبال والجزيرة وآمد وفي انحاء الشام ولبنان خمسة وثلاثون إمارة ولكن مع ذلك نقول (محمد أمين زكي) مؤرخ حديث وليس قديم .
وقبيلة الكيكان كانت إحدى القبائل الرئيسية مع قبيلة الهكارية في جيش(صلاح الدين الايوبي) في تحرير القدس من ايدي الصليبيين سنة (583) هجرية، ثم شاركت ضمن جيش(توران شاه) حين أرسله أخاه السلطان(صلاح الدين الايوبي) بالقضاء على الداعية في اليمن الذي ادعى بانه (المهدي المنتظر) وقضوا عليه وبقوا في اليمن (50) سنة، وفي عهد الايوبيين كانت قبيلة (الكيكان) تحت أمرة صلاح الدين الايوبي مع قبيلة الهكارية والزرارية وغيرهم وكانوا في الشام ثم في مصر وفي الجزيرة ( آمد– ماردين – اورفا – الموصل) وغيرها من البلدان حسب الحاجة والضرورة بعد سقوط الدولة الأيوبية لم نجد في صفحات التاريخ ذكر لهذه القبيلة سوى شرفخان البدليسي في كتابه (شرفنامة) والمؤرخ الروسي (شاميلوف) في كتابه   (الاقطاع عند الكورد)، حيث ذكر هذا المؤرخ بان بيكوات آمد وماردين كانوا يظلمون العشائر الضعيفة من الاكراد والنصارى ويفرضون عليهم الاتاوات ويشغلونهم بالسخرة، حتى تذمر هؤلاء المستضعفون وهجروا المنطقة الى جبال(كورديك) وهناك تزعمهم رجل اسمه (تالور) واسم زوجته (غزالة) ونظموا انفسهم تنظيماً حربيا جيداً وكونوا جيشاً قوياً وهجموا على (بيكوات) آمد وماردين وقتلوا البعض منهم وكادت ثورتهم ان تنجح لو لا أن ادركهم من الخلف(تيمور باشا) رئيس قبيلة الكيكي القوية وابادهم كاملة وسميت هذه المعركة (تالوريكا) وكانت في القرن السابع عشر الميلادي وهذا موجود في أرشيف إذاعة ييريفان في أرمينيا بصوت احد المغنين الكورد في ييريفان، هذا ما قاله المؤرخ الروسي (شاميلوف) وذكر شجاعة وبسالة (غزالة) زوجة (تالور) وترجم كتاب(شاميلوف) الاقطاع عند الكورد الى العربية، حيث ترجمه الأستاذ(كمال مظهر احمد) أستاذ كلية الآداب في جامعة بغداد ونشر بداية 1972– 1973م .

المصادر:

فخري كيكاني اقليم كوردستان العراق – دهوك.

 صبح الاعشى في كتابة الانشا ج / 4

الاشراف والتنبيه للمسعودي 

السلوك في معرفة الملوك للمقريزي 

خلاصة تاريخ الكرد و الكردستان / محمد امين زكي

عشائر الشام 

تاريخ الفيوم 

الاكراد من القرن السابع الى القرن العاشر الميلادي / ارشاك بولاديان 

تاريخ الموصل / علي الصوفي

الاقطاع عند الكرد / شاميلوف

تاريخ الدول والامارات الكردية / محمد امين زكي 

كتاب Ziya Gokalp دراسة عن العشائر الكردية في تركيا 

الشرفنامة / للبدليسي

21-3-2019م

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular