الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeالشاشة المتحركةناجي من داعش يروي قصته ل بحزاني نت

ناجي من داعش يروي قصته ل بحزاني نت

ناجي من داعش ل بحزاني نت : هكذا اجبرني داعش على اعتناق الاسلام !

حوار / اومر رشيد / بحزاني نت

صعاب كثيرة مر بها الأسرى والمعتقلين لدى تنظيم دولة الإسلام(داعش) ، فرغم القتل والاغتصاب واعتناق الإسلام زورا ووو إلا أن هنالك من قاوم فكرهم وتحمل قساوة تلك الصعوبات ورأى فسحة صغيرة من الفراغ لاذ من خلالها بالفرار من بطشهم ووحشيتهم القاسية . والشاب منير كان أحد اولائك الضحايا الذين عاشوا في المعتقلات تحت رحمة مقاتلي التنظيم وقساوتهم وسرعان ما وجد له طريقا فر من جحيهم إلى الأبد.

منير لقمان عمو من أهالي تل قصب في شنگال كان عمره 23 عاما عندما ألقي مسلحي داعش القبض عليه مع عائلته ، تحدث الي عن قصته الحزينة مع مجموعته الذين اجبرهم داعش على اعتناق الاسلام زورا ، فسألته اولا عن كيفية إلقاء القبض عليه من قبل مسلحي تنظيم دولة الإسلام ؟

يقول منير قبل يوم واحد من سيطرة داعش على شنگال عرفنا بأن التنظيم كان على مقربة بضعة كيلومترات من قريتنا وحسينا بهروب القوات الحكومية وتحركاتها الغير الطبيعية تاركة خلفها جميع الناس دون أن تفوه باي كلمة ! وفي صباح يوم 03/08/2014 كان داعش على مقربة كيلو متر واحد منا فقررنا في الساعة العاشرة صباحا النجاة بأنفسنا فتركنا كل شئ خلفنا وفي الطريق الى الجبل وبالقرب من منطقة اللوفات حاصرنا التنظيم بسياراته وتم إلقاء القبض علينا مع عائلتنا ومعنا جمع غفير من أهالي تل قصب حيث كانوا بحدود 300 شخص . وعن مصيرهم وماذا حل بهم بعد وقوعهم بيد داعش قال لي منير بعد أن ألقي داعش القبض علينا اقتادونا مباشرة إلى دائرة النفوس وتم هناك فصل الرجال عن النساء فتم سجننا وبقينا على هذا الحال لثلاثة أيام متتالية دون أكل وشرب وفي الليلة الثالثة حيث كان الوقت متأخرا جدا اتت مجموعة من السيارات المسلحة برفقة مجموعة من الدواعش المسلحين فتم جمعنا في ساحة البناية وهناك قسمونا إلى مجموعتين ضمت المجموعة الأولى ما يقارب 150 شخصا وكنت انا ضمنهم فتوجهوا بنا إلى قلعة تلعفر التي بقينا فيها لمدة 15 يوم عانينا فيها كثيرا حيث كانت معاملتهم معنا قاسية جدا ، أما المجموعة الأخرى اقتادوهم إلى مكان آخر .

وذكر منير أيضا بأنه في قلعة تلعفر تم جمعهم في الساحة واجبروهم على اعتناق الاسلام وكانت هذه المرة اللقاء مع داعش مخيفا جدا حسب قوله لحضور والي وأمراء داعش مع جنود مدججين بالأسلحة وتم نصب كاميرات تسجيل حولنا وفي جميع الزوايا وقال أيضا بأن المسؤول على تنفيذ هذه المهمة ذكر لهم بصوت عالي الذي( لا يسلم يقتل ) وانا من شدة خوفي على فقدان عائلتي المتكونة من امي واخوتي وافقت وعلى الفور على طلبهم بعد ذلك تم نشر مقاطع فيديو لنا ونحن نقلدهم بأداء الصلاة وغيرها ، وبعد ذلك تم اخذنا إلى قرية (كسر المحراب) القريبة من مطار تلعفر وهناك اجتمعت مع عائلتي مرة اخرى. وحول سؤالي عن شئ يتذكره وفي باله دائما عندما كان في تلعفر أجابني قائلا بأنه وفي إحدى الليالي جاء إلي أحد الأمراء مع مسلحين وطلبوا مني مرافقتهم وانا من شدة خوفي نهضت وبسرعة البرق رافقتهم وفي الطريق كنت اتسأل مع نفسي يا ترى إلى اين ياخذونني في هذه الساعة المتأخرة ؟ وبعد أن مشينا لمدة وصلنا إلى ساحة يعتم عليها ظلام دامس وعلى ما يبدو انها كانت مقبرة يدفن فيها داعش الاشخاص الذين يقتلهم رميا بالرصاص وغيرها وهناك كان شخص ايزيدي مقتول لانه حاول الفرار منهم وقمت على الفور بدفنه و دعيت له بالرحمة كثيرا في داخلي . هذه الحكاية وحكايات اخرى يحاول منير وبمرور الأيام ان ينسى ولو جزء بسيط منها لقساوتها ووحشيتها . وعن التفكير في الخلاص والهروب من بطش داعش وأفكارهم الوحشية قال منير عندما تم تحرير زمار اخذنا التنظيم إلى داخل مدينة الموصل وتم اسكاننا في منطقة بالقرب من فندق نينوى اوپروي وهناك بقينا لمدة شهر وبعدها ارجعونا إلى تلعفر بحجة العمل لصالح التنظيم وكلفوني بسياقة التركتر ونقل الاثاث والتبن وغيرها فوضعت تفكيري بالهرب فكنت أحيانا اظل اعمل لساعات طويلة ابحث عن مخرج او طريق يدلني إلى الخلاص منهم وأخيرا وبالاتفاق مع بعض الأشخاص وجدنا طريقا فقمنا في الليل نحن 19 شخصا ومعي عائلتي ايضا بالسير في طريق ملئ بالخطر وواصلنا السير لمدة 10 ساعات إلى أن وجدنا ضوء من بعيد وعلى ما يبدو أنه كان لنقطة حراسة لقوات البيشمركة في منطقة زمار وعندما حل الفجر ذهبنا إليهم واقتربنا منهم واخبرناهم الحقيقة وهناك كانت الفرحة عندما عرفنا اننا تحررنا من داعش النجس . ومن هناك ذهبنا إلى دهوك وفيها التقينا مع اقاربنا الذين كانوا يعيشون في هياكل متروكة في احدى إحياء مدينة دهوك .

وفي الختام قالي لي منير رغم صغر سني إلا أنني رأيت مشاهد كثيرة في حياتي ربما يصعب علي نسيانها لكونها قصص حزينة جدا مررنا بها وعانينا أشد المعاناة والقسوة وغيرها ونتيجة لذلك ولكوني كنت اعيش في هيكل دون أبواب وشبابك ولم أستطع الحصول ولو على خيمة تسترني وعائلتي بعد ان شاهدنا الموت بأعيننا فقررت أن أترك وطني الذي لم يستطع أن يحظنني ويعطني حقي كمواطن وووو، قررت أن أاتي إلى ألمانيا كي أبدأ مشواري بحياة جديدة .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular