الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتهل اقتربت ساعة الحسم في ليبيا؟ : ساهر عريبي

هل اقتربت ساعة الحسم في ليبيا؟ : ساهر عريبي

أعلن خليفة حفتر قائد قطعات الجيش في الشرق الليبي إنطلاق ما وصفها بعمليات تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلّحة  التي تقاسمت النفوذ في العاصمة طرابلس منذ إسقاط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي في العام 2011. وقد شهدت المدينة بين الفينة والأخرى  إندلاع نزاعات مسلحة بين الجماعات المتنافسه على النفوذ بين , دفعالمواطن الليبي ثمنا باهضا لها سواء على صعيد الأرواح او البنى التحتية او التداعيات الإقتصادية السلبية فضلا عن غياب الأمن وتردي الخدمات.
لم تشهد ليبيا استقرارا منذ إعلان حلف الناتو إنطلاق حملته العسكرية  في التاسع عشر من مارس عام 2011 لإسقاط نظام حكم القذافي وإحلال الديمقراطية في البلاد. لكن البلاد لم تشهد منذ ذلك اليوم أي استقرار سياسي او امني بل تحولت الى مرتع للميليشيات المسلحة  والجماعات الإرهابية التي سيطرت على عدد من المدن الليبية وخاصة مدينةبنغازي حتى وصل الأمر الى أن اعلن تنظيم داعش الإرهابي إقامة دولة الخلافة في مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الراحل.
وبالرغم من ان ليبيا لاتعاني من حالة من الإنقسام الديني او الطائفي  او العرقي بالرغم من وجود بعض المجموعات العرقية مثل الطوارق والتبو إلا أنها شهدت حالة من الإنقسام السياسي والإنشطار في مؤسسات الدولة فهنالك اليوم حكومتان أحدهما معترف بها دوليا في طرابلس وهي حكومة الوفاق الوطني ويرأسها فائز السراج وحكومة فيالشرق الليبي يرأسها عبدالله الثني في طبرق.
وقد تأسست الحكومة الأولى كثمرة لإتفاق الصخيرات الذي وقعته اطراف الأزمة الليبية  في مدينة الصخيرات بالمغرب في ديسمير من العام 2015 وبرعاية أممية  , ونص الإتفاق على ان عمر الحكومة لن يتجاوز السنتين كحد أقصى, لكن السنتين إنقضيتا ولم تخرج ليبيا من الحالة الإنتقالية عبر إقامة إنتخابات حرة في البلاد. وأما الحكومة الثانيةفقد وافق عليها مجلس النواب الليبي ومقره في طبرق في شهر سبتمبر من العام 2014 عقب الإنتخابات التي أسفرت عن خسارة الإسلاميين وخاصة جماعة الأخوان الإسلامية مما أدى إندلاع نزاعات مسلحة قسمت البلاد, ومؤسساتها  بين الشرق والغرب.
وقد برزت في الشرق شخصية الجنرال خليفة حفتر وهو قائد سابق في الجيش أيام حكم القذافي لكنه وبعد فشل العمليات العسكرية الليبية في تشاد المجاورة طلب اللجوء السياسي الى أمريكا وعاد بعد السقوط الى البلاد ليقود ما تبقى من قطعات الجيش السابق ليشكل منها نواة لقوات عسكرية نجحت لاحقا في تحرير مدينة بنغازي من الجماعاتالإرهابية. ثم تبع ذلك تحرير مدينة درنة كما وبسط سيطرته على منطقة الهلال النفطي  التي يتم تصدير النفط عبرها , ثم توّج إنتصاراته بالسيطرة على مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي.  وبعد ان بسط سيطرته على الشرق والجنوب أعلن قبل يومين إنطلاق عملية تحرير مدينة طرابلس مما وصفها بالميليشيات المسلحة المدعومة من حكومةالوفاق المدعومة بدورها من المجتمع الدولي.
وأما حكومة الوفاق الضعيفة فلم تنجح في إعداد قوات عسكرية او إنهاء أزمات البلاد  لكنها كسبت ود الميليشيات المسيطرة على العاصمة حيث تم الحاقها بإجهزة الأمن والعسكر. وأما هذه الميليشيات فأغلبها تمتد جذورها لمدينة مصراته الواقعة على الساحل الليبي والى الشرق من العاصمة طرابلس. وقد لعبت هذه المدينة دورا أساسيا سواء علىالصعيد العسكري او السياسي في البلاد منذ إسقاط النظام السابق وتعتبر من أشد المدن عداءا لحكم القذافي.
وقدحظيت مدينة مصراته بدعم من كل من قطر

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular