الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار منوعةكيف أكون متفائلاً في ظل هذا الكم الكبير من التشاؤم حولي ؟

كيف أكون متفائلاً في ظل هذا الكم الكبير من التشاؤم حولي ؟

التفاؤل

في كثير من الأحيان من الصعب أن تشعر بالسعادة وخاصة عندما تفكر في ما يحدث حولك في العالم

وخاصة إذا كنت محيطاً بعدد من الأشخاص دائمي الشكوى من كل شيء يحدث معهم .

بالطبع يجب أن تعلم أن هذا لا يعني أن تنضم إلى صفوف المتشائمين بل يعني أنه من المهم أن تنظر إلى الجانب المشرق قدر الإمكان أكثر من أي وقت مضى .

فوائد التفاؤل

أن تختار أن تكون متفائلاً هذا يحقق لك فوائد مذهلة وخلصت دراسة من جامعة بيتسبرغ

إلى أن النساء اللواتي كانت لديهن نظرة متفائلة ، تقل لديهن مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30٪.

ربطت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان بين التفاؤل وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية .

بالإضافة إلى ذلك ، وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الكندية

أن المتفائلين أقل عرضة للإصابة بالإعاقات مع تقدمهم في السن وتكون بالعادة حياتهم أطول من المتشائمين.

التفاؤل هو اختيار

إذا كنت تظن أنك متشائم بالولادة ، ولا توجد طريقة يمكنك بها تغيير عقلك ، عليك أن تفكر مرة أخرى .

في بحث نُشر في Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry قاموا بعمل مقارنة بين مجموعتين من الأشخاص لاختبار أنماط تفكيرهم.

قامت المجموعة الأولى  بعمل تمرينًا لمدة 5 دقائق يتضمن التفكير في أفكار إيجابية حول مستقبلهم .

في حين أن المجموعة الثانية مضوا في حياتهم اليومية بشكل روتيني دون محاولة للتفكير بتفاؤل.

زاد الشعور الإيجابي للمجموعة الأولى بشكل كبير خلال فترة أسبوعين ، حيث شعر العديد منهم بالتفاؤل أكثر بعد يوم واحد فقط.

إذا كنت تريد أن تصبح شخصًا أكثر تفاؤلاً – على الرغم من الأجواء السلبية التي تحيط بك – تستطيع أن تتخذ القرار بأن تقوم بالتفكير بشكل إيجابي ونشر تلك النظرة المتفائلة لمن حولك.

قرر أن تكون متفائلاً

لديك خيارات في حياتك فيمكنك قضاء يوماً كاملاً في التنظيف أو قضاء يوماً في القراءة

أو يمكنك الخروج لتناول العشاء أو طهي الطعام في المنزل.

يمكنك تناول القهوة مع هذا الصديق المفقود منذ فترة طويلة .

بمعنى أنه يمكنك أن تقرر أن تكون إيجابيًا أو يمكنك الاستمرار في العيش كما أنت.

يبدأ الشخص المتفائل في التخلص من العالم السلبي بقرار أن يكون إيجابيا ويختار أن يعيش الحياة كل يوم بيومه بإيجابية .

تجنب مصاصي الطاقة الإيجابية

يمكنك أن تميزهم بأنهم ” يتذمرون دائماً  أو حتى “سـاميـن” هؤلاء المتشائمين يمتصون الطاقة الإيجابية من حولهم و يعتقدون أن العالم يدور حولهم ، ويفتقرون في كثير من الأحيان إلى أي شعور بالتعاطف مع الآخرين.

من المهم وضع حدود للحفاظ على سلامتك مع الأشخاص الذين يختارون بشكل مزمن البقاء في حالة من البؤس.

فمثلاً قد يجدر بك أحياناً أن تخبر أحدهم فتقول : ” ألاحظ أنني في كل مرة أقدم فيها فكرة عن كيفية تحسين وضعك ، أنت تصر على أن أي شيء لن ينجح ، فلست متأكدًا من أنني قادرًا على المساعدة ”

قد يعني ذلك أيضًا إبعاد نفسك قليلاً عن أحد الأقارب الذي يصر على مشاركة توقعاته الأخيرة حول نهاية العالم وتوقعاته المدمرة .

الحد من الإطلاع على الأخبار ووسائل الإعلام 

إن مشاهدة الكثير من القصص المأساوية في الأخبار أو متابعة الكثير من الأخبار السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يقلل من قدرتك على الحفاظ على النظرة المتفائلة أو النظر إلى “النصف الممتلئ من الكأس “.

تعرف على أفكارك السلبية

لا بأس بالاعتراف بأن الأشياء السيئة قد تحدث بالفعل فتجاهل الحقيقة ليس مفيدًا.

