يضرب هذا المثل، لمن قصّر في الأمر أو لمن تكلف أمراً لا يحسنه وهذا ينطبق على موضوعنا ،حيث يوجد في بارك شاندر بمدينة اربيل ، مجسم حديدي يخلد ضحايا الايزيدية من الفتيات والنساء ولاسيما لاهالي قرية كوجو الشهيدة ، في يوم 21 مارس / اذار الجاري وزرت للمرة الثانية النصب التذكاري لنساء كوجو ، هذا النصب الذي ازيح الستار عنه في الذكرى الثانية لمجزرة قرية كوجو ” 15 آب / اغسطس 2016 ” في بارك شاندر باربيل.
يذكر ان المجلس الاعلى لشؤون المرأة في اقليم كردستان هو من نظم مراسم تدشين هذا النصب اوالتمثال التجسيدي وبحضورالسيد محمود حاجي صالح وزير الشهداء والمؤنفلين والسيد نوزاد هادي محافظ أربيل وسماحة بشيمام بابا شيخ ، والسيدة بخشان زنكنة الامين العام للمجلس الاعلى لشؤون المرأة في الاقليم الى جانب عدد من المسؤولين والنشطاء والصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني ومنظمات نسوية وحقوقية وشخصيات ومنظمات ايزيدية ورجال دينية وبعض من اهالي ضحايا جرائم داعش .
في الوقت الذي نشكر من عمل على اقامة هذا النصب ولكن لدينا بعض الملاحظات :
اولا: النصب مصنوع من الحديد مثبت على صخرة كبيرة ، يقع في الجانب الايسر من المدخل الرئيسي للحديقة وهو نصب يمثل امراة واقفة واغصانها الشجرية نحو الاعلى و بحروف كبيرة نخرت في جسدها من الاعلى الى الاسفل ، كلمة كوجو باللغة الانكليزية ( KOCHO ).
ثانيا: عدم معرفة الكثيرين بمكان او حتى بوجود هذا النصب التذكاري ، والاغلبية تجهل وجود النصب وحتى المنظمات الايزيدية واغلب نشطائهم لايعلمون الكثير عن هذا النصب.
ثالثا: هو غير مدرج ضمن اجندة الاماكن المهمة في مدينة اربيل لزيارة الضيوف والوفود له .
رابعا: التركيز الاعلامي على اهمية رمزية النصب وجوده ضئيل جدا ان لم نقل شبه معدوم .
خامسا: عدم وجود اية لوحة اعلامية وتعريفية امام او خلف او بجانب النصب توضح وتعرف ما يرمز له النصب .
سادسا: الصداء يغطى كامل جسد النصب .
عليه اطالب الجهات المعنية اما ادامة وتفعيل وجود النصب من خلال :
اولا: الاهتمام الاكثر به كي يكون معروفا لدى الجميع ويكون نقطة التقاء او مكانا يتجمع فيها المنظمات والفعاليات المعنية بالامر ، في 3 اغسطس من كل عام بهدف احياء ذكرى الابادة الجماعية للايزيديين بنشاطات متنوعة.
ثانيا: وضع سياج حول النصب ،مع جدارية معلوماتية صغيرة عن مايرمز له النصب باللغات ( الكوردية والانكليزية والعربية ) ، او ازالته ، كون النصب بهذا الشكل وهذا الاهمال لايتناسب مع حجم القضية الايزيدية .
ملاحظة: احدى الصور المرفقة هي لحفل الافتتاح ،ماخوذة من موقع فضائية عشتار وبقية الصور بعدسة كاميرتي .
أقل ما يمكن أن يقال عن هذا الفعل هو: ضحك على الذقون..
وماذا نترجى من حكومة هي المتهمة الثانية بعد بغداد في فرماننا..