مازال بقايا نتاج البعث الداعشي العشائري يحاول العودة بكل السُبل المتاحة ليتصدر المشهد السياسي العراقي تحت يافطة الديمقراطية والحرية ووحدة الوطن والخرط البنيوي المتمدن وليس وفق الياتهما الدستورية والقانونية الحقيقية, بل بطريقة العفرته والبلطجة وفرض الارادات على جميع المخالفين بالتهديد تارة او بالشتم والتسقيط والاختباء خلف واجهات الاحزاب القوية تارة اخرى, مع معرفة الجميع حقيقة هؤلاء الصعاليك المتنمرين وكرههم الراسخ لاي حزب ديني ظهر بعد سقوط صنمهم سواء كان التيار الصدري ام غيره؟.
فقبل سنين كنا نتابع اراء اغلب هؤلاء بل قبل الانتخابات الاخيرة حول جيش المهدي مثلا الذي انقذ بغداد من السقوط بيد المغول الوهابي ولا داعي لاعادة تصريحاتهم القذرة هنا ضد هذه الاحزاب الشيعية تحديدا,رغم انها كانت في موضع الدفاع عن اهالي بغداد والمناطق ذات الغالبية الشيعية, لكنهم فضلوا شتمها والطعن بولائها واعتبارها السبب الوحيد لأستمرار الموت في العراق انذاك دون ذكر القاعدة او الفصائل البعثية المسلحة التي تربو على المائة وباعتراف المقبور حارث الضاري نفسه في قناة الجزيرة.
النشيد الوطني المقترح والذي نشر بصيغته الأخيرة مع علم البعث المقبور ” سلام عليك على رافديك ” وهو اغنية من تاليف اسعد الغريري احد شعراء صدام والذي صرح مؤخرا بنفسه على قناة النهار بالقول انه “لايشرفني ان تكون كلماتي النشيد الوطني لحكومه طائفيه”
فلماذا اذن يتبى البعض هذا النشيد البعثي ؟ ويصر ويحرض ويهدد المعترضين , بل ويصلي الجمعة بايمان مفرط وهو لايعرف ان كان عليه قراءة الفاتحة في الصلاة مأموما ام لا ؟ وهل عليه التسليم قبل الامام ام بعده؟؟ فقط لتمرير هذا النشيد المشبوه وصاحب الكلمات نفسه لايتشرف بهذا العرض المشرف وهو على بعثيته ووفائه الدائم لسيده المقبور!!!.
العراق بلد الشعراء بل يقال والعهده على الراوي بان الشعراء في العراق بعدد النخيل قبل تجريفها في ثمانينيات القرن المنصرم , اي ربما يصل العدد لمليون شاعر على اقل التقديرات , فلماذا نتركهم جميعا ؟ وعلى راسهم الشاعر الكبير الجواهري وهو خير من يتحدث عن العراق, لنبحث عن نشيد كتبه بعثي مقيم على بعثيته وغناه ” كازم ” بعثي مُحسن لم نشهد له موقفا مشرفا واحد للعراق الجديد , وهاهو يعود الان في قنوات العرب ليلمع صاحبه المقبور عدي , ويدعي بانه لايجبر احد على الغناء له , فهل نصدقه ام نصدق الفيديوهات ام نصدق لطيف يحيى خادم عدي سابقا ودبليره؟.
ومنعا للخلاف والاقتتال الذي قد يسببه هذا النشيد وطالما ارتضى البعض العودة للوراء وقبول كل الحلول البعثية لمعضلات الوقت الراهن , اقترح ان يكون النشيد العراقي الجديد ,اغنية ” سيدي شكد انت رائع سيدي ” مع عزف لفرقة اعراس شعبية متمرسة
وكفى الله المؤمنين شر القتال