ibrahimsemo@hotmail.de
سفيرتنا الامميةو”الناجية القديسة “؛نادية مراد..
بعد الود والتقدير..
تعلمين ـ ياعزيزة نادية ـ ان “الدولة الاسلامية في سورية والعراق”،قد دفنت بصورة رسمية، قبل اسابيع قليلة في الباغوز ،كما قبلها في الرقة والموصل وسواها، من مدن وبلدات وقرى سورية والعراق ،الى لارجعة ،واحسبك تتقصين الاخبار، بخاصة تلك الواردة من “مخيم الهول”،الذي اتخم بالدواعش ؛من “القيادات” و”العائلات” و”الانصار” و”المنخدعين” ،ولااظنك ـ ياقديستنا ـ غافلة عن المؤشرات التي تؤكد، ان هذا المخيم المشاد قرب الحدود العراقية ـ السورية ،اضحى يفيض بعد ان انكسرت داعش ك”دولة ” مزعومة، ب اخوتك واخواتك من الايزيديين والايزديات ،الذين تم منذ 03.08.2014استسباؤهم مثلك،او تجنيدهم مثل ابن اخيك ،اواسلمتهم بالقهر والعنف ،مثل سائر ايزيدييك الثكلانين ،الذين وقعوا فريسة/ضحية للانياب الداعشية..لذا فالسؤال الذي يتبادر جراء زوال دولة داعش ـ ياعزيزة نادية ـ الى الاذهان: كيف يمكن تحرير الاخوة والاخوات والابناء ،المبتلين من بني جلدتك ،المغلوب على امرهم ،الذين مازالوا يرزحون ،تحت قهر وابادةالهيمنةالداعشية،التي قد يختلف فيهاصورالاستلاب الانساني وتكون :
ـ إمّا بفعل السطوة الشخصية والعنف ،اللذين مايزال يقترفهما القادة الدواعش ،المتخفين بين مايسمى ب المدنيين ،في “الهول”وكذلك في عموم مدن وبلدات وقرى سورية والعراق، “السنية “، تارة بذريعة العلاقة الزوجية ،المتمخضة ـ اصلا ـ عن”نكاح الجهاد” “المعدوم “،من احدى “المملوكات “الايزيديات قسرا لا رضاء .
ـ او نتيجة غسل ادمغة اولئك الفتيان والفتيات والاطفال واليافعين ،المغرر بهم من بني جلدتك ،وتسميم عقولهم بالروح الداعشية ،والايدلوجيا الاسلاموية المتطرفة ،من خلال الدأب الداعشي المدروس، منذ طفوح ما اسمته ب”الدولة “،على تشويه صورة “الايزيدي” انسانيا ،قيميا وحضاريا، لدى اولئك الاسرى الايزيديين المُستعبَدين ،وتأليبهم”عقائديا”،بل شحذهم بالنقمة الثأرية على ذويهم من جهة ،وتخويفهم من العودة ،الى اهليهم الايزيديين المُصوَّرين ،على هيئة”كافر”،او”وحش قاتل” ،او”مخلوق عدواني ،غير متسامح “من جهة اخرى .
ـ اوجراء ترهيب بمعنى تهديد ،من قد يفكر ولو تفكيربالعودة ؛ممن دخل الاسلام من ايزيدييك بالقهر والاكراه ،بدعوى ملاحقتهم ب”الردة عن الاسلام” .
وعليه..و ليس استطرادا ،بل انطلاقا من الواقع ،الذي هدفت داعش ،الى “ابادة الايزيديين كجنس بشري”،من فرضه ،ولكونك تعلمين ياسفيرتنا الانسانية ـ الاممية ؛باعتبارتك ضحية ل”الابادة المتعمدة”اولا ،ثم متابعة للشأن،ان منظري “الدولة”وامراء حربها ورجال الفتوى فيها، استثمروا منذ تكالبهم على الايزيديين المنكوبين، الى اللعب على ورقة ،ما يمكن ان يُصطلَح عليه ؛ب”الايزيديةـ فوبيا”،او”الرهاب الايزيدي “،مع المُسترَقين الايزيديين ،بغية ترهيبهم مرة ،واقتيادهم من ثم الى”الانقلاب”مرة اخرى،على مجتمعاتهم الام، سعيا وراء فصلهم نهائياعنها، لذا اسمحي لي ـ ولو من باب الاشارة ـ ان انقل مايدور في خلد كل ايزدي وايزيدية ،من واقع الابادة المرير،من سؤال ولا اعظم، حيال هذه الاستراتيجية الداعشية ،الابادية التي ماتزال سارية حتى بعد زوال داعش كدولة ..السؤال الذي انقله ،و يتمخض عنه لدى اهلك واحبتك من الايزيديين اسئلة : “هل في جعبة نادية مراد افكاراوخطط او برامج ما ،تسعى بها الى مداواة وتحرير وتنوير وتبصير،من ما يزال معتلا بآفة الفكر الداعشي ،او مأخوذا بالرهبة الداعشية، اواقعا تحت التأثير المادي المباشر من رجال داعش ،اومازال قلقا متوجسا من العودة الى الكنف الايزيدي ،او مسكونا بافكار خاطئة او راديكالية ،عملت داعشة على غرسها في نفوس الاخوات والاخوة والاباء والامهات..هل تسعى نادية الى تقديم هذا العون الانساني ،الاسعافي بمؤازرة من :
1 ـ المركزالاممي الذي تبوأته ك”سفيرة اممية”.
2 ـ و”المكانة المعنوية”ـ الدولية الكبرى ،التى تحصلتها بعد تتويجها ب”نوبل السلام” ،ك “رسول سلام “،وكشهيدة حية سخرت حياتها لمناهضة العنف “.. هذا سؤال ،تتولد عنه اسئلة ،انقله بأمان ..آمل الا يتحول الى معاتبة ،ثم بعد فوات الاوان الى “مساءلة”،فايزيديوك ياعزيزتهم يحسنون الظن بك ؛يعشمون الا تقفي على الحياد ،بل ان تبادري من موقعك الاممي ـ الانساني ،بصورة رسمية الى الضغط في هذا الاتجاه ،على ان المجتمع الدولي ،اوعلى الدول الاقليمية، اوحكومتي العراق وسورية ؛بما في ذلك سلطات “الاقليم” و”الادارة الذاتية”.. العيون تتطلع اليك ؛عيون القاصي والداني من اهلك ،فكوني عند حسن “العشم” .
بكل تقدير