الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeالاخبار والاحداثالمطرب الكوردي شفان يتطاول على الايزيدية مرة أخرى

المطرب الكوردي شفان يتطاول على الايزيدية مرة أخرى

شفان پرور المطرب الكوردي المعروف والذي يعرفه الجميع بأغانيه الوطنية والقومية ، يعد من أحد المطربين الكبار والذي لم يستطع أحد نيل ما توصل إليه هذا المطرب من نجاح على مستوى الموسيقى والاغنية الكوردية كما ولم يستطع أحد ايضا إلى الان بايقاظ الحس والشعور القومي مثلما قام به هذا المطرب.

الان بدأ شفان بإظهار نفسيته القبيحة من خلال لقاء تلفزيوني مع قناة ( ARK ) في يوم 23.03.2019 حيث قال بأن الايزيديين والمسلمين في روژئافا يتزوجون من بعضهم البعض بينما في شمال كوردستان لا يجري هذا الشئ ، وهذه المسألة في روژئافا مرتبطة بالفكر القومي .

مع الاسف الشديد شفان بشهرته الفنية اظهر مرة أخرى اهانته الصريحة وتطاوله على الايزيديين ، مثلما فعل سابقا ودون خجل بعمل اغنية ( كريفي) المحرظة على الكراهية بين مكونات الشعب الكوردستاني . ان رسالة شفان واضحة وهي ترك عادات وتقاليد الزواج الأصيلة التي يحافظ عليها الايزيديون ولألاف السنين والتي يتدخل من خلالها بالشؤون الدينية الايزيدية ويفكر شفان بأن على الايزيديين ترك تقاليدهم الدينية وبالتالي ترك الايزيدياتي حسب مفهومه المعروف لدى الجميع بأنه اذا تزوج الايزيدي من مسلم يضطر الايزيدي إلى ترك دينه ويصبح مسلما ! يا ترى هل يستطيع شفان القول بأن على الكوردي المسلم ترك دينه والذهاب إلى دين آبائه واجداده ؟ ان هذا الشئ يعرفه شفان كما وان في العالم الإسلامي في الشرق الأوسط لا يجوز هذا الشئ اطلاقا حسب مفهوم الشريعة الإسلامية. ولولا حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديون من خلال القتل والسلب والنهب التي مروا بها عبر مئات السنين لما كان الان شفان وغيره يتجرؤن بالتطاول على الايزدياتي.

ان ما تعرض له الايزيديون في 03.08.2014 من إبادة جماعية على أيدي تنظيم دولة الإسلام والتي تم فيها خطف المئات من النساء الايزيديات وتم بهم تجارة الرق الموروثة من التقاليد الدينية المبنية على الحقد والكراهية والتي يعرفها شفان أكثر من غيره ، جعل العالم اجمع بالتعاطف مع القضية الايزيدية وما حصول الناجية الايزيدية من قبضة داعش الارهابي ( نادية مراد) على جائزة نوبل للسلام الا دليلا على تعاطف الشرفاء والخيرين مع قضيتنا.

ان ما قاله شفان پرور من خلال هذا اللقاء هو بعيد كل البعد عن الحقيقة فبدلا من أن يقوم بتقريب وجهات النظر ونشر رسالة الحب والسلام عن طريق فنه قام بالأنشغال بأمور الزواج والمواضيع الدينية والتدخل فيها . لقد نسى شفان بأن الاكراد جميعهم كانوا ايزيديين وأن الديانة الايزيدية من خلال نصوصها الدينية واقوالها الممتدة لأكثر من اربعة الاف سنة جميعها بالكوردية وأن أبجديات اللغة الكوردية أسست على أيدي عظماء الفلاسفة الايزيديين ، حيث لم تكن الايزيدياتي يوما من الأيام عائقا أمام الحس والشعور القومي الكوردي ابدا .

ان ما قاله شفان يعكس صورة الإسلام الراديكالي الذي يحاول هو الآخر وبشتى الطرق إسقاط ومحو الايزيدياتي في الشرق الأوسط. وأن على الجميع من مؤسسات ثقافية ، الأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام الرد على شفان پرور كي لا يتجرأ مرة أخرى بالتطاول على مكون أصيل تمتد جذوره إلى بداية ظهور البشرية .

البيت الايزيدي في اولدنبورك
ألمانيا مارس 2019

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. هو له حق أن يضطرب ويضرب الأخماس بأسداس فقد كان يحلم حلماً كبيراً ولما إستفاق لم يجد شيئاً , فالفرصة التي كانت أمام الكورد إنقلبت نكبةً لهم وكل ما تغنّى به أخذته الرياح
    إتركوه يقول ما يشاء فكلامه هو على جده الأعلى وما شأنكم به ؟
    نعم نترك تقاليدنا إذا تحرر الكورد في دولة مستقلّة تصدر قوانينها بنفسها دون تدخل أي أجنبي , حينها سترون مآل الدين فيها كيف يكون ، الزمن هو في صالح الدين الكوردي لكن مع الأسف بعكس الدولة الكوردية التي لن تر النور قبل تحرير الدين الكوردي

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular