كتب الكثيرون عن اختيار الامير المستقبلي للايزيديين، و قسم كبير منهم قدم اقتراحات جيدة في هذا المجال. ان المغفور له تحسين بك لم يشأ ان يوصي بمن سيخلفه، و انا اعتبر هذه الخطوة ، آخر قرار حكيم اتخذه سموه رحمه الله.
بصراحة انا لم أشأ ان اكتب في هذا الموضوع ،لوقوفي على مسافة واحدة من جميع المرشحين، و لم ارغب بالانحياز الى جانب ضد الآخر، و لكن بما ان المرحلة الحالية مرحلة صعبة جدا و حرجة جدا في التاريخ الايزيدي، فعملية تأخير اختيار الامير ليست في مصلحة احد ، لذا بعد تردد طويل قررت ان ادلى بدلو(بكسر الواو) في هذا الموضوع ، عسى ان يوفقني الله بتقديم مقترحات قد تكون مفيدة في هذا المجال.
أني احترم جميع المرشحين لهذا المنصب، و ليس لي اعتراض على احد، و انا لا يهمني الاسماء بقدر ما يهمني مصلحة ابناء جلدتي و مستقبلهم ، لذا على المجلس الروحاني و رؤساء العشائر و الطبقة المثقفة و الخلمتكارين، و كل من له اهتمام بالشأن الايزيدي ان يكون له رأي و صوت في اختيار الامير المستقبلي، و ما هي مواصفات هذا الأمير، و على الجميع ان يفرضوا الشروط الآتية عليه قدر الإمكان:
١- في المرحلة الراهنة، لا مانع من ان يكون الامير من طبقة الأمراء فقط، بغض النظر من الأبوين او من الأب فقط.
٢- ان لا(الا) يحتسي الخمر و ان لا يدخن، و يتصرف كخلمتكار.
٣- ان لا ينتمي الى اَي حزب سياسي، باعتباره ابا روحيا ، لا يفرق بين ابناء جلدته الذين ينتمون الى احزاب عديدة.
٤- عدم ابداء الرأي في أي شأن سياسي في البلد، و خاصة في الإعلام ، باعتبار منصبه دينيا فقط.
٥- يتقاضى راتب لا يزيد عن ألفي دولار في الشهر، و تخصيصات للضيافة لا تزيد عن عشرين الف دولار سنويا.
٦- تفضيل مصلحة الايزيديين عن مصلحته الخاصة.
٧- في مجال الدفاع عن ابناء جلدته في نيل حقوقها ، يكون في الصف الاول، و لا يخضع لاي ضغط.
٨- مساعدة المحتاجين من صندوق الخيرات، و اذا اقتضى الامر جمع مبالغ من الميسورين و متوسطي الدخل لهذ الهدف.
٩- يستعين بمستشارين من كل الأطياف التي ذكرتها لإصلاح الشأن الايزيدي بعيدا عن تأثيرات الأحزاب.
١٠- اعتبار مشكلة اَي ايزيدي كمشكلته العائلية الخاصة، و لتحقيق ذلك عليه بتشكيل لجنة في كل قرية او مجمع او مدينة، غرضها حل المشكلات، و عندما يستعصي الامر، يتدخل هو شخصيا بمساندة المجلس الروحاني و مستشاريه.
١١- ان يكون غالبية المستشارين للمجلس الروحاني من سنجار لانهم الأكثر عددا و الأكثر تضررا، و يشترط ان يكونوا من الأطياف الآنفة الذكر.
١٢-ان يشارك الامير المستقبلي في احزان و مآسي ابناء جلدته دون تفرقة، و في المناطق البعيدة كسنجار و ديربون، ان يكلف اللجان المسؤولة عن حل المشاكل بهذه المهمة، لكي يشعر افقر شخص بانه له قيمة لدى الامير.
اعتذر من اعزائي الأصدقاء على الاطالة، و للآراء التي طرحتها و التي قد تبدو غريبة للبعض و صعبة التطبيق،ان لم تكن مستحيلة، و لكني كأحد ابناء هذا المكون المظلوم على مر التاريخ، لي الحق ان ابدي رأيي في هذا المجال.