يأوي سجون الإدارة الذاتية في روج آفا والشمال السوري , آلاف عناصر تنظيم داعش , الكثير منهم يعتبر من أخطر العناصر إجراماً وارهاباً على وجه الكره الأرضية , وبدحر أخر معاقلهم في منطقة باغوز السورية الواقعة على الحدود العراقية زاد الخطر أكثر لإكتظاظ السجون بالخطيرين الجدد المتمرسين في الإجرام.
الحادثة بدأت أثناء قدوم ’’ الحلاق ’’ لحلق شعر السجناء , كي لا يكونوا عرضة للقمل والتلوث, كم أنها نوع من أنواع قوانيين السجون المعمول بها حول العالم , لكن بعض العناصر الارهابية رفضوا الانصياع للقوانين وبدأوا بالمشاجرة وخلق الفوضى وأخذوا أحد العاملين كرهينه ,مما أدى إلى توتر الاجواء داخل السجن والقلق لدى الحراس خوفاً على حياة العامل الذي تم اختطافه.
هذه الحالة لم تدم طويلا حتى تدخلت قوات مكافحة الارهاب التابعة لقيادة قوات سوريا الديمقراطية لفرض الأمن والسلام والاستقرار والسيطرة على الوضع, فقاموا بعملية اقتحام شامل ضمن جناح الذي شهد الفوضى , وبالتنسيق مع أمن وحراسة السجن الذين يتولون حراسة وإدارة السجن.
إدارة السجن التي تمتلك خبرة في التعامل مع السجناء لم تتصرف مع المجرمين بأسلوب خارج عن القوانيين الدولية , وتم إعلام قيادة التحالف الدولي بذلك والتي أمرت من طرفها وكدعم مباشر لقيادة قوات سوريا الديمقراطية بتحليق طائراتها الحربية لتخرق جدار الصوت فوق السجن وفي سماء المنطقة برمتها , احترازاً لأي تهديد قد تشهدها المنطقة.
أكدت بعض المصادر الأمنية أن قوات مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع قوات حراسة السجن ومع قوات الأمن العام للسجون حققوا نجاحا عظيماً , كون الاقتحام تم في سجن مكتظ بالسجناء الإرهابيين , وتم السيطرة على السجن بشكل كامل دون أي خسائر او قتلى بين صفوف السجناء , و يعتبر ذلك اختبارا هاما بالنسبة لقوات مكافحة الارهاب , والتي نفذتها بجدارة.
الجدير بالذكر لولا سرعة تدخل قوات مكافحة الارهاب وبجهد وحنكة وتنسيق إدارة السجن لإفشال هذا الهجوم الإرهابي كان من الممكن أن يتحول السجن في ديرك إلى مصيدة للارهابيين بقتل الكثير من الحراس والعاملين وحتى بعض المعتقلين في السجن, والذي كان يقودها أشخاص متمرسين في الارهاب.
هذه الحادثة تعيد الى الواجهة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإيجاد حل لهؤلاء السجناء الذين يشكلون خطراً ليسوا فقط على سوريا والعراق إنما يشكلون خطراً على المجتمع الدولي بشكل عام , ولهذا يتوجب من الدول الأوروبية وأمريكا والامم المتحدة أن يتخذوا إجراءات عملية سريعة لمنع حدوث حالات أخطر قد تهدد حياة الكثير من الابرياء.
ودعا الكثير من المراقبين والنشطاء عبر صفحات التواصل الإجتماعي المجتمع الدولي للتحرك سريعا لإيجاد حل لهذه العناصر , ودعوا بلادهم إما لأخذهم أو إيجاد حلول أخرى لهم.