التنظيم انتهى إلى 3 أشخاص فقط
كشفت وكالة فرانس برس عن اختباء أبو بكر البغدادي في كهوف الصحراء السورية فيما لم يعد تظيمه سوى مجموعة متفرقة من الخلايا السرية.
واضافت في تقرير لها، تابعه “ناس”، اليوم ، أن “بعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة في سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مقاتلين مشتتين عاجزين بأنفسهم عن معرفة مكان وجوده”، مشيرةً الى ان “اميركا رصدت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما”.
ويقول الخبير بالحركات الجهادية، هشام الهاشمي في حديث لوكالة فرانس برس، إن “البغدادي محاط بثلاثة أشخاص فقط، أخوه جمعة وهو أكبر منه، وسائقه وحارسه الشخصي عبد اللطيف الجبوري الذي يعرفه منذ طفولته، وساعي بريده سعود الكردي”.
فيما افاد التحالف الدولي بأن “هدفه الأول هو سقوط الخلافة وليس القبض على زعيم تنظيم داعش أو قتله”.
كما أعلنت الاستخبارات العراقية في مطلع تموز الماضي، “مقتل نجل البغدادي حذيفة البدري في سوريا بثلاثة صواريخ موجهة روسية أصابت المغارة التي كان بداخلها، وقد أكدت وكالة أعماق التابعة للتنظيم وقتها مقتله”.
وولد البغدادي في العام 1971 لعائلة فقيرة في مدينة سامراء شمال بغداد، وهو متزوج من امرأتين، أنجب أربعة أطفال من الأولى وطفلا من الثانية، ووصفته إحدى زوجتيه بأنه “رب عائلة طبيعي”.
وكان البغدادي مولعا بكرة القدم، ويحلم بأن يصبح محاميا، لكن نتائجه الدراسية لم تسمح له بدخول كلية الحقوق.
أبدى أيضا طموحا للالتحاق بالسلك العسكري، لكن ضعف بصره حال دون ذلك، لتقوده الأمور في نهاية المطاف إلى الدراسات الدينية في بغداد قبل ان يصبح إماما في العاصمة العراقية في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وكان دخول البغدادي إلى سجن بوكا الواقع على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود العراقية الكويتية، نقطة حاسمة في حياته.