يوم ٢١ اذار الحالي غرقت في نهر دجلة بمدينة موصل احدى العبارات الخاصة بنقل المسافرين بين ضفتي النهر وكان على متنها حوالي ثلاثمائة شخص اغلبهم من النساء والأطفال، وكما قيل عنها شهود عيان نقلها للرأي العام وكالات الأنباء المحلية المختلفة بخصوص هذه الحادثة ولم يعلم العدد الحقيقي للضحايا لحد الان الا ان حوالي مائة جثة تم انقاذها ولا يزال مصير العديد منها غير معلوم يذكر ان الوسائل المستخدمة في البحث عن الضحايا وانتشالها كانت متاخرة وبدائية وتأخر وصولها الى موقع الحادث كانت كلها عوامل تسببت في زيادة عدد الخسائر كما ان الشرطة النهرية لا تمتلك الوسائل المتطورة والكافية للقيام بحالات إنقاذ الضحايا في مثل هكذا مواقف ولذلك لعدم وجود اهتمام حكومي مناسب لهذا القطاع الحيوي و يذكر ان مثل هكذا عبارات قديمة لم تعد صالحة لهذا الغرض ولا تستخدم حتى في افقر الدول و لا تصلح ان تحمل اكثر من خمسين شخص …
أعلنت وكالات أنباء تعود لحكومة كوردستان انها كانت سباقة بإرسال لجان طبية الى موقع الحادث وإغاثة المتضررين وتقديم المساعدات الضرورية لهم وذلك بنقل المتضررين الى مستشفيات كوردستان وكانت من خلال ارسال عشرة سيارات اسعاف من مديرية صحة دهوك واحدى عشرة سيارة اسعاف اخرى من مديرية صحة اربيل كما أعلنت الحداد لمدة ثلاث ايام والغاء الاحتفالات بمراسيم عيد نوروز القومي احتراماً لمشاعر وحزن اصحاب الضحايا من منطلق انساني …..
ولأهمية الموضوع من الجانب الانساني ولكي تأخذ اصحاب الشان المزيد من الاحتياطات اللازمة لمواجهة حوادث مشابهة لها طبيعية او مصطنعة ارهابية او عرضية قد تحدث في مناطق مختلفة نود ان نتسأل ونوجه بعض التساؤلات الى الراي الإعلامي بخصوص تلك الحادثة ومنها :-
هل كانت العبارة تستوفي الشروط العامة للسلامة والامانة الخاصة بمثل هكذا وسائل نقل مائية ؟؟
هل كانت هذه العبارة مرخصة من جهة حكومية ما ؟؟ وماهي الجهة التي تقع على عاتقها الرقابة والتأكيد على سلامة استخدامها ؟؟ومن يتحمل مسئولية غرقها ؟؟
هل هي الحكومة او صاحبها او المحافظ او الناس ؟؟
ماذا قدم لضحاياها وماهو مصيرهم وهل سيلحقون بضحايا جسر الائمة في بغداد او حادثة سبايكر او مجزرة كوجو او تفجير مرقدي الإمامان العسكريان في سامراء وسقوط نينوى بيد داعش ؟؟؟
هل كانت هذه الحادثة عرضية وليست مدفوعة من جهة معينة ؟؟ او انها كانت مقصودة لابتزاز وإهانة اهالي موصل لمواقف بعضهم الموالي لداعش ؟؟؟
لماذا سارع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والمحافظ الى موقع الحادثة وكيف تم استقبالهم ؟؟
ولماذا لم يسارعوا الى مواقع حوادث اخرى سبقتها بل اكتفوا بإرسال ممثليهم نيابة عنهم وبأدنى المستويات ؟؟؟
ا لا ترون ان مشاركة ساسة الوطن مع اصحاب الضحايا في مثل هكذا مواقف تقلل من حزنهم وتزيد عندهم روح الوطنية وتزيل الكراهية السابقة لدى بعض حامليها ؟؟؟
ماذا تعني الاسلوب الذي ظهر فيه اهالي موصل في استقبالهم المحافظ والرئيس هل يليق بهم او انه يعبر عن وحشية وهمجية المشاركين في المظاهرات ؟؟
من هم الذين شاركوا في الرفض هل هم اهالي الضحايا او بقايا البعث اوالدواعش وهل استغلوا ذلك الموقف لصالحهم ؟؟
ماذا قدمت الحكومة لجميع المناطق المنكوبة من احداث داعش وغيرها من جراء الأحداث التي وقعت فيها ؟؟
هل تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق للتعرف على ملابسات وأسباب الغرق ؟؟
ماذا سيكون مصير نتيجة التقرير الخاص بتقصي حقيقة غرقها فيما اذا ظهرت ان وراء الحادثة جهة قوية لا تستطيع حتى الحكومة محاسبتها ؟؟
ماهي الإجراءات التي اتخذت بنتائج لجان تقصي الحقائق لجرائم عديدة اخرى سبقت ان حصلت في مناطق متعددة من العراق ؟؟؟
الا يستحق ان تكون هناك دائرة مختصة لوضع وحفظ ارشيف وتقارير لجان تقصي الحقائق في العراق لكثرة اعدادها ؟؟
هل هناك جهة تقرأ تلك التقارير وتتابع مقرراتها او انها وسيلة حكومية للتهرب من المسئولية وإسكات غضب الشارع العراقي ؟؟؟ وهل يوجد احد يسمع مطاليب الشارع العراقي ؟؟
هل يستحق الموضوع او الحادثة كل هذا التضخيم الإعلامي في الوقت الذي يعرف العراقيين ان ٨٥٪ من اهالي موصل كانوا دواعش !؟؟
لقد قمت بمشـاركة المقال ….اتمنى ان لا اكون قد تجاوزت حقوق النشـر للصفحة او للكاتب .
غيرذلك ..واي إشـارة منكم او من الكاتب ..على استعداد لحذف المنشـور .
ودمتم