في الواقع ، قد يكون كونك واقعي هو المفتاح لأن تبذل قصارى جهدك ولا تتوانى عن فعل الجهد المطلوب منك

فإذا كنت إيجابيًا للغاية بشأن مقابلة قادمة ، فقد لا تقضي أي وقت في التحضير لأنك واثق من أنك ستصل إلى المهمة.

وأيضاً إذا كان لديك نظرة سلبية مبالغ فيها ، فقد تُضيع فرصك في الحصول على وظيفة.

مثلاً اذا كنت تفكر وتقول : “لم يوظفني أحد من قبل” ، سوف يجعلك هذا التفكير تشعر بالهزيمة عندما تدخل

غرفة المقابلة وعندها قد يكون عدم ثقتك بنفسك هي السبب في عدم توظيفك .

النظرة الصحية لهذا الوضع أن تؤدي كل ما عليك وتتحضر بشكل جيد للمقابلة وأن تخبر نفسك أنك ستقوم

بأفضل ما يمكن وستكون بخير بغض النظر عن النتيجة .

يساعدك التفاؤل على الاعتقاد بأن فرصًا أكثر إشراقًا تلوح في الأفق وهذه الأفكار ستجعلك تسعى لكسب

هذه الفرص أكثر والحصول عليها .

أما اذا هاجمك التفكير السلبي ، خذ دقيقة وقم بتقييم مدى واقعية أفكارك فإن إعادة صياغة أفكارك السلبية

المبالغ فيها إلى بيانات أكثر واقعية قد يساعدك في الحفاظ على جرعة من التفاؤل.

منح الإيجابية للآخرين

على الرغم من أنه ليس من وظيفتك أن تجعل الجميع سعداء ..

إلا أنه لا بأس من أن تكون السبب بانتعاش وسعادة أحد الأشخاص أو أن تشارك التعليقات الإيجابية أو الثناء مع شخص ما .

في العمل ،لا مانع من أن تمدح من قام بعمل أو سؤال جيد أو طرح نقطة خلال اجتماع عمل مهم .

في المنزل ،أثني على طفلك عند قيامه في واجباته أو في التمارين الرياضية أو أخبر شريكك بمدى حبك وتقديرك له .

فكرة أن تجعل الآخرين ممن حولك يشعرون بمشاعر إيجابية فهذا له تأثير نافع على حياتك الخاصة .

والأهم من ذلك لا تنسى أن تُطبق الإيجابية على نفسك قبل النوم ففكر في ما فعلته خلال النهار

حتى لو كان باعتقادك أن يومك باهتًا لا بد أن يكون هناك شيئًا يمكنك أن تثني على نفسك به أو أخبر نفسك بكل شيء تريد أن تصبح عليه في المستقبل .

تخيل مستقبل إيجابي

يبدو هذا أمرًا غريبًا ،لكن تدوين أفكار متفائلة حول مستقبلك يمكن أن يحدث فارقًا حقيقيًا خاصة في نظرتك الشاملة لحياتك.

وحتى تحصل على النتيجة التي تريد فيجب عليك قضاء 20 دقيقة في أربعة أيام متتالية في تدوين ما تريد أن يحدث غدًا ، الأسبوع القادم والشهر القادم والسنة المقبلة – لا تتردد في تحقيق حلم كبير.

يمكنك أيضًا التفكير في تحدٍ خطير تواجهه في حياتك الآن والتفكير في النتائج الإيجابية المحتملة أو الحلول التي تتوقع أنها ستكون الأفضل لك .

ممارسة الإمتنان

فكّر في كل الأشياء التي يجب أن تكون ممتنا لها ، من أشعة الشمس الدافئة إلى المياه النظيفة

يمكن هذا أن يعطيك دفعة فورية من التفاؤل.

و قرر أن تحتفظ مجلة الإمتنان وتبقيها أمامك واكتب فيها كل شيء يجعلك تبتسم خلال اليوم.

حدد أوقاتاً في يومك للتوقف والتبسم والامتنان للأشياء الجيدة في حياتك و تذوق اللحظات التي تجعل منك انسان مقبل على حياة جديدة .

من الصعب أن تكون متفائلاً دون أن تشعر بالامتنان تجاه من يساعدك أو ساعدك للوصول إلى الحياة السعيدة

فمشاركة امتنانك للغير سينتشر قليلاً من البهجة والفرح عندما تخبر الآخرين بمدى تقديرك لهم .

اكتب رسالة إلى شخص أحدث تأثيرًا إيجابيًا على حياتك ، سواء كان معلمًا أو رئيسًا سابقًا أو أمك

وقم بتسليم هذه الرسالة شخصيًا.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular