100 متر فقط، كانت تفصل تسعة مختطفين إيزيديين، كلهم من النساء والأطفال، عن فرق الانقاذ، وتحقيق حلم العودة للأهل والديار، فرغم نجاح هؤلاء بالفرار من قبضة تنظيم داعش الذي يحتفظ بهم كدروع بشرية في الباغوز السورية، إلا أنهم لم يعلموا أن قذيفة هاون ستكون بانتظارهم، لتحرم معظمهم الى الأبد من أمنية لطالما انتظروها منذ اختطافهم على يد التنظيم المتشدد قبل نحو خمسة أعوام، ومشاهدة قراهم في شمال البلاد.

ويقول “كجي عمي”، وهو احد ذوي الضحايا الذين استهدفوا بقذيفة هاون، وأحد الناجين من مجزرة قرية “كوجو” بقضاء سنجار، إن “تسعة ايزيديين نجحوا بالفرار من الباغوز (السورية)، ثمانية منهم ينحدرون من قرية كوجو، وطفل واحد من قرية حردان، مكونين من ثلاث نساء وفتاتين وأربعة أطفال”.

ويضيف “عمي”، أن “امراة من كوجو وطفلا من حردان نجوا من الموت، فيما تم تأكيد خبر مقتل ثلاثة أطفال منهم بقذيفة الهاون، أما الأربعة الباقون فهم في عداد المفقودين”، منوها “نحن على تواصل مع المرأة والطفل الذين نجوا من نيران قذائف الهاون، وهم في المستشفى بسوريا، وسيتم نقلهم الى العراق عند تحسن حالتهما الصحية”.

وأوضح أن “من بين الذين قتلوا في الحادث، الطفل ميثاق إسماعيل (10 أعوام) من قرية كوجو أيضا، حيث الذي كان يرافق والدته التي أصيبت هي الاخرى، وترقد في المستشفى الآن، وحالتها الصحية غير مستقرة، أما والد الطفل (ميثاق) فقد قتل على أيدي عناصر التنظيم عندما كان منتسباً في القوات الامنية العراقية، وعند بسط تنظيم داعش نفوذه على مدينة الموصل”.

ينشر بالتزامن مع صحيفة العالم الجديد

الطفل ميثاق قبل الخطف

والدة ميثاق اثناء المعالجة في احدى مستشفيات سوريا

ايزيدي 24