لوأد التطرف.. القضاء النمساوى يؤيد طرد أئمة أتراك تمولهم أنقرة
فى صفعة جديدة لرجب إردوغان، وعصابة الحاكمة، أيد القضاء النمساوى قرار حكومة فيينا بطرد 60 من أئمة المساجد، ممن يروجون للأفكار المتطرفة، وإجهاض خطط أنقرة، لإستخدام عملائها فى تأجيج الفتنة بالنمسا.
واعترفت المحكمة، في نزاع يمثل جزءًا من الخلافات بين فيينا وأنقرة، بأن طرد الأئمة المسلمين، ليس تبنيًا لسياسة تمييزية.
وقالت المحكمة العليا أمس الخميس، في حيثيات حكمها “إن حماية استقلالية الكنائس، والأديان المعتمدة، تصب في الصالح العام”، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت منظمة المجتمع الديني الإسلامي، وهي الأكبر في النمسا، أمس الخميس، أنها قد تطعن على الحكم، أمام محكمة العدل الأوروبية، باعتباره حالة لتقييد الحرية الدينية.
ورحب مستشار النمسا سباستيان كورتس بالحكم، وقال “نشكر الرب، فالحكم يمنحنا إمكانية محاربة الإسلام السياسي، والوقوف ضد تأثيرات تركيا”.
ويعد كورتس أحد منتقدى سياسة رجب طيب إردوغان، ومارس ضغوطا في وقت سابق، من أجل وقف محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم المنظمة الإسلامية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن تنفيذ القرار قد يعرض المساجد النمساوية لضغوط، حال تم طرد جميع الأئمة الأتراك، البالغ عددهم 60 إماماً، يعملون كموظفين عموميين أتراك في النمسا.
وطعن إمامان تركيان أمام المحكمة الدستورية، على قرار إلغاء تأشيرتهما بموجب “قانون الإسلام”، الذي أقره تحالف تيار الوسط السابق، وطبقته الحكومة اليمينية الحالية.
ويحظر القانون على الكيانات الأجنبية تمويل المنظمات الإسلامية، مثل الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب).
ولا يزال أئمة الاتحاد الإسلامي التركي، يتلقون تمويلا من أنقرة، وليس من المسلمين في النمسا.
مكافحة التطرف
حكومة النمسا أعلنت في يونيو الماضي، أنها تعتزم طرد العديد من الأئمة من أراضيها، ممن يحصلون على تمويل خارجي، وإغلاق 7 مساجد، في إطار مكافحة الإسلام السياسي.
وأوضح المستشار النمساوي، أن التحرك تقرر بعد تحقيق أجرته سلطة الشؤون الدينية، إثر نشر صور في وقت سابق من العام الماضي، لأطفال يمثلون في أحد أبرز المساجد التي تحصل على تمويل تركي، دور القتلى، في استعادة لمشاهد من معركة جاليبولي، أو حملة الدردنيل في الحرب العالمية الأولى.
وتابع كورتز، في مؤتمر صحافي “لا مكان للمجتمعات الموازية، والإسلام السياسي، والتطرف في بلادنا”.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن إردوغان، قوله حينها “أخشى أن تؤدي الإجراءات التي يتخذها المستشار النمساوي سباستيان كورتز إلى دفع العالم نحو حرب بين الصليب والهلال”، وعلق إبراهيم كالين، المتحدث باسم إردوغان على تويتر، قائلا “إغلاق النمسا 7 مساجد وطرد أئمة، هو نتيجة الموجة الشعبوية والمعادية للإسلام ،والعنصرية والتمييزية في هذا البلد”.
مصدر : عثمانلي