بعد انهيار السلطة في العراق بعد 2003 وتعدد الاقطاب ومراكز القرار داخل الدولة العراقية برز على الساحة بامتياز منقطع النظير اقليم كوردستان العراق ( كوردستان الجنوبية ) التي يديرها ويقودها سيادة الرئيس مسعود بارزاني وجعل منها انموذجا اقتصاديا واجتماعيا مقارنة باكثر تجارب المنطقة الاقليمية نجاحا والتي هي تجربة دولة الامارات مع اختلاف الظروف السياسية والديموغرافية المحيطة بكل منهما منفردة، فمشاهدة الحضور القوي لإقليم كوردستان على الساحة الإقتصادية والسياسية والامنية العالمية، بعد أن ركزت قيادته المتمثلة بقادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني على جميع التدابير الإقتصادية في مجال حضور المؤتمرات الاقتصادية والسياسية والامنية العالمية في الاردن ودافوس والمانيا واستنباط التجارب العالمية والاستفادة منها بعيدا عن مهاترات ومزايدات الحكومة الاتحادية في العراق بالقرارات التي تخص الاقليم من خلال الابتكارات الخلاقة والاستعانة بالافكار المعاصرة للمشاركة في صناعة الازدهار والتطور. حيث عمل الإقليم على فلسفة إقتصادية تؤثر بشكل إيجابي على مستقبل و أمن المنطقة و تطور العملية الديمقراطية فيها و تضمن في الوقت نفسه أهداف قيادته التي تسير في نهج بانيها ومؤسسها البارزاني الخالد في الحرية والعدالة والكرامة من أجل إقامة مجتمع مثالي اقتصاديا بالاضافة الى ان يكون تعدّدي، مدني، تداولي، ديمقراطي…
وهكذا يشارك اليوم سيادة الرئيس مسعود بارزاني على راس وفد من الاختصاصيين بدعوة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ملك الاردن في المنتدى الإقتصادي العالمي السنوي في البحر الميت ويستقبل بشكل رسمي وبالامس القريب شارك الاستاذ نيجرفان بارزاني على راس وفد من الاختصاصيين في سوسرا بمنتدى دافوس الاقتصادي وهو اكبر منتدى اقتصادي عالمي كما في شباط الماضي شارك السيد مسرور بارزاني مستشار امن اقليم كوردستان في المانيا على راس وفد رفيع للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن ويعد مؤتمر ميونيخ للأمن الأشهر من نوعه على صعيد مؤتمرات السياسة والأمن في العالم ويشارك في دورته السنوية زعماء عالميون بينهم العديد من زعماء القوى العظمى .
نعم ثم نعم …. جهز سيادة الرئيس مسعود بارزاني وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني لشعب كوردستان الرفاهية والتقدم ، بعد سنوات من نضال شعبه ، ساعيا في اظهار طاقات شعب كوردستان الحيّة والخلاّقة وتحديث أبنيته واستغلال مقدّراته لضمان نجاحه في صنع نموذجه في التنمية والتقدم والازدهار.
ختاما وفي خضم حراك قيادة الاقليم وقيادة الديمقراطي الكوردستاني المستمر للوصول الى نقطة الاكتفاء الذاتي هناك نقطة اساسية يتحتم ملاحظتها والتي يبنى عليها اي اقتصاد هي الاستقرار السياسي والمجتمعي وهنا في اقليم كوردستان حيث لم تكن للازمة الاقتصادية التي مر بها الاقليم خلال السنوات الخمسة الماضية بسبب هبوط اسعار النفط والخلافات مع بغداد تاثيرا كبيرا على الاستقرار الامني والذي يعتبر الاساس الاول للنهوض والانتعاش الاقتصادي ولم تتوقف عجلة النمو لذلك فان ضمانة اقتصاد الاقليم موجودة وكامنة على الدوام وباساسات قوية وراسخة واننا في اقليم كوردستان كما في اي بلد ذو اقتصاد احادي الاتجاه بحاجة الى تنويع مصادر الدخل والعمل على استيفاء كامل لمعطيات العملية الاقتصادية السليمة وكيفية ايجاد طرق مبدعة وخلاقة تتكامل بوحدة الصف بين الحكومة والاحزاب ومعهم الشعب للسير سوية في اطارات تنموية جديدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية تبعث الامل والبناء الى هذه المسيرة التي لن تقف باي حال من الاحوال بوجود السواعد العاملة التي تديرها قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وسيادة الرئيس مسعود بارزاني .