الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاراءعشر معلومات خاطئة عن الديانة الأيزدية والأيزديين : خيري إبراهيم كورو

عشر معلومات خاطئة عن الديانة الأيزدية والأيزديين : خيري إبراهيم كورو

تعاني الكثير من الديانات وأتباعها من جملة معانات نتيجة سوء فهم وقلة معلومات الآخرين عنهم، أو حتى أحيانا  كثيرة لسوء فهم أتباع الديانة نفسها لديانتهم والتي تجعل الآخرين يأخذون معلومات وأفكار خاطئة عنهم.والديانة الايزدية هي احد الديانات التي تعاني من هذه المشكلة، فالأيزديون عانوا ومازالوا يعانون من الكثير من المعلومات الخاطئة عنهم وعن ديانتهم وكانوا هم أنفسهم في أحيان كثيرة السبب في انتشار هذه المعلومات الخاطئة عنهم. ونورد لكم هنا عشر معلومات خاطئة عن الأيزديين وهي كالأتي: 
أولا: الديانة الأيزدية ليست ديانة سماوية!…هذه المعلومة خاطئة، لان الديانة الأيزدية ديانة سماوية، وأتباعها يعتبرون أنفسهم أول الموحدين ويؤمنون بإله واحد لا شريك له، ولهم نصوص مقدسة وبسبب الظروف القاسية التي مروا بها لم يتمكنوا حتى الآن من جمعها في كتاب ليكون كتابهم المقدس كباقي الديانات السماوية، ومصدر هذه النصوص المقدسة هم عدد من الأولياء الصالحين(قديسين)، ويعتقد الأيزديون بان هذه النصوص المقدسة أوحيت إلى هؤلاء القديسين من الله تعالى، لذلك يسمون هذه النصوص المقدسة ب(علمى خودى-علم الله). 
ثانيا: الأيزديون يعبدون ملاك الشر ال(ش) أو إبليس!…هذه المعلومة خاطئة، لان الأيزديون لا يعبدون ملاك الشر ولا يعرفونه وليس له ذكر في نصوصهم المقدسة.
ثالثا:طاووس ملك هو الملاك عزازيل!…هذه المعلومة خاطئة، فليس هناك أي أشارة أو حتى تلميح ضمني في النصوص الأيزدية المقدسة بان طاووس ملك هو عزازييل. والصحيح أن طاووس ملك هو الملاك جبرائيل وهذا ما تؤكده الكثير من النصوص الأيزدية المقدسة.
رابعا: يسمى الأيزديون بهذا الاسم نسبة إلى الخليفة الأموي يزيد بن معاوية!…هذه المعلومة خاطئة، لان الأيزديون يسمون بهذا الاسم لأنهم من إتباع  الله تعالى، ف(ئيزي أو ئيزدان) هو اسم من أسماء الله في الديانة الأيزدية.
خامسا: الأيزديون يعبدون الأحجار!…هذه المعلومة خاطئة، لأن الأيزديون لا يعبدون أي أحجار إنما هناك أماكن ومواقع مقدسة عند الأيزديين ومنها المزارات وأماكن العبادة. وهذا موجود عند معظم الديانات تقريبا.
سادسا: ليس للأيزديين صلوات يومية!…هذه المعلومة خاطئة، لأن للأيزديين عدد من الصلوات اليومية وهي مفروضة عليهم، لكن اغلب الأيزديين لا يؤدونها بسبب ضعف سلطة رجال الدين عليهم وهذا يحدث في معظم المجتمعات التي تعاني من ضعف سلطة رجال الدين، وهذا ما يحدث في المجتمعات الغربية أيضا.
سابعا: الأيزديون يصومون ثلاثة أيام فقط!…هذه المعلومة خاطئة، لان قبل كل عيد من أعياد الأيزديين الكثيرة، هناك عدد من الأيام المخصصة للصوم، فالأيزدي الملتزم قد يصوم أكثر من 30أو40 يوما خلال العام الواحد وربما هناك من يصوم أكثر من هذا الرقم.
ثامنا: الأيزديون لا يغتسلون لفترات طويلة!…هذه المعلومة خاطئة، فالأيزديون أكثر الناس اغتسالا، ولكن ككل المجتمعات الأخرى قد يكون هناك من لا تسمح لهم أوضاعهم المعيشية الصعبة أو ظروف عملهم القاسية بان يغتسلوا كثيرا وهذا يحدث في كل المجتمعات تقريبا وخاصة في المناطق الريفية والزراعية التي تعاني من الفقر والجهل. 
تاسعا: تناول الخس وبعض النباتات الأخرى محرمة في الديانة الايزدية!…هذه المعلومة خاطئة، فلا توجد أي نصوص مقدس تحرم تناول أي نوع من النباتات المذكورة، ولكن اجتماعيا نعم هناك تحريم، ولا احد يعرف بالضبط ما هو السبب الحقيقي!!! 
عاشرا: ارتداء الملابس الزرقاء محرمة في الديانة الايزدية!…هذه المعلومة خاطئة، فلا توجد أي نصوص مقدس تحظر على الأيزدي ارتداء الملابس الزرقاء أو أي لون آخر، ولكن اجتماعيا نعم ما زال هناك نوع من التحريم ولا احد يعرف بالضبط ما هو السبب الحقيقي!!!
RELATED ARTICLES

3 COMMENTS

  1. أستاذ خيري
    كل معلوماتك صحيحة عدا رقم ٤
    قبل يزيد عليه السلام . اسمنا كان داسنيين
    ويزيد عليه السلام هو (سرا طاوسي ملك)
    تحياتي

  2. ملاحظة.
    كم كنت أتمنى السيد سفو قوال سليمان وهو صاحب الموقع ومن أبناء المرحوم رئيس القوالين،وهم رجال العلم لدى ألأيزيدية أن يكون له بصمة ويقوم بتوضيح بعض ما يكتب عن الديانة ومجرد
    كتابة من خيال الكاتب وتحريف الحقائق في بعض الأحيان لترضية جهات معينة.

  3. تحريم الأزرق يُثبت تاريخيّاً أن الئيزديين ساسانيون وزرادشتيون , فماني بن فاتك من الأسرة الأشكانية الحاكمة تبنى مذهباً منشقاً عن الزرادشتية هدفه كان سياسياً ودعوته كانت دينية وذلك بالتحوّل إلى المسيحية للإستعانة بالروم المسيحيين لإستعادة حكم الأشكان بعد الإنقلاب الساساني وإغتصاب ملكهم واشتهر بعباءته الزرقاء لكنه لم ينجح في دعوته , من هذا قد يكون الناس قد تجنبوا الأزرق كرهاً له أو خوفاً من إتهامهم بتبعيّته وإضطهادهم فالمؤكد أن هورمز الأول قتله في السجن 272 ميلادية ووسابور الثاني قد قضى على أتباعه نهائيّاً خلال النصف الأول من القرن الرابع الميلادي ويتهمه المسيحيون بمحاربة الدين المسيحي لكني أقول كانت تصفية سياسية نحن لم نكن هناك حتى نعرف التفاصيل , لكننا لم نعثر على سبب وجيه آخر لتحريم الأزرق , أنا لا أريد الخروج على تقاليد المجتمع لأن فيها خصوصياتنا ومييزاتنا الدينية والقومية .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular