ولد عمر حسن أحمد البشير عام 1944 في قرية صغيرة تسمى “حوش بانقا” التي تنتمي إلى قبيلة البديرية الدهمشية الموجودة في شمال السودان وغربه.

وقام بشير بانقلاب عسكري على الحكومة التي كان يتزعمها رئيس الوزراء الصادق المهدي في عام 1989 ، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني، وهو العام نفسه الذي تقلّد فيه منصب رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية السودانية معاً، وقبيل أن يصبح البشير رئيساً للبلاد، كان أحد قادة الجيش ومسؤولاً عن قيادة العمليات في الجنوب ضد الزعيم المعارض، الراحل جون قرنق.

ولم تجرِ أية انتخابات رئاسية منذ فترة الانقلاب حتى عام 2010 الذي فاز فيه البشير بعد أن انسحبت المعارضة من تلك الانتخابات، واصفةً إنها انتخابات “غير نزيهة”.

وتلاحق المحكمة الدولية البشير بتهمٍ تتعلق بجرائم حرب ضد الإنسانية في درافور منذ عام 2009 كما تعرّض للعديد من الانتقادات من قبل المنظمات الإنسانية بهذا الصدد.

قتل المئات ووعود كاذبة

وفي سبتمبر/أيلول 2013، اندلعت احتجاجات شعبية واسعة في السودان، ضد حكم البشير بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والمواد التموينية وسوء الأوضاع المعيشية عامة. وقد قتلت فيها قوات الأمن الحكومية ما لا يقل عن 200 متظاهر، بالإضافة إلى اعتقال وتعذيب الكثير من العمال والطلاب. وأعلن البشير وقتها لشعبه عن عدم رغبته في الترشح لمنصب الرئاسة في انتخابات عام 2015. لكنه لم يفِ بوعده.

وعندما وقع عام 2005 اتفاق نيفاشا مع قرنق الذي كان يقود الحركة الشعبية لتحرير السودان، انتهت أطول حرب أهلية استمرت 21 عاما لتولد جمهورية جنوب السودان، ويرفض البشير الاتهامات التي وجهها ضده مدعي محكمة الجنايات الدولية، القاضي الأرجنتيني لويس مورينو أوكامبو الذي قال في أكثر من مناسبة أن لديه أدلة دامغة على تورط البشير في جرائم حرب.

دعم تركي قطري لإبقاء البشير في السلطة

تدعم الدولة التركية وقطر الرئيس السوداني عمر البشير لبقائه على السلطة القائمة في البلاد، فيعد السبب الرئيسي لمحاولة تركيا والقطر إبقاء البشير في السلطة هي لمحاربة مصر عن طريق عمر البشير من خلال إدخال المجموعات الارهابية إليها فيما ترفض الدول العربية الاخرى إبقاء البشير كرئيس لدولة سودان

هذا ويخرج السودانيون في مظاهرات ضد حكومة بلادهم منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي للمطالبة باستقالة الرئيس السوداني عمر البشير والدعوة لتشكيل حكومة انتقالية.